الجمعة، 25 يناير 2013

بيــــــــــــــان حركة الشعب الناصرية بتونس

kolonagaza7

بسم الله الرحمن الرحيم
بيــان حركة الشعب الناصرية بتونس 
اجتمع المكتب السياسي لحركة الشعب بعد ظهر الخميس 24 حانفي 2013 بمقر الحركة بنهج جمال عبد الناصر وتدارس المسائل المعروضة عليه بجدول الأعمال المتعلقة بالمسائل الداخلية وأصدر جملة من القرارات التنظيمية تستهدف تجويد أداء الحركة وتمتين تماسك أطرها التنظيمية.وقد تدارس المكتب موقف السلطة وتعاملها مع رفات شهداء الحركة التصحيحية الذين أعدمهم نظام بورقيبة سنة 1963 على إثر محاكمة صورية انعدمت فيها أدنى مقومات المحاكمة العادلة ودفنهم في مقبرة جماعية سرية لم يتم الكشف عنها إلاّ مؤخرا،
وإذ تقف حركة الشعب إجلالا وإكبارا لهؤلاء الأبطال الذين قاوموا الاحتلال الفرنسي ببسالة واقتدار وواجهوا بشجاعة نادرة الانحراف الغادر الذي قاده الجناح البورقبي في الحركة الوطنية فإنها تستنكر تجاهل الحكومة لهؤلاء الشهداء وتعمدها التغيّب عن مراسم إخراج جثامينهم من المستشفى العسكري بتونس ورفضها السماح لمشيّعيهم من الدخول إلى مقبرة الشهداء بالسيجومي لتأبينهم وتلاوة فاتحة الكتاب على أرواحهم الطاهرة، وتعتبر الحركة هذا الموقف الرسمي بمثابة التمادي في تجاهل الشهداء الذين رسموا بدمائهم بوصلة اتجاه التخلص من الاستبداد والغطرسة وعبدوا طريق ثورة 17 ديسمبر 2010 - ثورة الحرية والكرامة
وتعرض المكتب إلى تفاقم الوضع الاجتماعي وتدهور المقدرة الشرائية لعموم المواطنين ناهيك عن الفئات الشعبية المهمّشة والمفقّرة واعتبر أن ذلك يعود أساسا إلى خيارات الحكومة الفاشلة وإخفاقها في إدارة شؤون البلاد وتمادي حركة النهضة في السّعي للهيمنة على مقاليد الدولة
هذا وتناول الاجتماع بالدرس المبادرة السياسية لحركة الشعب وقيّم الحوارات التي أجراها قياديي الحركة مع العديد من الأحزاب السياسية فأكّد المكتب على الدور الوطني المطلوب من الحركة في مثل هذا الظرف الدقيق الذي يتطلب حكومة كفاءات وطنية تقتصر مهمتها على تنفيذ برنامج إنقاذ وطني وتعتبر الحركة أن المحاولات التلفيقية التي تحاول الحكومة تلهية الرأي العام بها لن تعمر طويلا أمام الأزمات الاجتماعية المتنامية وأمام إخفاق الثلاثي الحاكم. وأكد المكتب على أن الحركة وإن كانت معنية بالمساهمة الجادّة والفعلية في إنقاذ البلد والخروج به من الأزمة الحادة والمعقدة التي تردّى فيها فإنها ترفض الدخول في متاهات المحاصصة الحزبية التي لن تزيد الوضع إلاّ تأزما.
وتعرّض المكتب إلى النزاع المسلح في شمال مالي ووقف على خطورة تداعيات هذه الحرب التي يتم التسويق لها على أنها حرب على الإرهاب وهي في الحقيقة تجسيد للنزعة الاستعمارية التي لا تزال تهيمن على العقل السياسي لصانعي القرار في هذه الدول، وتحذّر الحركة من ارتباك موقف الحكومة بخصوص هذه القضية الشائكة وتعتبر أن مساندة هذا التدخل الاستعماري السافر يهدّد السلم في كل منطقة الساحل والصحراء المضطربة أصلا كما تحمّل الحركة المنتظم ألأممي مسؤولية توفير الحماية للسكان العزل والعمل على إيقاف العدوان الأطلسي الذي تطال آثاره المدمّرة كل المنطقة لتتوفر ظروف الحوار وفرص الحلول السلمية
. الأمين العـــــــــــــام 

محـــــمد براهـــمي

مشاركة مميزة