الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

النفوذ الصهيوني في إفريقيا ابلغ رد على دعاة انكفاء المشروع الصهيوني

kolonagaza7
إعداد: المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- غزة
تناقلت بعضاً من الصحافة العالمية منذ أيام أنباء مفادها ان دولة الاحتلال تسعى لدعم أحداث انقلاب في إمارة رأس الخيمة في الخليج العربي وتفاصيل الخبر كما تناقلته بعض الصحف ان السفير الإسرائيلي في دولة قطر زار الأمير المبعد الذي يتمتع بنفوذ في إمارة رأس الخيمة إلا انه أي الأمير على خلاف مع أمير البلاد الذي بدوره أبعده عن مراكز النفوذ والسلطة في الإمارة ان مثل هذه الأنباء ان صحت ليست مستبعدة ، إذ أن تاريخ دولة الاحتلال بالأصل مبنى على نظرية المؤامرة والسيطرة والتوسيع.على ضوء ذلك فإن المراقب والمتتبع للسياسات الخارجية الإسرائيلية في العالم يرى بما لا يدع مجال للشك انتشار وتوسع النفوذ ومراكز التأثير في صنع القرار في العديد من الدول في آسيا وأفريقيا تحديدا وشرق أوروبا.وأثبتت الوقائع بان العديد من بؤر التوتر في المنطقة العربية هي صنيعة الموساد الإسرائيلي وبعض أطراف أنظمة الحكم الموالية للولايات المتحدة الأمريكية فلو نظرنا إلى توسع النفوذ الصهيوني بعد انهيار الاتحاد السوفيتي لرأينا كم كان للاتحاد السوفيتي مكانه في لجم المد الصهيوني في أنحاء جمهوريات آسيا الوسطى تحديدا، واكورانيا وغيرها من الجمهوريات السابقة وكيف سارعت المنظمات الصهيونية العالمية إلى إعادة إحياء افتتاح وتشييد مراكز التعليم الصهيونية في كل من أوكرانيا وألمانيا الشرقية ورومانيا وكيف جعلت من رأس المال الصهيوني المسيطر بعد انهيار الاتحاد السوفيتي الى اداة ابتزاز لانظمة الحكم المحلية التي استشرى فيها الفساد الاداري والمالي حتى جعل منها اداة طبيعية امام الاطماع الصهيونية ومراكز القوة الفنية لها والتي باتت تتحكم في اقتصادياتها المحلية .
المنطقة العربية والبعد الاستراتيجي:
سؤل دافيد بن غريون اول رئيس وزراء لدولة الاحتلال ذات مرة لماذا لايقوم بترتيب شعره الكث؟ فأجاب كيف يكون لديه الوقت للتفكير بترتيب شعره ودولة اسرائيل، محاطة بهؤلاء الأعداء من العرب. وان كان الجواب من باب التندر ام الجدية فهو يعني ان المشروع الصهيوني بالاصل حسب النصوص الصهيونية هو من النيل الى الفرات. الا ان منظري والمدافعين عن منهج التسوية باعتباره خيار استراتيجا يقولون بان المشروع الصهيوني التوسيعي قد انكفأ بحكم التغيرات الدولية حيث بدء الترويج لهذه الافكار بعد معاهدة كامب ديفد بين مصر واسرائيل واتفاقية وادي عربيه مع الاردن ، فهل حقيقيا انكفأ المشروع الصهيوني وما الدلائل على ذلك؟، لا نريد في هذا السياق اعطاء اجابات استباقية قاطعة ولكن لننظر الى الاتي:
الصهيونية والأكراد:
منذ بدايات التسعينات بدا التدخل الصهيوني في شمال العراق عبر الحدود التركية وذلك بواسطة ارسال فرق تدريب عسكرية منتقاه تقوم بتدريب بعض المليشيات الكردية على الاسلحة لمواجهة النظام البعثي في العراق بقيادة الشهيد صدام حسين، وقد ازداد نفوذ هذه الفرق بالعدد والعدة حتى احتلال العراق من قبل القوات الامريكية والبريطانية ولم تكتف الدوائر الصهيونية بذلك بل بات واضحا بان هناك ايدي غير مباشرة للموساد في عمليات التفجير والتخريب داخل الوطن العراقي كما اشارت اكثر من مرة تقارير اخبارية ومصادر محلية عراقية. ليس هذا فحسب فالكل يتذكر قضية الزعيم الكردي التركي عبد الله اوجلان الذي القى القبض عليه بعد مطاردة عابرة للقرارات ودور الموساد الاستخباري بشكل مباشر في القاء القبض عليه..
الموساد وجزر حنيش:
جزر حنيش هي جزر تقع ضمن الأراضي اليمنية ضمن الحدود الاقليمية لليمن وتاريخيا تخضع للسيادة اليمنية وليست محط نزاع ، هذه الجزر تحظى بموقع استراتيجي اذ تقع على مقربة من مدخل مضيق باب المندب الذي يربط البحر الابيض المتوسط بالبحر الأحمر، تجدر الاشارة الى أن الزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر كان قد هدد باغلاق مضيق باب المندب في اطار الاستعدادات لحرب عام 1967. فجأة هاجمت عام 1995 قوات ارثيرية الحمية اليمنية في الجزر المذكورة خلال العملية العسكرية تم التقاط مكالمة بالعبرية عبر الراديو تقول عدة مجموعات اسرائيلية قد اشرفوا على العمليات العسكرية الى جانب القوات الاريترية بهدف إقامة قاعدة عسكرية لمراقبة حركة الملاحة والاستطلاع الأمني هناك وأيضاً وقوع جزيرة حنيش على البحر الأحمر كموقع استراتيجي يهدد التجارة الإسرائيلية مع القارة الإفريقية والآسيوية والاسترالية ما دفع إسرائيل لمحاولة ضمان موطئ قدم لها هناك حتى لو عبر النظام الارتيري فيما لو فشلت في تثبيت موطئ قدم فعلى ومباشر، وقد انتهى النزاع على الجزر بتحكيم دولي كانت نتيجته لصالح اليمن، واقرار السيادة اليمنية على الجزر.
تدخل اسرائيل في دول حوض النيل:
منذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد حاولت دولة الاحتلال إقناع مصر بتزويدها مياه نهر النيل إلا أن مصر رفضت ذلك رغم المحاولات والإلحاح الإسرائيلي الا ان إسرائيل لم تسحب يدها من الأمر فلقد بات واضحا أن إسرائيل لها ضلع وباع في تأجيج وتحريض بعض دول حوض النيل في خلافها الأخير مع مصر حول حصص كل دوله فلقد كتبت جريدة الحصري اليوم قولها " لقد بدأت حرب المياه وجيراننا الأشرار " إسرائيل مشغولون بمحاولة تدمير علاقات مع مصر ومع دول النبع وهي بالتحديد اثيوبيا وارثيريا كينيا _السودان.
النفوذ الإسرائيلي في دارفور:
منذ اندلاع الحرب القبلية في دارفور ومظهرها الرئيس النظام السوداني ومجموعة من القبائل العربية من جهة ومجموعات قبلية وحركات عرقية وسياسية من جهة ثانية، دارفور التي تبلغ مساحتها 160 ألف ميل مربع، هذه الحرب العرقية وفرت غطاء وفرصة ذهبية لنفوذ إسرائيلي في دارفور ذات الموقع الاستراتيجي إفريقياً والحبلى بمخزون نفطي هائل فمنذ بدايات الحرب تم تهريب أسلحة إسرائيلية الى مجموعات وميليشيات عرقية. كذلك عززت دورها من خلال احتضانها وقبولها لمجموعات دارفورية اجتازت الحدود البرية المصرية وتم استيعابهم داخل إسرائيل مما أوجد جالية يتم استخدامها لخدمة المصالح الصهيونية في حال الانفصال او التدويل الاقليمي لدارفور وقد حقق هذا التدخل اختراق هام حيث قامت حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور بافتتاح مكتب تمثيل لحركته في في تل ابيب طالبا المساعدة الاسرائيلية.
عودة على بدء الى راس الخيمة:
إما فيما تناقلت الصحافة العالمية الايام القليلة الماضية من ان الاستخبارات الاسرائلية تساعد ولى عهد رأس الخيمة المنفى للاطاحة بوالده ليتولى حكم البلاد فقد أفيد بان السفير الإسرائيلي في لندن عقد عدة لقاءات مع ولى عهد رأس الخيمة المنفى خالد بن صقر القاسمي وابدى استعداده لتقديم المساعدة والعون لايصاله الى سدة الحكم وذلك على ضوء تردى الحالة الصحية للامير الحالى لامارة راس الخيمة ، ليس غريبا ومستجدا مثل هذا الاسلوب الهادئ للانقلابات خاصة اذا كان الحديث يجرى عن امارات خليجية ففي سنوات السبعينات جرى انقلاب في سلطنة عمان تبؤ من خلاله الابن زعامة السلطة بدل ابوه وفي مملكة البحرين ايضا حدث تولى الابن رئاسة الاماره بدل ابيه، في قطر نفذ الأمير الحالي انقلاب على أبيه عام 1995.لماذا رأس الخيمة لانها تتمتع بموقع استراتيجي في نقل وتهريب الاسلحة وتحديدا القطع النووية والمنشأت النووية الايرانية اذ انها لاتبعد عن ايران سوى 40 ميلاً كما انها مركز لتهريب الاسلحة الى الشرق الاوسط.

مشاركة مميزة