kolonagaza7
انتقد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق موافقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على العودة لطاولة المفاوضات المباشرة مع اسرائيل والاستجابة للمطلب الأمريكي بعد صدور بيان اللجنة الرباعية الدولية و يتناقض ومواقف الإجماع الوطني الفلسطيني .وقال الرشق في تصريح صحافي اليوم السبت " إن بيان الرباعية الدولية والداعي للعودة لطاولة المفاوضات المباشرة، لم يأت بجديد، فقد جاء ليعيد المكرر على المنوال ذاته في لغة فضفاضة لا رصيد لها على أرض الواقع وتفتقر للمصداقية السياسية وحتى الأخلاقية، حين دعا بيانها للبدء بالمفاوضات المباشرة في واشنطن في الثاني من الشهر ايلول المقبل بحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما، ودون أن يحدد موقفاً واضحاً وحازماً من سياسات الاحتلال، وخصوصاً منها الحصار الظالم الجائر على قطاع غزة والمتواصل منذ عدة سنوات، كما واستمرار عمليات الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية والقدس، والتي أكلت اليابس قبل الأخضر، بل وامتدت باتجاه الاعتداء على الحرمات كما حدث في تجريف أجزاء من مقبرة (مأمن الله) في القدس المحتلة".ووصف الرشق بأن بيان اللجنة الرباعية الدولية بأنه " جاء كـ (تخريجة) للوضع المستعصي بعد تنامي المواقف والاصطفافات الفلسطينية الرافضة للعودة لطاولة المفاوضات، في خطوة هي الأخيرة لتمرير عودة فريق أوسلو الفلسطيني لطاولة المفاوضات المباشرة، والى الدوامة ذاتها من السلوك العبثي، حيث مارست الإدارة الأمريكية طوال الفترة الماضية ضغوطها وتهديداتها لسلطة رام الله، وعبرت عن ذلك بالرسالة الرئاسية الأمريكية في (16تموز/يوليو) والتي طرحت في الاجتماع قبل الأخير للجنة التنفيذية للمنظمة، وتضمنت (16) نقطة راوحت بين التهديد والترغيب ".وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن " بيان الرباعية الدولية لم يكن سوى ورقة التوت التي أعطيت لسلطة فتح لتغطية موقفها العاجز والمكشوف ، واستئنافهم لمهزلة المفاوضات دون تحقيق أيا من الشروط التي وضعوها سواء وقف الاستيطان أو تحديد مرجعيات وغيره" .واعتبر عزت الرشق أن "إعلان اللجنة التنفيذية للمنظمة الموافقة على العودة لطاولة المفاوضات المباشرة، يناقض مواقف الإجماع الوطني الفلسطيني التي عبرت عنها جميع القوى الفلسطينية في فلسطين والشتات، بما فيها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الأساسية التي شاركت في الاجتماع الموسع للقوى الفلسطينية قبل أيام بدمشق ووقعت على (البيان/النداء) الصادر عن أعمال الاجتماع في رفض العودة لطاولة المفاوضات المباشرة وغير المباشرة. كما يناقض مواقف غالبية أعضاء اللجنة التنفيذية الذين عبروا عن رفضهم للمشاركة في المفاوضات خلال الاجتماع ما قبل الأخير للجنة التنفيذية في رام الله". وقال الرشق" إن إعلان المشاركة باسم اللجنة التنفيذية للمنظمة، وتوفير الغطاء السياسي لمحمود عباس في المفاوضات المباشرة تزوير فظ لإرادة الشعب الفلسطيني، ولإرادة غالبية القوى والفصائل الفلسطينية. فصوت الشعب الفلسطيني وغالبية فصائله وقواه في واد، وصوت أصحاب أوسلو والفريق اللاهث وراء المفاوضات في واد أخر. وفي هذا الصدد وجه نداءاً لفصائل منظمة التحرير التي شاركت في اجتماع دمشق للقوى الفلسطينية طالبها فيها باتخاذ موقف واضح مما جرى من تزوير لمواقف غالبية أعضاء اللجنة التنفيذية". اعتبر عزت الرشق بأن " التملص الرسمي العربي تم من خلال قرار لجنة المتابعة بتفويض عباس بتقرير المشاركة في المفاوضات، معتبراً بأن الموقف العربي الضعيف والمهادن عبر قرار لجنة المتابعة فتح المجال أمام فريق اوسلو لتبرير عودتهم البائسة لطاولة المفاوضات". وأشار عزت الرشق أن "المفاوضات المباشرة المطروحة والعودة اليتيمة المتوقعة لفريق أوسلو الفلسطيني، ستعود بالحالة الفلسطينية مرة ثانية لدائرة التيه، ولن تنتهي بنتائج ايجابية لصالح القضية الفلسطينية، خاصة مع شروط نتنياهو". مشيراً الى " محمود عباس وفريق أوسلو ليسوا مخولين من الشعب ولا يعبرون عن نبضه الحقيقي وإن أي اتفاق لن يكون ملزما لشعبنا بشيء، وأن عباس وفريقه يتحملون أي تداعيات خطرة مرتبطة بالقضية الفلسطينية".
السبت 21/8/2010
السبت 21/8/2010