kolonagaza7
د. فايز أبو شمالة
أمّا وقد وافقت على استئناف المفاوضات تحت راية بيان الرباعية الذي لا يساوي في سوق السياسة شيئاً، فقد آن للشعب الفلسطيني أن يسمي الأشياء بمسمياتها، وأن يكف عن التدليس على نفسه، وخداع ذاته، والقول: منظمة التحرير الفلسطينية هي ممثلنا الشرعي والوحيد، وأنها الوطن المعنوي لكل الفلسطينيين؟
قديماً؛ كان من حق الفلسطينيين قول ذلك، عندما كان غبار البارود يغطي لحى الرجال، وعندما كان الدم الطاهر يخط شوارب الفتية، قديماً كان اسمها منظمة التحرير الفلسطينية عن جداره، وهي تنطلق بأهداف سامية، أقلها، عدم الاعتراف بإسرائيل، والكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير كامل التراب الفلسطيني، وفلسطين هي أرض عربية إسلامية لا مجال لليهود للعيش على ترابها، قديما؛ سكنت وجدان كل الشعب الفلسطيني، وكانت تمثل الحلم بالعودة إلى فلسطين، وكانت عروساً بالأبيض ما تلطخ ثوب زفافها برائحة الأغراب، ولا حملت أحشاؤها سفاحاً اتفاقيات الرذيلة، كان اسمها يزيّنُ جبينَ الشهداء، وكانت حروفها برهماً يخفف أوجاع الجرحى، وكانت سيرتها طاقة نور للأسرى، إن احتكت مع جدران السجون ذابت الأسوار خجلاً، كان الاسم والدلالة: منظمة التحرير الفلسطينية!
اليوم؛ لا يدل الاسم على المدلول، ولا يحمل من المضمون حتى الذاكرة، فقد تخلت عن ثوابتها، وقفزت عن مقومات وجودها، واعترفت بإسرائيل على حدود 78% من أرض فلسطين، وظل لها 22% فقط من الأرض، يجري التفاوض باسمها على استرداد بعضها، قد يصل في أحسن الأحوال، ودون المستوطنات اليهودية ما نسبته 20% أي خمس الأرض الفلسطينية. لما سبق؛ يا حبذا لو صار اسمها مطابقاً لحقيقتها، ويتم مناداتها "منظمة تحرير خُمْسِ فلسطين" فهو أليق لها، بعد أن تخلت عن أبنائها اللاجئين في الشتات، وأنسب لقامتها التي انحنت وهي تدق أبواب إسرائيل باللقاءات، وأعطر لشعرها الذي شاب، وتساقط على طاولة المفاوضات، ولاسيما بعد أن صارت تمتثل لتعليمات السيد سلام فياض، وتسعى لكي تسترضيه، وتلهث خلف الترقيات، والنثريات، والمعاشات، والسيارات، والامتيازات، وصارت تتسلم رواتب موظفيها التقاعدي من الدول المانحة، وصارت تنشد الخاتمة الهانئة، بعد أن أمرضها الزهايمر الذي أنساها تذكر القدس، واللاجئين، والأسرى، والقسم، والعهد، حتى نسيت أن اسمها: "منظمة التحرير الفلسطينية!.
ارحموها، وارحمونا، وكونوا صادقين لمرة واحدة، وسموا أنفسكم: أعضاء اللجنة التنفيذية ل "منظمة تحرير خمس فلسطين" شرط موافقة أمريكا، ورضا إسرائيل!.
أمّا وقد وافقت على استئناف المفاوضات تحت راية بيان الرباعية الذي لا يساوي في سوق السياسة شيئاً، فقد آن للشعب الفلسطيني أن يسمي الأشياء بمسمياتها، وأن يكف عن التدليس على نفسه، وخداع ذاته، والقول: منظمة التحرير الفلسطينية هي ممثلنا الشرعي والوحيد، وأنها الوطن المعنوي لكل الفلسطينيين؟
قديماً؛ كان من حق الفلسطينيين قول ذلك، عندما كان غبار البارود يغطي لحى الرجال، وعندما كان الدم الطاهر يخط شوارب الفتية، قديماً كان اسمها منظمة التحرير الفلسطينية عن جداره، وهي تنطلق بأهداف سامية، أقلها، عدم الاعتراف بإسرائيل، والكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير كامل التراب الفلسطيني، وفلسطين هي أرض عربية إسلامية لا مجال لليهود للعيش على ترابها، قديما؛ سكنت وجدان كل الشعب الفلسطيني، وكانت تمثل الحلم بالعودة إلى فلسطين، وكانت عروساً بالأبيض ما تلطخ ثوب زفافها برائحة الأغراب، ولا حملت أحشاؤها سفاحاً اتفاقيات الرذيلة، كان اسمها يزيّنُ جبينَ الشهداء، وكانت حروفها برهماً يخفف أوجاع الجرحى، وكانت سيرتها طاقة نور للأسرى، إن احتكت مع جدران السجون ذابت الأسوار خجلاً، كان الاسم والدلالة: منظمة التحرير الفلسطينية!
اليوم؛ لا يدل الاسم على المدلول، ولا يحمل من المضمون حتى الذاكرة، فقد تخلت عن ثوابتها، وقفزت عن مقومات وجودها، واعترفت بإسرائيل على حدود 78% من أرض فلسطين، وظل لها 22% فقط من الأرض، يجري التفاوض باسمها على استرداد بعضها، قد يصل في أحسن الأحوال، ودون المستوطنات اليهودية ما نسبته 20% أي خمس الأرض الفلسطينية. لما سبق؛ يا حبذا لو صار اسمها مطابقاً لحقيقتها، ويتم مناداتها "منظمة تحرير خُمْسِ فلسطين" فهو أليق لها، بعد أن تخلت عن أبنائها اللاجئين في الشتات، وأنسب لقامتها التي انحنت وهي تدق أبواب إسرائيل باللقاءات، وأعطر لشعرها الذي شاب، وتساقط على طاولة المفاوضات، ولاسيما بعد أن صارت تمتثل لتعليمات السيد سلام فياض، وتسعى لكي تسترضيه، وتلهث خلف الترقيات، والنثريات، والمعاشات، والسيارات، والامتيازات، وصارت تتسلم رواتب موظفيها التقاعدي من الدول المانحة، وصارت تنشد الخاتمة الهانئة، بعد أن أمرضها الزهايمر الذي أنساها تذكر القدس، واللاجئين، والأسرى، والقسم، والعهد، حتى نسيت أن اسمها: "منظمة التحرير الفلسطينية!.
ارحموها، وارحمونا، وكونوا صادقين لمرة واحدة، وسموا أنفسكم: أعضاء اللجنة التنفيذية ل "منظمة تحرير خمس فلسطين" شرط موافقة أمريكا، ورضا إسرائيل!.