الاثنين، 23 أغسطس 2010

تبادل عمليتي اختطاف لنشطاء بين سرايا القدس، والوية الناصر صلاح الدين في خان يونس

kolonagaza7
في ساعات مساء يوم الجمعة الماضي وفجر يوم السبت جرت عمليتي اختطاف متبادل لثلاثة نشطاء من سرايا القدس، الجناح العسكري التابع لحركة الجهاد الإسلامي، وألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في منطقة خزاعة، شرق خان يونس، رافقهما اعتداءات بالضرب على المختطفين. وتندرج تلك الأعمال ضمن حالة الفلتان الأمني وفوضى انتشار السلاح المستشرية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ووفقاً لتحقيقات المركز، في حوالي الساعة 11:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 19 أغسطس 2010، اختطف ملثمون مسلحون يضعون على رؤوسهم عصبات مكتوب عليها سرايا القدس، شخصين من عائلة قديح، (يعتقد أنهما تابعان لألوية الناصر صلاح الدين) بينما كانا يسيران بالقرب من مقر بلدية خزاعة. وقد أفاد أحد المختطفين لطاقم المركز بعد الإفراج عنه، أن مجموعة من الملثمين التابعين لسرايا القدس اعترضوا طريقه بينما كان يسير برفقة قريب له، قرب بلدية خزاعة، وأمروهما بالصعود إلى سيارة كانت بحوزتهم. ولما رفضا الانصياع للأوامر، اعتدى المسلحون عليهما بالضرب وبالصعق بآلة كهربائية، واعصبوا أعينهما، ومن ثم اقتادوهما بالسيارة إلى منطقة معن، شرق خان يونس. وأضاف قديح، أن الملثمين قاموا بالتحقيق معهما حول إطلاق نار وقع قبل يومين بالقرب من مسجد حمزة في خزاعة، وأخضعوهما للضرب ومن ثم أطلقوا سراحهما بعد ساعة ونصف. وتوجه الشخصان إلى مستشفى غزة الأوروبي حيث تبين وجود رضوض، وقاما بتقديم شكوى للشرطة في الاعتداء.
وعلم المركز أن الشرطة باشرت بالتحقيق في الحادث وقامت باعتقال وتوجيه استدعاء لعدد من الأشخاص المشتبه بتورطهم في الحادث.
وفي تطور لاحق، وفيما يبدو رداً على اختطاف عنصرين من الألوية، قامت مجموعة من الملثمين التابعين لألوية الناصر صلاح الدين، في حوالي الساعة 1:00 فجر السبت 20 أغسطس 2010، باختطاف أحد أعضاء حركة الجهاد الإسلامي من عائلة أبو دقة في بني سهيلا، وأطلقوا سراحه بعد نحو عشر دقائق. وأفاد المختطف المفرج عنه لطاقم المركز أن عملية الاختطاف تمت بعد انفضاض اجتماع بين مسئولي الحركتين لحل المشكلة ودياً، لم يتوصلا خلاله لاتفاق. وأضاف أبو دقة أن عملية الخطف جرت بينما كان يتحدث مع الناطق باسم لجان المقاومة بالقرب من منزله في بني سهيلا، حيث حضرت سيارة ماغنوم ونزل منها مسلحون ملثمون واقتادوه إلى المنطقة الغربية من خان يونس، واعتدوا عليه بالضرب، قبل أن يطلقوا سراحه بعد نحو عشر دقائق، حيث جاءهم اتصال هاتفي يأمرهم بإرجاعه إلى منزله.
يشار إلى أن هذه التطورات وقعت على خلفية الاشتباك المسلح الذي وقع بين أفراد من سرايا القدس وآخرين من كتائب المقاومة الوطنية في خزاعة الثلاثاء الماضي وأوقع اثنين من المدنيين جرحى.[1]
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين بشدة عمليتي الاختطاف المتبادل بين حركتي الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية في خزاعة، ويطالب المركز الحكومة في غزة بفتح تحقيق جدي في ظروف الحادث وملاحقة المتورطين فيهما وتقديمهم للعدالة.

مشاركة مميزة