الاثنين، 23 أغسطس 2010

الشيخ رائد صـلاح في خطر


kolonagaza7
بقلم الأسير/ توفيق أبو نعيم – سجن هداريم
بالأمس كان هذا الشعار الذي اختاره الشيخ رائد صلاح ليكون عنوانا لمهرجان القدس"القدس في خطر" ولم يختلف الأمر وما زالت القدس في خطر مادام المسلمون نائمين، وعما يدور في القدس غافلين ,ولكن اليوم لم يعد الأمر يتعلق بالقدس لوحدها بل أصبح يطال كل من حمي القدس ورفع رايتها وذاد عن حوضها .
اليوم دخل الشيخ رائد صلاح السجن لمدة خمسة شهور سيكون فيها خلف القضبان في سجن أيلون"سجن الرملة" في وسط سجناء جنائيين ,وهنا فإنني اذكر واحذر وارفع شعار الشيخ سابقا ولكن بمعني أخر وهو أن الشيخ رائد صلاح في خطر، واذكر بالماضي البعيد والقريب وبالحوادث التي أزيل الغبار عنها، واربط بينها كي لا نبقي ندس رؤوسنا في التراب كالنعام .
لقد تعرض الشيخ رائد صلاح إلي العديد من محاولات الإيقاع به تحت طائلة القانون للزج به خلف القضبان وإبعاده صوتا وصورة عن الواقع، وذلك بدءا من المحاولات العديدة التي قامت بها عناصر المخابرات أو حتى الشرطة واذكرها حسب ما علمنا منها وما تم فضحه عبر وسائل الإعلام أو ما بلغ الشيخ به عن طريق العناصر التي طلب منها فعل ذلك وأريد فقط الربط بينهما ومحاولة رؤية المستقبل الذي يجب أن نحتاج له ونأخذ العبرة ونكون علي استعداد لما يتم تدبيره.
أولا:-
1- الحادثة التي توجه صاحبها للشيخ رائد واخبره انه طلب منه أن يضع الممنوعات في جيب الشيخ رائد صلاح أثناء سفره في حافلة وذلك الحدث منذ سنوات.
2- الحادثة الأكبر بروزا وفضيحة ما حدث في الهجوم علي أسطول الحرية والتي قدر الله تعالي أن تكون الشهادة من نصيب شبيه الشيخ ولم يتم تحديد الأمر إلا في المستشفي بعد الفحص دليل أن الشبه كان مطابقا تماما للشيخ وما تبع ذلك من فضح للعملية أن جنود الوحدة الخاصة كان معهم صورا واضحة لركاب السفينة وان الأمر دبر من قبل وان المقصود هو الاستراحة من الشيخ رائد، ولكن الله تعالي هو وحده يعلم ما يخبئه القدر للشيخ رائد صلاح .
3- ما هي إلا أيام ويفتضح أمر عميل الشاباك الصهيوني المتطرف الشاب الذي حاول الشاباك أن يجنده وفرض عليه القيام بوضع عبوة وقتل الشيخ رائد صلاح.
فقط هذه الحوادث الثلاث التي فضحها الإعلام واطلعت عليها وأنا علي ثقة تامة أن الشيخ رائد صلاح لديه العديد العديد من الأدلة والشواهد التي تشير إلي الخطط والمحاولات الفاشلة والوسائل القذرة التي يقوم العدو الصهيوني بنسجها وحياكتها كي يتخلص من الشيخ رائد صلاح لان صوته وحضوره ونشاطه يشكل خطرا علي مخططاتهم.
إن تعلق الشارع العربي في الداخل وارتباط قلوب محبي القدس بالشيخ رائد صلاح جعلهم يبحثون عن كل قضية صغيرة أو كبيرة لإبعاد الشيخ عن أنظارهم وعن قلوب محبيه.
ولكن الله تعالي سوف يرد كيدهم إلي نحورهم فما من محنة يدخلها الشيخ إلا ويخرج اقوي واصلب واعند مما كان عليه لأنه امن بهذه القضية وبعدالتها ولن تحفظ الدنيا كلها هامته مهما تعلقت له بكل ثقالها وأحمالها.
ثانيا/ ما أردت أن احذر منه والفت النظر إليه نظر الجميع هو أن الشيخ كان يتحرك في وسط محبيه وبين أهله ومناصريه ومن كان يحاول النيل منه كان يحسب العواقب والمعوقات وقد بثنيه ذلك عن فعله.
أما اليوم وقد دخل السجن في وسط ملئ بما هب ودب وممكن الدفع لمن يقوم بعمل قد لا يؤمن به ولكن مقابل أشياء بسيطة وأمور تافهة قد ينال من الشيخ ويصل إليه.
هذا بالإضافة إلي التسهيلات التي قد تقدم لذلك من قبل الفاتحين علي الحماية وهذا ما حدث في هذا المكان سابقا لبعض الأسري الامنين .
لذا لابد أن يدق ناقوس الخطر ويتم وضع النقاط علي الحروف كي لا نقول بعد ذلك ليتنا فعلنا كذا وكذا.
ثالثا/ إلي محبي الشيخ ومؤيديه ومناصريه لا يعقل أن يكون أهل الباطل أكثر اهتماما وتعلقا بقادتهم ونحن أهل الحق, أهل الحق بالدين والقضية وهم أهل الباطل في الدين والقضية لان قادتهم يدخلون السجن علي قضايا يندي لها الجبين في حق شعبهم ومؤيديهم رغم ذلك لا يفوتهم مظاهرات الاعتصام والتأييد إن لم تكن زيارة لكل فترة كي تشعر إدارة السجن بان أي أمر يحدث للشيخ سوف يكون له تأثير وعواقب وكذلك كي يبقي صوت الشيخ يجلجل في الأفاق رغم الجدران السميكة والأسلاك الشائكة والقضبان .
إن القيد والسلاسل والأغلال لا تضعف إلا الجبناء ولا تنال إلا من الضعفاء ,فالأقوياء أقوياء بعقيدتهم أشداء بإيمانهم بالحق يسيرون بخطي ثابتة وقلوب مؤمنة ونظرات صائبة ثابتة نحو الهدف حتى ولو كان حبل المشنقة يرقص أمامهم لا يبالون لان أحديثهم سوف تكون اعلي من رؤوس جلاديهم وسيبقي صوت القدس عاليا وحملة لوائه صامدون مهما كان الثمن.

مشاركة مميزة