الأحد، 29 أغسطس 2010

الغموض يلف المشهد الانتخابي في اربد


kolonagaza7
الانتخابات الاردنية
ما زالت التحضيرات والاستعدادات للانتخابات النيابية في محافظة اربد دون المستوى المطلوب وان كانت الشغل الشاغل لبعض الراغبين في خوضها عن دوائر اربد التسع وبدأ البعض يعمل مبكرا لكسب المزيد من التأييد الأولي لصالحهم .
ورغم الغموض الذي ما زال يلف المشهد الانتخابي في محافظة اربد لأسباب عديدة ربما يتعلق بعضها في الغياب الحزبي والمؤسسي وإخلاء الساحة تماما أمام العشائر التي ما زال كثير منها لم يستطع تسمية المرشح النهائي لها وذلك بسبب ظهور مرشحين متعددين سواء على صعيد العشيرة الواحدة أو العشائر التي عقدت تحالفات فيما بينها في الدورة الماضية لتبادل الترشح وعدم التزام البعض بهذا الاتفاق مما أوقع الكثير من المشاحنات والخلافات بين هذه العشائر .
وما زال الإعلان عن الرغبة في خوض الانتخابات يتم بما اصطلح على تسميته الإعلام الشفاهي أي التناقل من شخص إلى شخص وترديد بعض الأسماء التي ترغب في خوض هذه الانتخابات في الوقت الذي ما زال عدد من المرشحين الذين توافقت عائلاتهم لترشيحهم يترددون في حزم أمورهم لخوض هذه الانتخابات . ومن المتوقع أن تختفي أسماء وتظهر أسماء جديدة بين المرشحين خلال الفترة المقبلة ليصبح المشهد الانتخابي أكثر وضوحا ورسوخا في الشارع بعد أن أكدت الحركة الإسلامية عدم رغبتها في خوض الانتخابات مما يتيح المجال للبعض لان يخوض هذه الانتخابات ولعل الاجتماعات المتكررة التي تدعو إليها بعض العشائر في المحافظة تندرج في باب الاستعداد والنقاش إلى أن تستقر العشيرة لفرز مرشح وحيد ونهائي من خلال الاقتراع الداخلي أو بالتوافق . وبدأت الكثير من العشائر التكتم حينا والإفصاح حينا آخر عن بعض جوانب اجتماعاتها في ظل تفلتات من بعض أبنائها بالخروج عن الإجماع وخوض الانتخابات بعيدا عن إجماع عشائرهم مما يحدث حالة من الإرباك والتشرذم .
القطاع النسائي في المحافظة لم يكن أحسن حالا من العشائر إذ ما زالت التجمعات النسائية عاجزة عن إفراز مرشحات قادرات على الوصول إلى قبة البرلمان رغم زيادة عدد أعضاء الكوتا النسائية إلى الضعف .
المحامية والناشطة في العمل النسائي ازدهار الدرادكة قالت ان إصرار القيادة الهاشمية على إحداث كوتا نسائية في بداية الأمر ومن ثم مضاعفة عدد أعضاء هذه الكوتا يؤكد حرصها على إعطاء المرأة الفرصة للوصول إلى قبة البرلمان ومشاركتها في السلطة التشريعية بعد أن أثبتت جدارة وتميزا في كافة المجالات الأخرى حيث أن المرأة الأردنية حققت انجازات كبيرة في كافة المجالات التي خاضتها وأثبتت جدارتها وقدرتها وكفاءتها على الصعيدين العام والخاص .
وأكدت الدرادكة أن المرأة وان كانت تشكل نصف المجتمع فان إرادة الكثير من النساء ما زالت مرتهنة بإرادة الأب والأخ والزوج ناهيك عن الأفكار العشائرية التي ما زالت تسيطر على أفكار الرجل في مجتمع ما يزال يتمسك بالكثير من التصورات العشائرية التي اثبت الواقع خطأ كثير منها . ودعت الدرادكة كافة الفعاليات النسائية والحزبية ومؤسسات المجتمع المدني إلى ترسيخ رسالة تؤكد أن المجتمع الأردني مجتمع متطور قادر على مواكبة تطورات العالم خاصة فيما يتعلق بالحقوق والواجبات لكل من الرجل والمرأة . مديرة مراكز الأميرة بسمة للتنمية البشرية التابع للصندوق الأردني الهاشمي فهميه العزام قالت عندما تصبح المرأة نائبا في البرلمان فهي تمثل الشعب الأردني بكافة ألوان طيفه وان عليها العمل من خلال المؤسسة التشريعية وكافة المؤسسات الأخرى لتحقيق طموحات وغايات ومطالب الشعب الأردني وخاصة القطاع النسائي منه في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكافة الشؤون الحياتية. (صهيب التل)

مشاركة مميزة