الخميس، 12 أغسطس 2010

في ندوة سياسية للجبهة الديمقراطية ببيت لاهيا

kolonagaza7
أكد سياسيون فلسطينيون أن المفاوضات مع دولة الاحتلال ستنتهي إلى طريق مسدود طالما لم تستند إلى قرارات الشرعية الدولية.جاء ذلك خلال ندوة سياسية بعنوان "المفاوضات المباشرة والغير مباشرة إلى أين...؟" نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في قاعة بلدية بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والتي شارك فيها كلاً من صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، د.فيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح وخالد البطش عضو القيادة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي، وبحضور حشد واسع من الوجهاء والشخصيات الاعتبارية، والأطر النسائية والعمالية وجماهير شعبنا الفلسطيني.دوره هنأ صالح زيدان شعبنا على استعادة جثمان الشهيد مشهور العاروري بعد احتجاز دام 34 عاماً في مقبرة الأرقام، والذي استشهد في عملية نفذتها الجبهة الديمقراطية تحمل اسم الشهيدة لينا النابلسي في منطقة الأغوار في أيار 1976، معتبراً ذلك انتصار وطني لشعبنا يعطي الأمل لاستعادة جثامين شهداء مقابر الأرقام.كما هنأ جماهير شعبنا الفلسطيني بحلول شهر رمضان المبارك، آملاً أن يكون شهر رمضان شهر الوحدة والحرية وفك الحصار على شعبنا.وأكد زيدان أن المفاوضات الغير مباشرة وصلت إلى طريق مسدود ولم تحقق أي تقدم، ومع ذلك تتواصل الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على الجانب الفلسطيني للانتقال إلى المفاوضات المباشرة دون توفر أسس لأي عملية سياسية جادة تستند لقرارات الشرعية الدولية وبرقابة دولية وسقف زمني محدد ووقف الاستيطان بالضفة الفلسطينية والقدس المحتلة ورفع الحصار عن القطاع.وحمل حكومة نتنياهو والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن فشل المفاوضات الغير مباشرة ومراوحتها المربع الصفر. موضحاً ان رفض إسرائيل وقف الاستيطان ووجود مرجعية دولية بأي مفاوضات مباشرة مع السلطة الفلسطينية تهدف إلى تعميق الاحتلال واستمرار الاستيطان والحصار على غزة ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري. وشدد على أن المفاوضات تعطي غطاءاً لإسرائيل في الاستمرار بسياستها العدوانية والاستيطانية ضد شعبنا، وتسعى الإدارة الأمريكية من وراءها إلى إنقاذ إسرائيل من الإدانة والمقاطعة الدولية وتحسين صورتها المشوهة دولياً في أعقاب الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة وما أعقبها من ممارسات عدوانية وتهويدية ضد شعبنا. وجدد تأكيده على أن الفلسطينيين لديهم بدائل عديدة في حال فشل المفاوضات وهي التوجه الى مجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس وضمان عودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها. داعياً الى العودة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير قبل الذهاب الى مفاوضات مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي.ودعا في ختام حديثه الى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لاستئناف الحوار الوطني الشامل تحت مضمون الورقة المصرية للمصالحة، لمواجهة الممارسات والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على شعبنا، ووضع حد للقضايا الحياتية والخدماتية والتخفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني.ومن ناحيته انتقد خالد البطش الموقف السلبي للجنة المتابعة العربية بتفويض السلطة الفلسطينية بإجراء المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي واصفاً الموقف بالمتخاذل.وأوضح البطش أن المفاوضات بحاجة الى موازين قوى وهي مختلة لصالح العدو الإسرائيلي، واصفاً الموقف الإسرائيلي بالمراوغ وهو مضيعة للوقت، لذا نحن في حركة الجهاد الإسلامي نرفضها، وندعو الى استمرار المقاومة والنضال ضد الاحتلال.وفي إطار حديثه عن الوضع الفلسطيني الداخلي، اعتبر البطش الجهة الراعية للمصالحة بأنها غير نزيهة مما يعطل الوصول الى مصالحة حقيقية وجادة تنهي الانقسام وتستعيد وحدة شعبنا. داعياً الى تضافر الجهود بين الفصائل والقوى الفلسطينية لإنهاء الانقسام.ومن ناحيته حمل د.فيصل أبو شهلا حركة حماس مسؤولية استمرار الانقسام لعدم توقيعها على الورقة المصرية للمصالحة، داعياً الى إنهاء الانقسام لان تلك الحالة المأساوية لم يستفد أحد منها سوى الاحتلال الإسرائيلي. كما حملها مسؤولية تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والقضايا الحياتية في القطاع.كما حمل حكومة نتنياهو المسؤولية عن فشل المفاوضات الغير مباشرة لعدم التزامها بوقف الاستيطان في الضفة والقدس، مشيراً الى أن السلطة لا تملك خيارات جديدة سوى التفاوض مع الجانب الإسرائيلي، ولكن المفاوضات بحاجة الى تصويب بتحديد مرجعية دولية وسقف زمني محدد وبرقابة دولية لتلك المفاوضات لتحقق نتائجها بإعلان الدولة الفلسطينية على حدود 1967.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
قطاع غزة/ فلسطين

مشاركة مميزة