السبت، 14 أغسطس 2010

للقدس شيخ الأزهر، والقرضاوي، وصبري


kolonagaza7
د. فايز أبو شمالة
يتفق الشيخ محمود زقزوق وزير الأوقاف المصري، مع الشيخ محمود الهباش، وزير الأوقاف في حكومة رام الله، مع السيد محمود عباس رئيس السلطة، يتفق الثلاثة على أن زيارة المسلمين للقدس هي تضامن مع السجين وليس مع السجان، وأنهم يخدمون الدين ولا يستخدمون الدين، ويدعون العالم العربي والإسلامي إلى عدم مقاطعة القدس، ويرون في زيارة المدينة المقدسة بتأشيره إسرائيلية واجباً دينياً وأخلاقياً ووطنياً، وتشكل دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني، ورفعاً لمعنويات أهلنا في القدس وفي فلسطين، ودعما اقتصاديا للقدس والسياحة الدينية من خلال تدفق ثلاثة مليارات مسلم ومسيحي على الأماكن المقدسة فيها . أما إذا حرم هؤلاء من زيارتها فقد أصبحت القدس معزولة ليس لها عمقا عربيا ولا إسلاميا ولا مسيحيا، وتتحول إلى لقمة سائغة يبتلعها الاحتلال بسهولة وبساطة!.
في المقابل يرفض شيخ الأزهر الدكتور "أحمد الطيب" الدعوة إلى زيارة القدس، ويقول ببساطة العلماء: إذا كانت إسرائيل تمنع أهل القدس أنفسهم من زيارة الأقصى، وتضييق عليهم، وتمنع الفلسطينيين من أبناء الضفة الغربية من زيارة الأقصى، وتتحكم بشكل تام في هذا الموضوع، فهل يتصور أحد أنها ستفتح الباب على مصراعيه لملايين المسلمين من كل أنحاء العالم لكي يزوروا الأقصى، وينقذوا القدس من التهويد، أم أنها ستفتح لبعض الشخصيات من أجل الدعاية لها بأنها دولة متحضرة، ومتسامحة، ومنفتحة، وتحترم أصحاب الديانات المختلفة، بمعنى؛ أنها ستستخدم مثل هذه الزيارات "المقنعة" والمحدودة للتغطية على قمع الفلسطينيين، والتعتيم على مشروعاتها المستمرة لتهويد المدينة، وحصار المسجد الأقصى، فكيف نقدم خدمه جليلة للكيان الصهيوني الغاصب بتجميل وجهة أمام العالم بمثل هذا "التطبيع" المجاني؟. وفي الإطار نفسه ينصح خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري جميع العرب والمسلمين بعدم زيارة القدس أو الصلاة في المسجد الأقصى؛ على اعتبار أن هذه المناطق محتلة والزيارة ستصبح عملا تطبيعيا. وقد سبق الجميع الشيخ القرضاوي الذي وقف بقوه ضد زيارة المسلمين للقدس ما دامت تحت الاحتلال.
يقول الأستاذ جمال سلطان في موقع المصريون: أطلق الدكتور "محمود زقزوق" وزير الأوقاف المصري دعوه سخيفة سوداوية لزيارة مزعومة للمسجد الأقصى بتأشيرة إسرائيليه. وهذا يمثل تطبيعاً مجانياً فاجراً، الوزير يعرف أن هذه الدعوة تحظى بقبول كبير في الدوائر الأمريكية والغربية بشكل عام، وفي إسرائيل بشكل خاص، ولكنه يحاول تسويقها محلياً بوصفها دعوه للتواصل مع القدس، والمسجد الأقصى، ووقف تهويد المدينة".
ويتقلب الشيخ رائد صلاح في سجنه، ولسان حاله يقول: إن ما قاله الكاتب المصري جمال سلطان في موقع المصريون، بحق وزير الأوقاف المصري، يناسب حرفياً وزير الأوقاف في حكومة رام الله، وينطبق على السيد محمود عباس.
وهنا يتساءل كل فلسطيني وعربي ومسلم: هل سار شيخ الأزهر والشيخ عكرمة صبري إلى المذهب الشيعي الذي صار عليه الشيخ القرضاوي، وإسماعيل هنية حسب زعم الشيخ الهباش، وشيوخ عباس؟!.

مشاركة مميزة