السبت، 14 أغسطس 2010

على هامش الخامس من آب فلترفرف الراية عاليا



kolonagaza7
ربحان رمضان عضو قيادي في حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا .
في الخامس من آب لهذا العام تكون قد مضت خمس وأربعون عاما ً على انطلاقة التيار اليساري في حركة التحرر الوطني الكردي في سوريا بقيادة مؤسس البارتي المناضل المرحوم الأستاذ عثمان صبري " آبو " رحمه الله .
خمس وأربعون عام وتيار اليسار يتقدم ويشق الطريق بهدف الوصول إلى سوريا ديمقراطية ، تنتفي فيها أشكال الاضطهاد والتمييز العنصري ، تتحقق فيها أماني وآمال الشعب الكردي المتمثلة بالاعتراف به كقومية ثانية ضمن الدستور والقوانين التي توضع للبلاد من خلال نضال يومي سلمي متفاعل مع نضال عموم الحركة الوطنية السورية ، ومع نضال الحركة القومية الديمقراطية الكردستانية في بقية أجزاء كردستان ، ومع نضالات حركات التحرر الوطني في جميع أنحاء العالم .
وفي خضم نضاله الثوري واجه اليسار عدة ضربات لم تصم ظهره بل زادته صلابة ، وكان في كل ضربة يخرج فيها شامخا ً كالطود معتزا بماضيه وتراثه ، محافظا ً على أسس النضال ومستلزماته ..
مستمرا ً في نضاله القومي والطبقي ، الوطني والأممي ، حتى أن الكثير من شعوب العالم تعرفت على القضية الكردية وآزرتها من خلاله كما حصل من جانب حركات التحرر الوطني الفلسطينية والأرترية والصومالية ، وحركة تحرير ظفار ، وحكومة اليمن الجنوبي بقيادة الحزب الاشتراكي اليمني ، ودول المعسكر الاشتراكي التي فتحت أبواب جامعاتها لطلبة الأكراد لتحصيل العلم والمعرفة ، والكثير من القوى والأحزاب الثورية في آسيا وأفريقيا والهند الصينية .
لقد تميز التيار اليساري في كونفرانس البارتي العاشر الذي عقد في حي الأكراد بمدينة دمشق عام 1971 إثر عودة الرفاق الموفدين إلى كردستان العراق لحضور الموتمر الوطني الأول الذي انعقد في ناوبردان بهدف توحيد شقي ، أو تياري الحزب " البارتي " .
ثم توسطت كلمة : اليساري " اسمه في مؤتمره الثالث عام 1973 / .
وقرر الرفاق تغيير اسم الجريدة المركزية في مؤتمره الرابع عام 1975 م من " دنكي كرد " إلى " اتحاد الشعب " .
هذه النشرة التي لعبت دورا ً اعلاميا متقدما ً، وكانت كالشرارة التي تضرم النار في الهشيم ، وجعلت اسم الحزب مشعلا ً وضاء ً يضئ الطريق للرفاق والأصدقاء والمؤازرين والمساندين .. وتضمنت أفكار الحزب التي كان يدعوا إليها وخاصة موضوعة ماهية الكورد في سوريا " هل هم شعب أم أقلية " وموضوعة النضال من أجل الديمقراطية ، وموضوعة ربط العام بالخاص ، وبالتالي النضال من أجل الاعتراف بحق اقرير المصير ، والاعتراف بوجود الشعب الكردي ضمن الدستور والقوانين التي توضع للبلاد .
أما في مؤتمره الخامس الذي عقد عام 1980 فقد اتخذ الحزب اسم الجريدة اسما ً له فأصبح وبقرار المؤتمر حزبا ً لكل الشعب ، فنودي به حزبا ً لكل الشعب وأصبح اسمه : " حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا " .
وقد برز من بين صفوفه مناضلون شرفاء ، أوفياء لا تزال الحركتان الكردية والوطنية تعتز بهم وتحترمهم وفي مقدمتهم مؤسس البارتي القائد عثمان صبري " آبو" محمد حسن ، محمد نيو ، عزيز أومري ، والبطل الشهيد خضر شانباز عضو اللجنة المنطقية للحزب بدمشق ، وفقيد حزبنا الأخير الرفيق سامي ناسو الذي وقبل أن يغمض عينيه الغمضة الأخيرة نظر إلى ساعة الحائط وعليها شعار الحزب ، لم ينزلها من على الجدار .
رفاقنا .. رجال عزت الأمهات بأمثالهم ، فتحية إلى الرجال الذين حملوا الراية ، وتحية لمن يحملها ..
تحية إلى المعتقلين منهم ، وألى المنفيين ، والغائبين ..
ولترفرف الراية عاليا ً.

مشاركة مميزة