الجمعة، 20 أغسطس 2010

بيان صادر عن وزارة الإعلام المكتب الإعلامي الحكومي

kolonagaza7
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (6) سورة الحجرات
حرب على المقدسات في القدس... وحرب على القيم والأخلاق في الضفة ... وحرب على المعنويات والرموز في قطاع غزة... ومنظومة المُخطط والفاعل واحد
يعيش الشعب الفلسطيني ومقدساته وقيمه وأخلاقه وقيادته ورموز مقاومته ... حرباً مركبة ومعقدة ومتداخلة، للنيل من العزيمة والإرادة والأرض والمقدسات، ولتشويه التاريخ، ولتغيير خارجة الجغرافيا، ولتزوير الحقائق البشرية والمادية على أرض الواقع.
ففي الوقت الذي تشهد ساحات مدينة القدس مؤامرة خطيرة وغير مسبوقة على المقدسات والآثار والقبور، وعلى التواجد الفلسطيني فيها، يُقابل ذلك بتراجع الأداء الرسمي للجهات المتنفذة، وتُجفف منابع دعم صمود شعبنا هناك، ويُرفع الدعم السياسي والجماهيري، ويُترك الشعب ونوابه وقادته المخلصون المقدسيون يواجهون مصيرهم لوحدهم...
وفي الوقت الذين تشهد ساحات الضفة الغربية أكبر عمليات نهب للأراضي والمياه الفلسطينية، وتُسمن المستوطنات، ويُعظم جدار الفصل العنصري، وتتكاثر الحواجز والجُدر، وتُضيق الحياة والحركة والحرية على شعبنا هناك، يُقابل ذلك بتنفيذ مخطط من قبل سلطة فتح الحاكمة بقيادة فياض يعتمد على الاندماج الأمني التام مع الاحتلال، وتُجرم المقاومة بكل أشكالها، ويُزج أبطالها في السجون، ويُطارد المجاهدون والمناضلون في الكهوف والجبال، ويُحاكمون على قضايا المقاومة ... ويُحارب الإسلام، وتُعطل الفعاليات الخيرية الدينية في المساجد، وتُقصي رموز الشعب الفلسطيني الإسلامية من على منابر رسول الله، وتُغلق دور القرآن الكريم، ولجان الزكاة، ويتم الاعتداء على الحريات العامة والإنسانية، وباتت المواطنة للشعب مهددة، وتُمنح وفق مقاسات الاحتلال والقيادة المتنفذة في الشعب الفلسطيني...
وفي الوقت الذي تشهد ساحات قطاع غزة حصاراً لعيناً، واعتداءات متكررة من قبل الاحتلال، تُقابل سلطة فتح برئاسة فياض الأمر بزيادة الخناق على شعبنا الصامد في القطاع، وتستغل حاجات المواطن للكهرباء ولجوازات السفر ولتحويلات المرضى للضغط السياسي، والابتزاز للنيل من المواقف، ولتحقيق الأهداف التي فشلوا في تحقيقها من الحصار والعدوان.
كذلك تُصاحب سلطة فتح هذه الضغوط بحملة تشويه مقصودة ومتكررة لرموز الشعب الفلسطيني وقياداته، وقيادات المقاومة ... وحشدوا لذلك ملايين الدولارات، وخصصوا عشرات المواقع الإلكترونية السرية الهابطة، وبعض البرامج الإعلامية في وسائل إعلام محلية وعربية دولية... ونجدهم يومياً يُفبركون القصص، ويؤلفون الإفك والكذب، ولم يسلم منهم أحد فتارة يهاجمون رئيس الوزراء إسماعيل هنية، وأخرى الوزير فتحي حماد، ثالثة والدكتور محمود الزهار، ورابعة الدكتور خليل الحية، وخامسة الأستاذ أيمن طه ... وغيرهم الكثير، ونكاد أن نقول أن كل عوائل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة طالتهم أبواق التشهير والإفتراء، ظانين أن حبل الكذب طويل دائم، ومستخفين بعقول الشعب الفلسطيني الواعي لكل المكائد.
إن هؤلاء القادة وهذه العوائل قدمت أبناءها وإخوانها وبيوتها وعائلاتها شهداء في سبيل الله ثم في سبيل الوطن والقدس، ولقد غاظهم عظم التضحيات التي لم يتعودوا عليها وغير الموجودة في أجندة ثقافتهم وأخلاقهم وسلوكهم، وغاظهم الالتفاف الجماهير الكبير حول هذه القيادات التي ترتاد المساجد، وتؤم الناس في صلواتهم، وتعايشهم في محنهم وتشاركهم أفراحهم وأتراحهم، لذلك أرادوا التشويه واعتمدوا سياسة: اكذب ثم اكذب ثم اكذب، وعلى سياسية الإغراق والتكرار.
لكن الشمس لا تُغطى بغربال، والحقيقة أكبر من خيالهم، وآلة دعايتهم المدعومة دولياً.
إن أشكال الحرب الشاملة ضد الشعب الفلسطيني ورموزه ومقاومته تأتي ضمن مخطط وحيلة متفق عليها، وتوزيع أدوار بين تيار يدعي الفلسطينية وبين الاحتلال وبين أطراف دوليه.
ونحن كلنا ثقة بأن هذه الحرب الشاملة ضدنا تدلل على سلامة الطريق وسلامة الفكرة، وستدفعنا نحو المزيد من العطاء والبذل وخدمة الدين والوطن والمواطن، وواثقين بوعي المواطن الذي أبطل كل المؤامرات.
د. حسن أبو حشيش
رئيس المكتب الإعلامي الحكومي

مشاركة مميزة