kolonagaza7
اسرائيل اليوم – من شلومو تسزنا:نتنياهو وابو مازن سيلتقيان كل اسبوعين../"اتفاق اطار" في غضون سنة.
في طقس احتفالي ومفعم بالتفاؤل اطلقت أمس رسميا المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين. بعد الخطابات الافتتاحية جلس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن للقاء أول وبدآ "يتحدثان سلاما"، فيما أن هدف الطرفين هو تحقيق اتفاق اطار في غضون سنة. قبيل الصباح كان يفترض بتنياهو أن يعود الى اسرائيل. المفاوضات ستستمر بعد اسبوعين في لقاء آخر بين الرجلين في شرم الشيخ في سيناء.المبعوث الخاص الى الشرق الاوسط، جورج ميتشل قال أمس في ختام جولة اللقاءات: "هدفنا هو حل كل المسائل الجوهرية في غضون سنة واحدة. وقد اتفق الطرفان على أن طريقة العمل المنطقية هي الوصول بداية الى اتفاق اطار". في محادثات مغلقة في ختام لقاء استغرق ساعتين مع ابو مازن أداره نتنياهو ثنائيا قال: "المطلوب هو ليس بحرا من الطواقم بل حسما من الزعماء". وحسب نتنياهو، فان المحادثات ستؤدي الى اتفاق مبادىء يشكل قاعدة وصيغة للاتفاق. ولكن، "على الاتفاق ان يوازن بين رغبتنا في الا نسيطر على مليون ونصف فلسطيني وبين احتياجات امن حيوية لاسرائيل"، قال نتنياهو في احاديث مغلقة. واتفق الرجلان على اللقاء مرة اخرى في 14 ايلول في مصر وبعد ذلك سيواصل الزعيمان لقاءات ثابتة كل اسبوعين. قبل اللقاء الثنائي اجتمع الزعيمان مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في قاعة بنجامين فرانكلين احد مؤسسي الامة الامريكية، في وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن. وحول طاولة مرتبة على شكل U جلس الوفدان المفاوضات لاسرائيل وللسلطة الفلسطينية. في مركز الطاولة جلست كلينتون، على يمينها نتنياهو وعلى يسارها ابو مازن وجورج ميتشل، الذي سيقود المحادثات في السنة القريبة القادمة. مطلوب تنازلات أليمة"التاريخ منحنا فرصة نادرة لانهاء المواجهة بين الشعبين والتي استمرت مائة عام حتى الان"، صرح نتنياهو، الذي ذكر بان اسحق واسماعيل على حد سواء كانا ابني ابونا ابراهيم، ورغم الخصومة العميقة بينهما التقيا باحترام في اللحظة القاسية التي دفن فيها. رئيس الوزراء توجه الى نظيره الفلسطيني وقال: "مطلوب تنازلات أليمة من الطرفين. انا ارى فيك شريك للسلام. معا يمكننا أن نقود شعبينا الى مستقبل تاريخي. سنحتاج الى مفاوضات جدية في المسائل الجوهرية. وهذه مواضيع توجد لنا فيها خلافات يجب تحويلها الى اتفاقات. هذه مهمة كبرى. انا احترم تطلعك الى السيادة ومقتنع بانه ممكن تسوية هذا التطلع مع حاجتنا الى الامن". وقال رئيس الوزراء نتنياهو ان "الملايين يصلون كي ننجح"، ولكنه ذكر ايضا عمليات الاسبوع الاخير. "دم بريء سفك. اربعة قتلوا، اثنان جرحوا، سبعة اصبحوا يتامى. نحن بانتظارنا ايام قاسية الى أن نصل الى السلام المنشود"، قال نتنياهو. وذكر رئيس الوزراء تنديد ابو مازن بالقتل ولكنه اضاف بان لاسرائيل مهم منع القتل التالي وشدد على أنه على رأس المفاوضات يقف أمن سكان اسرائيل. وانهى نتنياهو خطابه بقوله سلاما، بثلاث لغات: "شلوم، سلام، بيس".وصرح ابو مازن في خطابه بانه يعترف بالحاجة الى أن يكون الاتفاق نهاية النزاع ومنتهى المطالب – طلب طرح مرات عديدة في الماضي من جانب اسرائيل. رئيس السلطة الفلسطينية لم يذكر في خطابه طلب وقف البناء في المستوطنات ولم يطرح موضوع السيطرة على الحرم او مطلب جعل القدس الشرقية عاصمة الشعب الفلسطيني. اما المسألة التي ذكرت بالفعل في خطابه فهي مسألة اللاجئين، ولكن ابو مازن فعل ذلك دون حماسة واوضح بانه سيكتفي بعودة حسب القانون والاتفاقات الدولية. واضاف ابو مازن بان في الماضي ايضا اعترفت م.ت.ف بدولة اسرائيل وشدد على أن المفاوضات لا تبدأ من نقطة الصفر. ودعا اسرائيل الى رفع الحصار عن قطاع غزة ولم يذكر حكم حماس هناك. من بدأ الاحتفال كانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي نظرت الى الزعيمين وقالت: "أومن بان الرجلين على جانبيّ قادران على عمل ذلك ونحن سنساعدهما. معارضو السلام سيحاولون تخريب المسيرة ولكني أومن بانه في غضون سنة سيكون ممكنا الوصول الى حل في كل المواضيع الجوهرية. أومن بان الطرفين قادران على اتخاذ قرارات شجاعة وصعبة واظهار الزعامة. كلاكما يمكنكما ان تجعلا الحلم واقعا". شكوك في العالم العربيفي اثناء المحاولات حاول الطرفان الوصول الى تفاهمات بالنسبة لانهاء تجميد البناء، المتوقع في نهاية الشهر. والهدف هو الوصول الى حل وسط بحيث تمتنع اسرائيل عن الاستفزازات وتسمح ببناء رمزي فقط في مناطق الضفة. وذلك، بسبب نية الطرفين ايضا عدم الوصول الى تفجير المحادثات التي بدأت أمس. في مصر والاردن كانت وسائل الاعلام متفائلة بالنسبة لفرص نجاح المحادثات. اما في سوريا وفي وسائل الاعلام العربية المستقلة فكانت أكثر شكا وتحدثت عن ان احتمالات خروج المحادثات باختراق هزيلة. في حماس قالوا أمس: "الاتفاقات التي سيتوصل اليها ابو مازن مع الاحتلال الصهيوني لا تلزم الشعب الفلسطيني". ولكن محافل رفيعة المستوى في فتح ايضا وفي الجامعة العربية ادعت بانه مثلما حصل في اتفاقات سابقة هذه المرة ايضا ستنهار المسيرة السلمية بذنب اسرائيل. مسؤول كبير في اللجنة المركزية لفتح، محمد دحلان، قال ان المفاوضات ستتفجر عندما يصل الطرفان الى المباحثات في المواضيع الجوهرية. واضافة الى ذلك اتهم دحلان الادارة الامريكية بانها تميل بشكل احادي الجانب في صالح اسرائيل.وتحدث الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى هو ايضا في موضوع اطلاق المحادثات المباشرة وقال في مقابلات لوسائل الاعلام العربية انه "متشائم بالنسبة لنجاح المسيرة".
هآرتس – من آفي يسسخروف:الادارة الامريكية تضغط على عباس: لا تنسحب من المحادثات حتى لو استؤنف البناء..
استأنفت الادارة الامريكية في الايام الاخيرة ضغطها على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) عدم الانسحاب من المحادثات المباشرة حتى لو لم تستأنف اسرائيل تجميد البناء في المستوطنات. هكذا يقول مصدر فلسطيني كبير حذر ايضا من أن ابو مازن لا يمكنه أن يوافق على استئناف البناء وسيضطر الى الانسحاب رغم ذلك. وحسب هذا المحفل، فان موافقة فلسطينية على استئناف البناء بالذات عندما تستأنف المفاوضات المباشرة لا تحتمل من ناحية عامة. محافل مختلفة في رام الله ادعوا أمس بان الصيغة التي يسير فيها عباس واضحة للادارة الامريكية وللجانب الاسرائيلي أيضا. اولا، ابو مازن سيطلب – مثلما طلب في خطابه – الا تستمر المفاوضات اكثر من سنة. ثانيا، في ختامها يتفق على اقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود 67 عاصمتها القدس. ثالثا، ابو مازن لا يمكنه أن يتنازل عن السيادة في المناطق العربية في شرقي القدس وبالتأكيد ليس عند السيادة في الحرم الشريف. اذا ورد كل هذا، فان عباس يمكنه أن يوافق على عودة الفلسطينيين الى اراضي الدولة الفلسطينية، مع بضع عشرات الالاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين سيحصلون على الجنسية الاسرائيلية في اطار "بادرات طيبة انسانية". السلطة لا تصر حاليا على اعتراف اسرائيلي بمسؤوليتها عن مشكلة اللاجئين. في محادثات المفاوضات السابقة طلبت السلطة ان يعطى كل لاجيء عدة خيارات كتعويض عن الطرد، بينها ايضا عودة الى داخل اسرائيل، في ظل قيد يتفق فيه مع اسرائيل على عدد الفلسطينيين الذين يمكنهم العودة. كما يفهم من الامور ايضا بان السلطة ستوافق ايضا على تواجد قوات الناتو في الضفة وفي غور الاردن، ولكن ليس قوات الجيش الاسرائيلي. في مسألة الحدود ستصر السلطة على تبادل الاراضي بمعدل 1:1، بما في ذلك نوعية الارض. مثلا، حكم رمال حالوتسا لا يساوي الاراضي في منطقة موديعين. صحيح أن عباس سيوافق على ابقاء اراض بمعدل اكثر من 1.8 في المائة، مثلما سبق أن وافق في اثناء المفاوضات مع ايهود اولمرت، ولكن رغم ذلك – قد تنشأ مشكلة مركزية حول حجم الارض التي يمكن اعطاؤها بالمقابل للفلسطينيين. احدى المشاكل البارزة قد تنشأ حول مدينة ارئيل. واضح للسلطة بان الكتل الاستيطانية لمعاليه ادوميم، غوش عصيون والاحياء حول القدس ستبقى في السيادة الاسرائيلية، وبالمقابل ستحصل على اراض اخرى. ولكن ضم ارئيل الى اسرائيل ليس ممكنا من ناحيتها بسبب مكانها في عمق الاراضي التي يفترض أن تكون الدولة الفلسطينية، نحو 18كيلو متر شرقي الخط الاخضر. المدينة تقطع التواصل الاقليمي، ولهذا فان الفلسطينيين غير مستعدين لقبول بقائها بيد اسرائيل. ومع ذلك، فان السلطة كفيلة بان توافق على بقاء مستوطنين في اراضيها، كمواطنين فلسطينيين.
معاريف – من ايلي بردنشتاين:التجميد بالاكراه..
"جئت هنا كي انفذ حلا وسطا تاريخيا"، سارع رئيس الوزراء للاعلان امام الكاميرات التي رافقت القمة الاحتفالية في واشنطن، ولكن خلف الكواليس يعرف جيدا بان عراقيل عديدة تقف امامه في الطريق الى تحقيق الهدف المعلن: فقد تبين أمس بان الادارة الامريكية تطلب من بنيامين نتنياهو تمديد تجميد البناء في يهودا والسامرة على الاقل حتى نهاية السنة الميلادية. وقد قيل هذا لنتنياهو في لقائه أمس مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون والذي سبق لقاء الزعماء الاول. وقال كبار مسؤولي الادارة الامريكية لرئيس الوزراء صراحة بان العذر الذي يطرحه وكأن الثمن السياسي المطلوب منه على استمرار التجميد اكبر مما ينبغي – ليس مقبولا عليهم. "أنت لا يمكنك أن تحافظ على رأس مالك السياسي على حساب الرأس مال السياسي لابو مازن"، قال له الامريكيون، "إذ انه عندها لن يكون لك شريك، وذلك لان سياسته الداخلية لن تسمح له بمواصلة المحادثات وهي ستتفجر". رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن كرر ايضا في لقائه أمس مع نتنياهو الاقوال العامية التي قالها في الايام الاخيرة حين صرح: "اذا لم يستأنف التجميد – فسأنسحب من المحادثات". في لقائهما الذي انعقد ثنائيا في وزارة الخارجية الامريكية، بحث الرجلان اساسا في مستقبل تجميد البناء في المستوطنات. كما كان هذا هو الموضوع المركزي في اللقاء مع وزيرة الخارجية كلينتون والذي انضم اليه لاحقا رئيسا المفاوضات من الطرفين، اسحق مولكو وصائب عريقات. نتنياهو، غير المعني من جهته بمواصلة التجميد والاستجابة لذلك للمطلب الفلسطيني، سعى الى أن يعرف ما الذي سيحصل عليه من الامريكيين مقابل طلبهم بحيث يخف عنه الضغط السياسي المرتقب له من اليمين لدى عودته الى البلاد. مهما يكن من أمر، لا شك أن الحديث يدور عن العائق الاكبر امام المحادثات والذي لم يرفع بعد كونه لم يتحقق اتفاق في ذلك بين الطرفين. مطلوب حسم من الزعماءالامر الوحيد الذي يبدي نتنياهو استعداده قوله ردا على اسئلة المراسلين عن اللقاء كان أنه وقع على بند لا يسمح له بالحديث عن مضمونه كونه موضوع "سري وحساس ولهذا فان علينا أن نكون متحفظين ونمتنع عن كشفه امام الجمهور". اما لمستشاريه فقال في وقت لاحق: "تصوروا انكم تحاولون الوصول الى اتفاق مصيري مع احد وانتم لا تلتقونه، والامر الوحيد الذي تسمعونه هو ما يظهر في وسائل الاعلام عن مواقفه. مفهوم من تلقاء نفسه ان امكانية التسوية منوطة بسد الثغرات بين المواقف وبالاتصال الشخصي. واللقاء الشخصي يسمح برؤية اذا كان هناك استعداد بين الطرفين لاغلاق الثغرات". في احاديث مغلقة يقول نتنياهو: "ما هو مطلوب هنا ليس بحرا من الطواقم، بل حسما من الزعيمين. لدي الانطباع بانه يوجد تغيير ما في موقف من يحصل له أن يلتقي بي، من حيث الفهم. اليوم اوباما وكلينتون يفهمان باني جد جدي، وبودي أن آمل بان تكون جاهزية موازية لدى ابو مازن ايضا. نتنياهو يقول انه جدي اكثر بكثير مما يعتقدون. وهو نفسه اجتاز عملية تدريجية وفهم بان "دول اسرائيل لا يمكنها ان تسيطر على مليون ونصف فلسطيني. نحن لا يمكننا ان نجعلهم مواطنينا، ولكن لا يمكننا ان نبقيهم رعايانا"، اعترف قائلا.ولكن الى جانب هذا الفهم يعرف نتنياهو ايضا بانه يجب الوصول الى ترتيبات أمنية بحيث لا تصبح يهودا والسامرة "معسكر مخربين وقاعدة ارهاب". اللقاء القادم بين الطرفين سيعقد بعد اسبوعين في مصر. وقبل ذلك سيلتقي رئيسا الفريقين للوصول الى اتفاق في موضوع التجميد. هدف الامريكيين هو الوصول الى اتفاق اطار – الاساس لمعاهدة سلام اكثر تفصيلا.
مركز إعلام القدس