الاثنين، 13 سبتمبر 2010

إدارة سجن النقب الصحراوي تنقل القيادي حسام بدران إلى عزل سجن رامون


kolonagaza7
في خطوة مفاجئة وتصعيدية أقدمت إدارة سجن النقب الصحراوي على نقل القيادي في حماس حسام عاطف بدران ( أبو عماد ) إلى عزل سجن رامون، وقد اعتبر أسرى حماس هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة التصعيد التي تنتهجها مصلحة السجون ضدّ كوادر وقيادات حماس في السجون وخاصة أعضاء الهيئة القيادية العليا، حيث سادت حالة من أجواء التوتر والغضب بين أسرى الحركة، سيما وأنّها جاءت بعد عزل رئيس الهيئة يحيى السنوار، حيث أتبعتها مصلحة السجون الصهيونية بخطوات أخرى فقامت بنقل القائد القسامي المهندس عباس السيد من سجن هداريم إلى عزل رامون وهو عضو الهيئة القيادية العليا ومن ثمَّ نقل عضوي الهيئة الأسيرين القائدين توفيق أبو نعيم وعبدالرحمن غنيمات إلى عزل رامون.
وفي معرض تبريرها ومحاولة إحتواء حالة الغضب التي سادت أقسام حماس، قالت إدارة سجن النقب أن عملية النقل والعزل جاءت من القيادة المركزية لمصلحة السجون " الجوش ".
ومن الجدير بالذكر أنّ القيادي حسام بدران قد شغل موقع الأمير العام لحماس في سجن النقب الصحراوي لعدة دورات انتخابية، كما وأنتخب في الهيئة القيادية العليا وأسند إليه الملف الإعلامي لأسرى حماس.
يشار إلى أن القيادي حسام عاطف بدران من مواليد 11-1-1966 في مخيم عسكر، وقد أنهى مرحلتي دراسته الابتدائية والإعدادية في المخيم والمرحلة الثانوية في المدرسة الثانوية الإسلامية في مدينة نابلس ، وقد إلتحق بعدها في جامعة النجاح الوطنية وحصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ، ونظراً لتميزه وحبه للعلم التحق ببرنامج الماجستير ولكن الإعتقالات والملاحقات والتضييق حالت دون مناقشة رسالته للماجستير والتي جاء عنوانها " الفقهاء والسلطة في الدولة الأموية " ، دراسة فكرية تاريخية وعلى مدار سنوات دراسته الجامعية كان أبو عماد أحد نشطاء الكتلة الإسلامية في الجامعة وأحد محاور نشاطاتها وقادتها ومنظّريها .
ومسيرة أبو عماد مع الإعتقالات والخضوع للتحقيق والتعذيب طويلة فكان الإعتقال الأول في أواخر عام 1990 ، وجاء الإعتقال الثاني عام حيث 1993 اعتقل إدارياً لمدة 12 شهراً وفي نهاية العام 1994جاء الإعتقال الرابع ومن ثم الإعتقال الخامس في النصف الأول من العام 1995 وفي أواخر العام 1995 كان الاعتقال الخامس حيث تمّ التحقيق معه لمدة شهر وأمام صموده وعدم اعترافه للمرة الثالثة تمَّ تحويله إلى الاعتقال الإداري وكان طويلاً إذ استمر ثلاثة أعوام ، أما الاعتقال السادس والأخير فقد كان يوم 18-4-2002 وقد أصدرت المحكمة العسكرية بحقه حكاً جائراً لمدة ثمانية عشر عاماً ولا زال مغيباً خلف القضبان، وحيث تنقل بين عدة سجون وكان له دور مميز في أوساط الأسرى لما يتمتع به من سعة أفق وثقافة وكاريزما خاصة.
وقد تزوج بدران في العام 1993 من المربية والداعية نعمة قطناني وهي التي تحمل البكالوريوس في الشريعة الإسلامية وقد أنجبت لأبي عماد الإبنة جمان (14 عام ) والإبن عماد الدين (9سنوات ) .

مشاركة مميزة