kolonagaza7
بيروت / تحالف القوى الفلسطينية
أي اتفاق تسوية جديد سيسقط تحت أقدام المجاهدين
أكد المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيروت رأفت مرة أن "أي اتفاق تسوية جديد سيتم التوصل إليه في واشنطن سيسقط مثل أوراق الخريف تحت أقدام المجاهدين".وحذر مرة من "توجه للتوصل لاتفاق تسوية جديد في ظل الدعم الأميركي المطلق للاحتلال الإسرائيلي وضعف المفاوض الفلسطيني يجهز على ما تبقى من عناوين للقضية الفلسطينية".كلام المسؤول السياسي لحماس جاء خلال تجمع شعبي أقامه "تحالف القوى الفلسطينية" يوم الخميس 2/9/2010، في مخيم برج البراجنة، وشاركت فيه مختلف قوى المقاومة الفلسطينية وحشد من الفلسطينيين، الذين حملوا يافطات ترفض مفاوضات واشنطن وتعلن التمسك بالمقاومة، وهتفوا تأييداً للعمليات النوعية في الخليل ورام الله.وقال المسؤول السياسي لحماس في بيروت:" لقد كان من المعيب والمؤسف أن يستجيب طرف فلسطيني للاستدعاء الأميركي لواشنطن، وأن ينفذ هذا الطرف الفلسطيني مذكرة الجلب الأميركية إلى مفاوضات ماراثونية، لا تزال تتكرر منذ عشرين عاماً، دون أن يعرف هذا الطرف الفلسطيني الهزيل الذليل، مرجعية المفاوضات، ولا إطارها، ولا جدول أعمالها، ولا القواعد القانونية أو السياسية التي تحكمها، ولا مدتها الزمنية، ولا ما هو الرابط بينها وبين مئات الجلسات التفاوضية التي عقدت منذ مدريد عام 1991 إلى اليوم".أضاف: " إنه من المعيب والمخجل أن يشارك فريق محمود عباس في هذه الجولة التفاوضية في ظل الحصار الصهيوني الإرهابي على قطاع غزة، وبعد الحرج الصهيوني الذي أصاب الاحتلال إثر إسطول الحرية، وفي ظل وجود مخطط صهيوني لتهويد القدس وطرد أهلها والاعتداء على المسجد الأقصى، وفي ظل استمرار الحكومة الصهيونية في مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، وفي ظل انتشار 700 حاجز صهيوني في الضفة الغربية، واستمرار بناء الجدار العازل، وفي ظل وجود 8000 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال، وفي ظل حملة أمنية صهيونية ضد أهلنا في الضفة الغربية. وأيضاً في ظل التهديد الإسرائيلي لأهلنا في المناطق المحتلة عام 1948، بالقتل أو الطرد".وقال: " لذلك نحن نعتبر أن مشاركة سلطة عباس – فياض الهزيلة في هذه المفاوضات، يلحق الضرر الكبير بالقضية الفلسطينية ويعتبر إساءة للموقف الوطني الفلسطيني، ونعتبر هذه المشاركة جريمة بحق أبناء شعبنا في الداخل والخارج، وانصياع لمخططات الاحتلال، وقبول بالإجراءات الإسرائيلية ضد أهلنا، واعتراف بالوقائع الإسرائيلية على الأرض. كما وإننا نعتبر مشاركة فريق عباس فياض في هذه المفاوضات حلقة من حلقات التآمر ضد القضية الفلسطينية، وإساءة للتضحيات، وإمعان في طعن أبناء شعبنا الصامد داخل فلسطين وخارجها في ظهره، واستهداف للمقاومة الباسلة".وقال مرة: " إننا وباسم تحالف القوى الفلسطينية، وباسم أهلنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، نعلن اليوم أننا لا نعترف بسلطة عباس فياض الهزيلة، وأن هذا الفريق المفاوض لا يمثل الفلسطينيين، وهو غير مؤهل أخلاقياً ووطنياً وسياسياً لبحث مصير القضية الفلسطينية.وإننا كلاجئين فلسطينيين في لبنان، لم نخوّل أحداً تمثيلنا، ولم نفوض أحداً التحدث باسمنا.وإننا نقول منذ الآن إن أي اتفاق يتوصل إليه هؤلاء في واشنطن لا يعنينا في شيء، فنحن لا نعترف بهذا الفريق التفاوضي الهزيل، ولا نثق به، وهو غير مؤتمن للتحدث في قضايا الأرض والحدود والقدس واللاجئين وحق العودة".وحذر "من التوجه للتوصل لاتفاق تسوية جديد يجهز على ما تبقى من عناوين القضية الفلسطينية، وينفذ المشروع الصهيوني المطالب بالأمن ويهودية الدولة وإنهاء كامل للصراع، دون أن يحصل الفلسطينيون على أي من حقوقهم".وقال: " إننا نقول منذ الآن، إن الشعب الفلسطيني الذي أسقط مدريد وأوسلو وطابا وواي ريفر سيسقط أي اتفاق صهيوني فلسطيني جديد.وإن أي اتفاق سياسي جديد ينتج عن مفاوضات واشنطن سيسقط مثل أوراق الخريف تحت أقدام المجاهدين.وإننا نؤكد أن مشروعنا هو مشروع الوحدة الوطنية والصمود والمقاومة، حتى تحرير كل فلسطين، وعودة جميع اللاجئين إلى الأراضي التي هُجروا منها.