الأحد، 24 أكتوبر 2010

القيادي "الشامي" يؤكد عقم العملية السياسية التي تخوضها السلطة،ويدعو للإسراع بتحقيق المصالحة

kolonagaza7
غزة/ وسام المقوسي:
أكد الشيخ عبد الله الشامي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، على ضرورة نبذ الفرقة والخلاف والإسراع في تحقيق المصالحة الفلسطينية، وذلك خلال تصريح صحفي تحدث فيه عن سيرة مؤسس الجهاد الإسلامي الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي.
وقال الشامي:"إن الشقاقي أدرك مبكرا أن الصراعات الجانبية التي طرأت، وقد تطرأ في المجتمع الفلسطيني يقف خلفها ويغذيها الاحتلال الصهيوني بالدرجة الأولي"، مشيراً إلى أن ما وصلنا إليه اليوم من اقتتال وانقسام وتشرذم "أعادنا إلى زمن الجاهلية".
وأكد إن الشقاقي كان "شديد الحرص بوعيه وإدراكه؛ لأن تبقي البندقية الفلسطينية مشرعة فقط في وجه العدو الصهيوني، وليس موجهة إلى صدور بعضنا البعض".
ودعا القيادي في الجهاد إلى ضرورة الإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية، ونبذ الاقتتال الداخلي والابتعاد عن الصراع على السلطة، مؤكداً في الوقت ذاته عقم العملية السياسية التي تخوضها السلطة من خلال مفاوضاتها مع الاحتلال الصهيوني، والذي "لا زال ينتهك الحرمات ويدمر ويسلبُ الأرض ويدنُس المقدسات" ضاربا بعرض الحائط كل الاتفاقيات المبرمة مع السلطة سابقا.
وأضاف الشامي :"إن الشقاقي أعاد تصويب البوصلة التي فُقدت في غمرة الهزائم العربية والمشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية، متجاوزا بذلك كل الأفكار المهزومة والأطروحات (..) وكان بداية لإرهاصات مشروع النهوض والاستمرار في مواجهة قوي الباطل بشقية الصهيوني والغربي"، لافتاً بأن الشقاقي كان يردد دائماً "بوجوب إسلامية القضية الفلسطينية انطلاقا من القران الكريم، وأهميتها كمركز للصراع والتدافع بين الحق المطلق والباطل المطلق".
وعن شخصية الشهيد "الكرازماتيه" أردف الشامي ، قائلا: "لقد أجاد الدكتور فن الحوار حتى مع خصومه، واستطاع بإرادته ووعيه أن يذيب الخلافات، ويعمل سويا مع الجميع للتصدي للمشروع الصهيوني".
وكان الموساد الصهيوني قد اغتال الدكتور الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في جزيرة مالطا القبرصية قبل نحو 15 عاماً.
وخلال حديثه استطرد القيادي الشامي عن مناقب الشهيد الشقاقي وقال:"لازلنا نستذكره في كل محافلنا ، بفكره وروحة القيادية، وأخلاقه الدمثة، وكلماته الخالدة" ، لقد كان مفكرا من الطراز الأول،وصاحب إخلاص وعطاء لا يتوقف .
وأضاف الشامي:"إن البعض كان يحاول أن يتجاهل هذا الاسم الكبير، "فتحي الشقاقي"، ويقلل ويتنكر لمكانته، ويعمل علي إلغاء دوره الريادي في استنهاض المشروع الجهادي في فلسطين والعالم برمته".
وقال :" كان البعض يسعي لطمس وتغيب الفكرة الجهادية الذي انتفض وانطلق بها الشقاقي لكن بفضل الله ثم بإصراره، استطاع أن يحولها بجهده إلى تنظيم وثورة وقوة فاعلة ، ودافعة في المجتمع الفلسطيني ؛ ليؤكد بذلك صوابية هذا المشروع ونجاعته".

مشاركة مميزة