kolonagaza7
سلسلة مقالات تُظهر بالمنطق ، أن ألأغلبية المطلقة في المشرق، لا تعرف المغرب على الوجه الدقيق .
مصطفى منيغ
ما يقع في المغرب لا يمكن مقارنته بما حصل أو سيحصل في باقي أقطار العالم العربي ، أكان حراكها " ربيعا" أو "صيفا" لأسباب وجيهة متعددة . وحتى نضع أنفسنا نحن كلنا (العرب) في الصورة الموضوعية لما سنعمل على معالجته بالتحليل تارة وتبيان بعض المواقف أخرى ، علينا مراعاة ما تعرض له هذا البلد من إبعاد ممنهج عن محيطه العربي بكل الوسائل ومنها المادية الهائلة (المحسوسة للعيان) حتى أصبحت أوربا (فرنسا في المقدمة) القبلة المفضلة لربط أي علاقة تؤكد أن للمغرب شجرة جذورها في إفريقيا وأفنانها بما قد تحمل في أوربا ، وأحيانا أسائل نفسي لما تركنا من حققوا ذلك أن يفعلوا وينجحوا لأمد بعيد ؟، ألم نحضر كل المراحل المعاشة في المغرب منذ حصوله على الاستقلال إلى يومنا هذا ؟، أم هو برنامج له قواعد ضاربة في القدم ، وأسس ، و أطر ، ومنهاجية قد نكون شاركنا في نشرها تحت غطاء سلسلة من الشعارات اكتشفُ مؤخرا أنه ضُحِكَ بها علينا ، وصولا إلى قناعة ابتدأت بجرد سلسلة من الحقائق أصغرها تأثيرا أمر من الحنظل ، منها أن جل القادة وزعماء الأحزاب السياسية التي تشكلت بعد سنة 1958 لغاية أواسط الستينات هم تلامذة نجباء لفرنسا درسوا في معاهدها الراقية وكليات جامعاتها المشهورة آنذاك ( لا اشكك في وطنيتهم ، لكن لِما تشبعوا به من ثقافة مختلفة عن التراث الحضاري لبلدهم الاصلي، وما حملوه من وصايا اكتسبوها بغير حاجة لتدخل أي طرف آخر، جعلت أعمالهم تتميز بالتقرب للغرب أزيد من الالتفات للعرب إلا في مناسبات محتشمة ) . علال الفاسي رحمه الله طغى على وجدانه التعليم الأصيل الذي نال منه ما أهله الارتباط بالقرويين وما تعنيه كرمز عند المغاربة قاطبة ، وأيضا لم ينس الأيام المجيدة التي قضاها في قاهرة جمال عبد الناصر واحتكاكه بفطاحلة منظري القومية العربية ، لكن وحده لم يقدر على سيل من مؤامرات ثقافية جرفت حتى حضور العربية لتتربع المدللة الفرنسية على الحياة الإدارية لدرجة ونحن في مقر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية نتحدث بها لنستعجل ما أتينا مستفسرين عنه . إذن رابط اللغة تهلهل وبه نكون قد وصلنا لمدخل قطيعة طالما راودت أحلام الغرب ومن يقتات على رواسبه . ( يتبع)
مصطفى منيغ /صحفي/ رئيس تحرير جريدة " السياسي العربي" رئيس تحرير موقع kolonagaza7
almonassik@laposte.net
مصطفى منيغ
ما يقع في المغرب لا يمكن مقارنته بما حصل أو سيحصل في باقي أقطار العالم العربي ، أكان حراكها " ربيعا" أو "صيفا" لأسباب وجيهة متعددة . وحتى نضع أنفسنا نحن كلنا (العرب) في الصورة الموضوعية لما سنعمل على معالجته بالتحليل تارة وتبيان بعض المواقف أخرى ، علينا مراعاة ما تعرض له هذا البلد من إبعاد ممنهج عن محيطه العربي بكل الوسائل ومنها المادية الهائلة (المحسوسة للعيان) حتى أصبحت أوربا (فرنسا في المقدمة) القبلة المفضلة لربط أي علاقة تؤكد أن للمغرب شجرة جذورها في إفريقيا وأفنانها بما قد تحمل في أوربا ، وأحيانا أسائل نفسي لما تركنا من حققوا ذلك أن يفعلوا وينجحوا لأمد بعيد ؟، ألم نحضر كل المراحل المعاشة في المغرب منذ حصوله على الاستقلال إلى يومنا هذا ؟، أم هو برنامج له قواعد ضاربة في القدم ، وأسس ، و أطر ، ومنهاجية قد نكون شاركنا في نشرها تحت غطاء سلسلة من الشعارات اكتشفُ مؤخرا أنه ضُحِكَ بها علينا ، وصولا إلى قناعة ابتدأت بجرد سلسلة من الحقائق أصغرها تأثيرا أمر من الحنظل ، منها أن جل القادة وزعماء الأحزاب السياسية التي تشكلت بعد سنة 1958 لغاية أواسط الستينات هم تلامذة نجباء لفرنسا درسوا في معاهدها الراقية وكليات جامعاتها المشهورة آنذاك ( لا اشكك في وطنيتهم ، لكن لِما تشبعوا به من ثقافة مختلفة عن التراث الحضاري لبلدهم الاصلي، وما حملوه من وصايا اكتسبوها بغير حاجة لتدخل أي طرف آخر، جعلت أعمالهم تتميز بالتقرب للغرب أزيد من الالتفات للعرب إلا في مناسبات محتشمة ) . علال الفاسي رحمه الله طغى على وجدانه التعليم الأصيل الذي نال منه ما أهله الارتباط بالقرويين وما تعنيه كرمز عند المغاربة قاطبة ، وأيضا لم ينس الأيام المجيدة التي قضاها في قاهرة جمال عبد الناصر واحتكاكه بفطاحلة منظري القومية العربية ، لكن وحده لم يقدر على سيل من مؤامرات ثقافية جرفت حتى حضور العربية لتتربع المدللة الفرنسية على الحياة الإدارية لدرجة ونحن في مقر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية نتحدث بها لنستعجل ما أتينا مستفسرين عنه . إذن رابط اللغة تهلهل وبه نكون قد وصلنا لمدخل قطيعة طالما راودت أحلام الغرب ومن يقتات على رواسبه . ( يتبع)
مصطفى منيغ /صحفي/ رئيس تحرير جريدة " السياسي العربي" رئيس تحرير موقع kolonagaza7
almonassik@laposte.net