kolonagaza7
بقلم مضطفى منيغ
ما نَِسيَت "صفرو" فرحتَها في خضم ما عرفته من ظروف عصيبة كان السبب فيها عناصر قلة سحق الزمن أقنعة اتخذتها لفترات من عمر المدينة مع ما سُمِّي لحين بالتجربة الديمقراطية لإخفاء وجوههم الحقيقية الموشومة وَجَنَاتُها بصفرة ذاتية عقيمة جرَّت ما جَرَّتْهُ من ويلات على خُضِْر مساحة اسْتُحْدِثَت في عقول مرضى النفوس لتصبح مرتع استجمامهم وما يستضيفونه بالمجان في غفلة مِنْ ضمير مُرَاقِب أو مسؤول تحلى بالجرأة ليعيد الأمور لنصابها المسخرة للصالح العام . أجل تذكرت "صفرو" فترات عَزَّ فيها الشعور بالحبور لَمَّا استولى التسيّب السياسي( الموضوع ساعتئذن بين يدي خدام أسياد مراحل ثلاث ملتصقة بأسماء ثلاث لازال وقعها الحالك السطح والجوهر يطل بصداه المثير للغضب التلقائي لدى العديد من أهالي البلدة المجاهدة الصبور عن جدارة) يَنْهِي ويأمر على سجيته وكأنه القاعدة وليس الاستثناء ، التسيب السياسي المختبئ خلف الفراغ ، كما شاء يتفرع ، ليدس كرامة من جاع ، ووقتما أراد يترعرع، ليُكَوِّنَ جماعة يتقن القوي كالضعيف فيها الخضوع لمن لحقوقهم اشترى أو باع . طبعا "صفرو" نهضت يومه وهي قادرة على استدراك ما فات "منها" أو "عليها" تنزعه من ثعالب الأمس ، وكل ذئب في حارة من حاراتها العامرة بنقوش التاريخ المشرف اندس ، كانت في حاجة لمن يخاطبها بالحسن من الأفعال ، لترد عليه بالسلم الاجتماعي يمينها كالشمال ، لأنها متحضرة عند وضعها بمثابة الند للند في أي موقع من جغرافية الحوار المتمدن الهادف إلى الاعتراف بحقها في العيش على نفس الوتيرة المُتَّخَذَة عينة للتطور الحقيقي لهذا الوطن ، فالمغاربة مغاربة أينما كانوا وكيفما تواجدوا ، ولا حق لأي كان تصنيفهم درجات لها ارتباط بجهة ما أو مدينة مهما كانتا غنيتان بخيرات باطن الأرض أو ثروات عمق بحر شاطئيها ، فلن ترضى أن تظل "صفرو" خلفية أي مدينة أخرى بل مكملة لها من حيت تباين الخصوصيات وتنوع الثقافات واختلاف اللهجات ، ولها ما لها يعزز هذا الموقف ، وأزيد من ذاك خلوها من عُقَد التبعية المدرجة في مفهوم الذيل ."صفرو" مدينة الشمول ، والبعد المتسم بالصفاء وبحسن الإرادة مكمول . للحياء فيها العقار الضارب في جذور شيدها بصلب القيم الرفيعة سلف من الأخيار الأبرار، وللذود عن حمى العرض والديار ما إن وقف عليه من أتت به للساحة الأقدار انبهر واحتار بأي وصف يدون ما شاهده في أسفار يتداول قراءتها مع تعاقب الأحقاب الصغار فالكبار . (يتبع)