kolonagaza7
حاولت صحيفة لوموند دبلوماتيك في عددها في شهر يونيو 2011 بتحقيق الكاتب كيفن واتكنز بالتعاون مع اليونسكو الإجابة عن سؤال مهم وهو:
ما سبب اندلاع الانتفاضات العربية في وجه الحكام العرب؟
وكانت الإجابة عن السؤال تترواح بين الأسباب البدهية المعروفة للجميع، وأبرزها استشراء الفساد، واستغلال السلطة، والقيود المفروضة على حقوق الإنسان، وفساد الحكام الوارثين وبطانتهم، وبين الأسباب الأكثر عمقا وتأثيرا، ولعل أبرز الأسباب العميقة، هو مشاركة المؤسسة العسكرية في النظام الاقتصادي، ويشير التقرير إلى أن المؤسسة العسكرية المصرية مثلا تشرف على مراكز الرعاية، والمنتجعات السياحية على الشواطئ، وتُنتج المصانع العسكرية الأدواتِ الكهربية كالتلفزيونات وآلات الغسيل، والأثاث المنزلي،وأبرز النتائج السلبية لذلك، أن المؤسسة العسكرية لا تدفع الضرائب، مما يعرقل نمو الاقتصاد الوطني!!
أما السبب الآخر وهو الأخطر فهو [ عُقْمُ نظامِ التعليم في الوطن العربي]!!
فيشير التقرير إلى المعطيات التالية حول التعليم:
هناك ميزانيات ضخمة أُنفقتْ على التعليم في بلاد العرب في العقد الماضي، غير أن مردودها كان مخيبا للآمال، فالفرص محدودة أمام ملايين أطفال العرب، بالإضافة إلى ملايين من الخريجين من المعاهد والجامعات، لا يحصلون على الخبرات اللازمة المطلوبة في سوق العمل!!
وأشار التقرير إلى أن أعداد صغار السن في العالم العربي تفوق أعداد صغار السن في دول العالم، وصار التعليم في معظم بلاد العرب جزءا من المشكلة ، بدلا من أن يكون سببا في حلها !
وأشار التقرير إلى أن مستوى كثير من الطلاب في البلاد العربية هو الأدنى في العالم في مادة الرياضيات، وفق المقياس العالمي المعتمد دوليا مقياس (TIMSS) وهذا المقياس يشمل تسعة وأربعين بلدا، تحتل الدول العربية تسعة من الترتيب الأخير!
وأخيرا يحدد التقرير أسباب ضعف التعليم في العالم العربي، وأبرزها يعود إلى مهنة التعليم المُحتقرة،وإلى المعلمين سيئي التدريب، ونظام حشو الذاكرة والمحفوظات، ويُرجع التقرير ضعف التعليم في غزة إلى تدمير المدارس عقب عملية الرصاص المصبوب، التي نفذها الجيش الإسرائيلي عام 2008 ، مما أدى لنقص الغرف الدراسية!
وأورد التقرير أن ستة ملايين طفل عربي، لم يلتحقوا بالمدارس، وهم يشكلون 16% من مجموع الأطفال الذين لا يلتحقون بالمدارس في العالم، منهم 58% من الفتيات!
ويورد التقريرُ سببا آخر لضعف التعليم وهو التسرب من المدارس!
ويخلص التقرير إلى توصيات أبرزها، ضرورة المواءمة بين التعليم وفرص العمل، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، وتوجيه التعليم نحو المهارات والمهن، مع التركيز على نوعيته!!
أوردتُ ملخصا للتقرير آملا في أن تتكاتف الجهودُ لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من أمة العرب، وإيقاف حالة الانقراض التي يعاني منها أبناء يعرب بن قحطان، وبخاصة في سلك التعليم!!
وإليكم هذه القصاصات:
- إن ما تُقدمونه للمدرس من راتب وحافز، تقدمونه في الواقع لإبنائكم!!
- التعليم ليس حشوا للعقول، ولكنه تفتيحٌ لها!!
- لا تُقاس نهضةُ الأمم، بعدد الطلاب في المدارس، بل تُقاس بالمناهج الحديثة وطرق التدريس الجديدة والإدارات المدرسية الواعية بتربية الجيل!
- كل أمة لا تُعيد النظر كل عامٍ في مقرراتها التعليمية فتضيف إليها وتحذف منها، وتعدِّلها وفق معطيات العصر، هي أمة الجمود والتردي!
- إن اقتران التعليم بعصا المدرس وبالعقاب الجسدي، حوَّل مدارسنا العربية إلى سجونٍ قهرية!
ما سبب اندلاع الانتفاضات العربية في وجه الحكام العرب؟
وكانت الإجابة عن السؤال تترواح بين الأسباب البدهية المعروفة للجميع، وأبرزها استشراء الفساد، واستغلال السلطة، والقيود المفروضة على حقوق الإنسان، وفساد الحكام الوارثين وبطانتهم، وبين الأسباب الأكثر عمقا وتأثيرا، ولعل أبرز الأسباب العميقة، هو مشاركة المؤسسة العسكرية في النظام الاقتصادي، ويشير التقرير إلى أن المؤسسة العسكرية المصرية مثلا تشرف على مراكز الرعاية، والمنتجعات السياحية على الشواطئ، وتُنتج المصانع العسكرية الأدواتِ الكهربية كالتلفزيونات وآلات الغسيل، والأثاث المنزلي،وأبرز النتائج السلبية لذلك، أن المؤسسة العسكرية لا تدفع الضرائب، مما يعرقل نمو الاقتصاد الوطني!!
أما السبب الآخر وهو الأخطر فهو [ عُقْمُ نظامِ التعليم في الوطن العربي]!!
فيشير التقرير إلى المعطيات التالية حول التعليم:
هناك ميزانيات ضخمة أُنفقتْ على التعليم في بلاد العرب في العقد الماضي، غير أن مردودها كان مخيبا للآمال، فالفرص محدودة أمام ملايين أطفال العرب، بالإضافة إلى ملايين من الخريجين من المعاهد والجامعات، لا يحصلون على الخبرات اللازمة المطلوبة في سوق العمل!!
وأشار التقرير إلى أن أعداد صغار السن في العالم العربي تفوق أعداد صغار السن في دول العالم، وصار التعليم في معظم بلاد العرب جزءا من المشكلة ، بدلا من أن يكون سببا في حلها !
وأشار التقرير إلى أن مستوى كثير من الطلاب في البلاد العربية هو الأدنى في العالم في مادة الرياضيات، وفق المقياس العالمي المعتمد دوليا مقياس (TIMSS) وهذا المقياس يشمل تسعة وأربعين بلدا، تحتل الدول العربية تسعة من الترتيب الأخير!
وأخيرا يحدد التقرير أسباب ضعف التعليم في العالم العربي، وأبرزها يعود إلى مهنة التعليم المُحتقرة،وإلى المعلمين سيئي التدريب، ونظام حشو الذاكرة والمحفوظات، ويُرجع التقرير ضعف التعليم في غزة إلى تدمير المدارس عقب عملية الرصاص المصبوب، التي نفذها الجيش الإسرائيلي عام 2008 ، مما أدى لنقص الغرف الدراسية!
وأورد التقرير أن ستة ملايين طفل عربي، لم يلتحقوا بالمدارس، وهم يشكلون 16% من مجموع الأطفال الذين لا يلتحقون بالمدارس في العالم، منهم 58% من الفتيات!
ويورد التقريرُ سببا آخر لضعف التعليم وهو التسرب من المدارس!
ويخلص التقرير إلى توصيات أبرزها، ضرورة المواءمة بين التعليم وفرص العمل، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، وتوجيه التعليم نحو المهارات والمهن، مع التركيز على نوعيته!!
أوردتُ ملخصا للتقرير آملا في أن تتكاتف الجهودُ لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من أمة العرب، وإيقاف حالة الانقراض التي يعاني منها أبناء يعرب بن قحطان، وبخاصة في سلك التعليم!!
وإليكم هذه القصاصات:
- إن ما تُقدمونه للمدرس من راتب وحافز، تقدمونه في الواقع لإبنائكم!!
- التعليم ليس حشوا للعقول، ولكنه تفتيحٌ لها!!
- لا تُقاس نهضةُ الأمم، بعدد الطلاب في المدارس، بل تُقاس بالمناهج الحديثة وطرق التدريس الجديدة والإدارات المدرسية الواعية بتربية الجيل!
- كل أمة لا تُعيد النظر كل عامٍ في مقرراتها التعليمية فتضيف إليها وتحذف منها، وتعدِّلها وفق معطيات العصر، هي أمة الجمود والتردي!
- إن اقتران التعليم بعصا المدرس وبالعقاب الجسدي، حوَّل مدارسنا العربية إلى سجونٍ قهرية!