kolonagaza7
بقلــم رمـزي صادق شاهيـن
أقسم بالله يا قادة فتح إنكم كرهتونا في هذه الحركة ، ففي الوقت الذي تتنازلون فيه للقاصي والداني ، وفي الوقت الذي تتسابقون فيه لإرضاء هذا الطرف أو ذاك ، تخسرون القاعدة الفتحاوية العريضة ، هذه القاعدة التي عانت من أسلافكم الكثير ، وها هي تعاني منكم أكثر ، هذه القاعدة التي أعطتكم الشرعية وحمت المشروع الوطني الفلسطيني ، وهي العنوان الأول والأخير لتحديد مستقبل الحركة ... القاعدة الفتحاوية هي التي لازالت تقف موقف المُدافع عن فتح ومؤسساتها برغم قناعاتها أن هناك الكثير من الأخطاء والسلبيات ، لكنها تؤمن بأهمية العمل من أجل التغيير الإيجابي ، هذا التغيير الذي أقره المؤتمر السادس ومن أهم أولوياته هو استجماع قوى الحركة وبناء القواعد التي سيرتكز عليها الهيكل التنظيمي بعد سنوات طويلة من المعاناة والتقاعس والعشوائية .
لا ندري إلى متى ستظل هذه الصراعات بينكم ، وإلى متى ستظل قضية تصفية الحسابات الشخصية حاضرة أمام الإعلام ، وكأنكم تُرسلون رسالة للعالم بأن فتح وهي صاحبة المشروع الوطني أصبحت الآن غير أمينة على هذا المشروع ، وقد آن الأوان للبحث عن بديل يكون أكثر التزاماً وانضباطاً .
نعلم أن كُل حركات التحرر في العالم وكُل الثورات يحصل فيها تباينات في وجهات النظر ، لكن قضيتنا طالت ، وكل يوم نخسر المزيد من الكفاءات ونرى حالة الإحباط تتسلل إلى ما تبقى من كوادر هذه الحركة ، والذين بالمناسبة يجاملونكم عندما يقولون أنهم يثقون بكم .
لا نريد أن نُكرر درس النعامة ، فالحقيقة واضحة ، وهي أن حركة فتح الآن في أسوأ أيامها وحالاتها ، حيث ارتفعت أسهم التفاؤل مع انعقاد المؤتمر السادس ، إلا أنها الآن وبعد عامين تقريباً على انعقاده خسرت الكثير بفعل الممارسات العامة لفتح من صراع بين المسئولين والإنفراد بالقرار التنظيمي ، وعدم الإنتباه لقواعد التنظيم ومؤسساته ، هذه القيادات التي على ما يبدوا لن تستطيع ضبط إيقاع الحركة ومؤسساتها ، بحيث تستعيد هيبتها ودورها القيادي والوطني ، وتفاعلها الجماهيري والحركي .
القاعدة الفتحاوية حملتكم الأمانة ، وهي الآن تُطالبكم بتحمل مسؤولياتكم الوطنية والحركية ، لضمان عدم انهيار الحركة ، فلا يجوز أن نبقى رهائن للمزاجيات والأحقاد الشخصية ، ولا يجوز أن نبقى رهائن للإعلام الفاسد والمُحرض والمتربص ، وعليكم حل خلافاتكم بشكل أخوى ومؤسساتي حقيقي بعيداً عن الإعلام في إطار مؤسسات حركية نظيفة تستطيع أن تضع الحقائق أمام الجماهير التنظيمية والحركية ، وذلك حفاظاً على جيل كامل من الفتحاويين .
نتمنى أن يعود قادة فتح إلى مربع تغليب المصلحة الوطنية والتنظيمية على كُل المصالح ، خاصة أننا أمام استحقاق سياسي في سبتمبر يحتاج منا كُل جُهد مشترك في إطار مؤسسات مترابطة ومتراصة لأن التاريخ لن يرحم كُل من حاول وسيحاول تضييع آمال وطموحات شهدائنا وأسرانا ومناضلينا .
صحفي وكاتب فلسطيني
ramzi.s.shaheen@gmail.com
--
أقسم بالله يا قادة فتح إنكم كرهتونا في هذه الحركة ، ففي الوقت الذي تتنازلون فيه للقاصي والداني ، وفي الوقت الذي تتسابقون فيه لإرضاء هذا الطرف أو ذاك ، تخسرون القاعدة الفتحاوية العريضة ، هذه القاعدة التي عانت من أسلافكم الكثير ، وها هي تعاني منكم أكثر ، هذه القاعدة التي أعطتكم الشرعية وحمت المشروع الوطني الفلسطيني ، وهي العنوان الأول والأخير لتحديد مستقبل الحركة ... القاعدة الفتحاوية هي التي لازالت تقف موقف المُدافع عن فتح ومؤسساتها برغم قناعاتها أن هناك الكثير من الأخطاء والسلبيات ، لكنها تؤمن بأهمية العمل من أجل التغيير الإيجابي ، هذا التغيير الذي أقره المؤتمر السادس ومن أهم أولوياته هو استجماع قوى الحركة وبناء القواعد التي سيرتكز عليها الهيكل التنظيمي بعد سنوات طويلة من المعاناة والتقاعس والعشوائية .
لا ندري إلى متى ستظل هذه الصراعات بينكم ، وإلى متى ستظل قضية تصفية الحسابات الشخصية حاضرة أمام الإعلام ، وكأنكم تُرسلون رسالة للعالم بأن فتح وهي صاحبة المشروع الوطني أصبحت الآن غير أمينة على هذا المشروع ، وقد آن الأوان للبحث عن بديل يكون أكثر التزاماً وانضباطاً .
نعلم أن كُل حركات التحرر في العالم وكُل الثورات يحصل فيها تباينات في وجهات النظر ، لكن قضيتنا طالت ، وكل يوم نخسر المزيد من الكفاءات ونرى حالة الإحباط تتسلل إلى ما تبقى من كوادر هذه الحركة ، والذين بالمناسبة يجاملونكم عندما يقولون أنهم يثقون بكم .
لا نريد أن نُكرر درس النعامة ، فالحقيقة واضحة ، وهي أن حركة فتح الآن في أسوأ أيامها وحالاتها ، حيث ارتفعت أسهم التفاؤل مع انعقاد المؤتمر السادس ، إلا أنها الآن وبعد عامين تقريباً على انعقاده خسرت الكثير بفعل الممارسات العامة لفتح من صراع بين المسئولين والإنفراد بالقرار التنظيمي ، وعدم الإنتباه لقواعد التنظيم ومؤسساته ، هذه القيادات التي على ما يبدوا لن تستطيع ضبط إيقاع الحركة ومؤسساتها ، بحيث تستعيد هيبتها ودورها القيادي والوطني ، وتفاعلها الجماهيري والحركي .
القاعدة الفتحاوية حملتكم الأمانة ، وهي الآن تُطالبكم بتحمل مسؤولياتكم الوطنية والحركية ، لضمان عدم انهيار الحركة ، فلا يجوز أن نبقى رهائن للمزاجيات والأحقاد الشخصية ، ولا يجوز أن نبقى رهائن للإعلام الفاسد والمُحرض والمتربص ، وعليكم حل خلافاتكم بشكل أخوى ومؤسساتي حقيقي بعيداً عن الإعلام في إطار مؤسسات حركية نظيفة تستطيع أن تضع الحقائق أمام الجماهير التنظيمية والحركية ، وذلك حفاظاً على جيل كامل من الفتحاويين .
نتمنى أن يعود قادة فتح إلى مربع تغليب المصلحة الوطنية والتنظيمية على كُل المصالح ، خاصة أننا أمام استحقاق سياسي في سبتمبر يحتاج منا كُل جُهد مشترك في إطار مؤسسات مترابطة ومتراصة لأن التاريخ لن يرحم كُل من حاول وسيحاول تضييع آمال وطموحات شهدائنا وأسرانا ومناضلينا .
صحفي وكاتب فلسطيني
ramzi.s.shaheen@gmail.com
--