الأربعاء، 27 يوليو 2011

بيان استنكاري حول ما يقع في المغرب و ليبيا صادر عن التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية

kolonagaza7
في مسيرات سلمية مطالبة بالتغيير في كل ربوع المغرب ، و بعد خروج الآلاف من أبناء الشعب للتعبير عن تطلعاتهم نحو الكرامة و الحرية و العيش في دولة مدنية يؤطرها دستور ديمقراطي شكلا و مضمونا يعترف بـأمازيغية المغرب و يضمن الفصل بين السلط و التوزيع العادل للسلطة و الثروات و يساوي بين جميع المواطنين و الجهات و يركز على التخلص من التبعية الاقتصادية و اقتصاد الريع مع محاكمة كل المجرمين و الخونة و رموز الفساد بعد تفعيل مبدأ الإفلات من العقاب… إلخ

بعد هذا كله ، لم نتفاجأ بالتدخل المخزني لإفشال هذه التظاهرات الشعبية عبر تسخير بيادقه لتشويه سيرورتها و الطعن في شرعية هذه الاحتجاجات ، كما قام بتحريك أجهزته القمعية للقضاء على كل البؤر المشتعلة المنتفضة مما أسفر على سقوط العديد من الشهداء ( خاصة بمدينة الحسيمة ) و المصابين و اعتقال الكثير من الشباب المتحرر أغلبهم من طلبة الجامعات و الثانويات (الحسيمة، صفرو، مراكش، العرائش، طنجة… ) والذين لازال أغلبهم في السجون يتعرضون لأسوأ المعاملات قصد ترهيب المغاربة و ثنيهم عن مواصلة النضال حتى تحقيق مطالب الشعب الديمقراطية.
يحدث هذا في الوقت نفسه الذي يستمر فيه ديكتاتور ليبيا في إبادة الشعب الليبي الثائر ضد الظلم و الإقصاء و الساعي نحو الحرية و الديمقراطية ، و تقتيل المحتجين باستعمال كل الوسائل الحربية و استئجار المرتزقة من الدول المجاورة و استعمالهم في ذبح وحرق المواطنين من كل الفئات العمرية… أمام صمت مألوف للمجتمع الدولي الذي لم يخرج عن الخطابات الجوفاء المهدنة عوض التدخل القوي لحماية المواطنين من هذه المجازر.

وبناء عليه ، نعلن للرأي العام الوطني و الدولي:
+ تمسكنا بالمطالب المسطرة من طرف كل الشعب المغربي ، وعزمنا الاستمرار في النضال إلى جانب كل الأصوات الحرة والديمقراطية حتى تحقيق المطالب العادلة والمشروعة. حتى تحقيق هذه المطالب العادلة و المشروعة
+ تنديدنا بالقمع المخزني للمتظاهرين وبالحصار الممارس على كل المناطق التي لازالت تنتفض إلى اليوم ( إمزورن، الخميسات، الدارالبيضاء، أكَادير… ) وحتى على الجامعات المغربية ( وجدة، أكَادير، أمكناس، تازة، فاس… ) وتضامننا مع أسر الشهداء والمصابين ومع كل المتابعين.
+ تأكيدنا على ضرورة الإفراج الفوري عن كل معتقلي المسيرات السلمية وعن المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية كل من مصطفى أوساي و حميد أعضوش وعن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي بالمغرب.
+ تنديدنا بالإبادة الجماعية التي يشنها القذافي ضد شعب ليبيا الصامد وبالصمت الدولي الخطير على ما يحدث من جرائم ضد الإنسانية ، وتضامننا مع الثوار وعائلات الشهداء الأحرار.
+ تضامننا مع كل الشعوب المنتفضة والتواقة إلى الانعتاق والتحرر ( الجزائر، اليمن، البحرين,,,).
كما نحيي جميع الساهرين على الحفاظ على سلمية التظاهرات الاحتجاجية بالمغرب وكل المناطق والأفراد الذين خرجوا ويخرجون للتعبير عن صوتهم وكسر حاجز الخوف السائد منذ الإحتقلال ، وندعوهم إلى مزيد من التعبئة والنضال للضغط أكثر من أجل انتزاع حقوقنا وتحقيق مبتغانا ، فكما يقول شاعر القضية الأمازيغية الشهيد معتوب لونيس: ” أفضل أن أموت على مبادئي وأفكاري على أن أموت طريح الفراش والشيخوخة “.
عن: التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية

مشاركة مميزة