kolonagaza7
اختتمت الإدارة العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشئون الدينية وبالتعاون مع قسم الوعظ والإرشاد بمديرية أوقاف الشمال جولتها الدعوية السادسة, بمشاركة وحضور كل من مسئول دائرة الوعظ والإرشاد في رابطة علماء فلسطين, د. عبد السميع العرابيد، والشيخ مطيع السيلاوي رئيس قسم الوعظ والإرشاد في مديرية الشمال، والشيخ صلاح أبو صقر رئيس قسم الوعظ والإرشاد في مديرية غزة إلى جانب كوكبة من الدعاة والوعاظ والبالغ عددهم 50 داعية وواعظ، وعلى رأسهم.واستهدفت الجولة أكثر من 50 مسجداً في محافظة الشمال لإلقاء أكثر من 100 موعظة وندوة ومحاضرة، حيث ركز الدعاة في هذه الجولة على بعض المفاهيم الغائبة من أجل حث المواطنين والناس على العمل بها اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، كأهمية الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وكذلك نشر ثقافة الحب في الله والتآخي وسعة الصدر، واستقبال شهر رمضان المبارك.وقد ألقى كلمة افتتاح انطلاق هذه الجولة د. عبد السميع العربيد، الذي أثنى بدوره على الجولة الدعوية التي تقيمها الإدارة العامة للوعظ والإرشاد وشد على يد القائمين عليها, مشيراً إلى ضرورة التواصل بين المناطق من أجل تفعيل هذا الجهد، موضحاً أن هذه الجولة تهدف إلى إحياء فقه الدعوة ونشر ثقافة الوسطية والخير في المجتمع،ودعا العرابيد الدعاة والوعاظ إلى ضرورة التحرك من أجل الأخذ بيد الناس إلى طريق النور وبر الأمان والنجاة، إلى جانب تعزيز المعاني النبيلة والمفاهيم الصادقة في نفوس الناس والمواطنين, والحديث عن ثقافة الأخوة والإيثار، وحب الناس وتقديم يد العون والمساعدة لهم في كل صغيرة وكبيرة الدعاة والعلماء إلى ضرورة النزول إلى الناس ومخالطتهم وتعليمهم الحلال والحرام والأخذ بأيديهم إلى رضوان الله تعالى.
وحول الفكرة الرئيسية للجولة قال الشيخ وفا عياد منسق الجولة: "إن الفكرة تأتي من أجل تفعيل الدعوة الجماعية والفردية التي هي من أعظم الأعمال وأشرفها، ومن أجل التحرك الميداني على الناس والخروج من دائرة المسجد إلى المجتمع والمؤسسات والتجمعات والحديث إليهم، ومن أجل خلق روح التنافس بين الدعاة في قطاع غزة ورفع هممهم في مجال الدعوة إلى الله". وأضاف: "أن هذه الجولة هي واحدة من الجولات الدعوية التي تستهدف جميع محافظات ومساجد قطاع غزة".من جانبها أثنت مديرية أوقاف الشمال على لسان رئيس قسم الوعظ والإرشاد في مديرية الشمال الشيخ مطيع السيلاوي على الدور الدعوي الكبير الذي تقيمه وزارة الأوقاف وقال: "إن وزارة الأوقاف دائما صاحبة السبق والمبادرة في إحياء هذا الجهد الدعوي المتميز الذي يجمع في رحابه علماء ودعاة أفذاذ".وقد أثنى المواطنون على الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة من أجل الارتقاء بالعمل الدعوي وغرس المفاهيم الدعوية الصحيحة في نفوس الناس وروّاد المساجد على وجه الخصوص، وقد ظهر ذلك من خلال حفاوة الاستقبال وحسن التأثير بالناس من خلال المواعظ والدروس.وفي سياق آخر قامت الإدارة العامة للوعظ والإرشاد بتنفيذ كتيبة تربوية دعوية لنخبة من طلاب الجامعة والثانوية ممن لديهم ملكة الخطابة والوعظ وذلك في مسجد( الهداية ) في منطقة المواصى على شاطئ بحر خان يونس، وقد بلغ عدد المشاركين في هذه الفعالية حوالي 35 طالب, وكان على رأسهم مدير عام الإدارة العامة للوعظ والإرشاد الشيخ يوسف فرحات.بدوره أوضح فرحات أن الكتيبة التربوية تعنى أسلوباً خاصاً في تربية مجموعة من الشباب، وقال:"حيث يقوم هذا الأسلوب على تربية الروح، وترقيق القلب، وتزكية النفس، وتعويد البدن والجوارح على الاستجابة للعبادة بعامة وللتهجد والذكر والتدبر والفكر بصفة خاصة، وتابع:"الكتيبة جهاد للنفس وجهاد للشيطان ونزعاته، كما أنها إعداد للفرد إعداداً تربوياً، يمكنه من الأخذ بأسباب القوة، قوة الروح، وقوة العقل، وقوة البدن وقوة الصبر والاحتمال".وبين فرحات أن الكتيبة الدعوية تهدف إلى تجميع الشباب داخل بيئة إسلامية (المسجد) وتربية الشباب على السمع والطاعة في المنشط والمكره, وتنمية الجانب الدعوي والفكري والروحي لدى الشباب المسلم, بالإضافة إلى إشغال وقت الشباب بما يحبه الله تعالى ويرضاه إلى جانب تعميق وترسيخ معاني الحب والرحمة بين الشباب, وتدريب الشباب على الانضباط والعمل الدعوي والوعظي.
