نها (بات ياؤور) المؤلفة البريطانية والمحللة السياسية صاحبة تسعة مؤلفات ، وهي تعيش في سويسرا اليوم، وهي أيضا يهودية ولدتْ في القاهرة، ومؤرخة مختصة وباحثة ومُحاضِرة في تاريخ المسيحيين واليهود في بلاد العرب، وهاجرت من مصر عام 1957 !
بات ياؤور ليس اسمها الحقيقي، فهو اسم مستعار يعني ابنة النيل، أما اسمها الحقيقي فهو (جسل لتمان) مؤلفة كتاب( تعريب أوروبا) أو أسلمة أوروبا، وهو الكتاب الذي اعتمده سفَّاح النرويج ( أندرس برفك) في صفحته على الفيس بوك كتابا مُلهما، لما يحويه من أفكار تُحذَِر من الخطر العربي على أوروبا كلها!
يقع الكتاب في ألف وخمسمائة صفحة، وقد وردت كلمة ( إسرائيل) في الكتاب ثلاثمائة مرة، والكتاب يمتدح مؤسس الحركة الصهيونية هرتسل، وقد وردت في الكتاب التعبيرات التالية:
" لماذا يقف الاتحاد الأوروبي في وجه إسرائيل، لأنها لم تمنح المسلمين فيها حقوق المواطنة، بينما تفتح أوروبا أبوابها لهم"
" مطلوبٌ من الجميع دعم أقاربنا الإسرائيليين"
" أحسن نتنياهو التصرف عندما جعل حكومته كلها يمينية بقيادة حزب إسرائيل بيتنا"
" من الأخطاء منح عرفات جائزة نوبل للسلام"
يجب أن يعيد العالم كله حساباته في تعريف الإرهاب، فالإرهاب لا دين له، وكل عقيدةٍ تعتمدُ الإرهاب، لا يمكن أن تُصنَّفَ كعقيدة دينية، لأن البنية الأساسية للعقائد الدينية كان مفروضا أن تكون رسالات سلام ووئام، لا معارك حروبٍ وخصام.
ويجب أن ننظر بخطورة إلى التحريض بمختلف أشكاله وألوانه، بعيدا عن الأعراق والأجناس، ولعل أبرز أنماط التحريض، هو التحريض المُغلَّفُ بقشور ثقافية ودينية وعِرقية ، تخاطبُ العواطفَ ، وتستغل الجهل والفقر واليأس والإحباط، وهي من أبرز نواتج التكنولوجيا غير المدعومة بالفكر الديمقراطي الحر، وثقافة قبول الآخر المختلف كفسيفساء جمالية، وليس كمُتناقضات عِرقية وإثنية.
ويجب أن نجعل من جريمة أوسلو نقطة بداية، لإنتاج أسلحة ثقافية فكرية، مضادة للتطرف، وعلينا أن نُرغم تُجار التكنولجيا على الاستثمار الثقافي الحر في كل المجالات، وأن نجعل من ثقافة الديمقراطية وقبول الآخر أهم مناهج التربية والتعليم في عالم اليوم.