الأحد، 21 أغسطس 2011

قوات الاحتلال تواصل عدوانها على قطاع غزة مقتل 6 مواطنين، بينهم طفل وطبيب، وإصابة 8 مدنيين، بينهم طفلان وامرأة

kolonagaza7


واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، وكثفت من ضرباتها الجوية والبرية على العديد من الاهداف المدنية، فيما استهدفت عدداً من عناصر المقاومة الفلسطينية. اسفرت هجمات الاحتلال خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية عن مقتل 6 فلسطينيين، اثنين منهم من المدنيين، هما طبيب وطفل، وإصابة ثمانية مدنيين، من بينهم طفلين وامرأة، فضلاً عن إصابة مقاوم. ويرتقع عدد الضحايا منذ ساعات مساء الخميس الموافق 18/8/2011، وحتى لحظة اعداد هذا البيان إلى 12 قتيلاً، بينهم طفلان وطبيب، وإصابة 32 آخرين، من بينهم 8 نساء، 9 اطفال، وثلاثة من افراد الشرطة المدنية. هذا فضلاً عن الاضرار الفادحة التي لحقت بالممتلكات والاعيان المدنية.
واستناداً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فقد كانت الأحداث على النحو التالي:
في حوالي الساعة 12:35 من ظهر يوم أمس الجمعة الموافق 19-8-2011، قصفت قوات الاحتلال عبر طائرة مروحية موقعاً للتدريب تابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، يطلق عليه اسم "موقع بدر"، والواقع جنوبي أبراج المخابرات، شمال غرب مدينة غزة، بصاروخين علي الأقل، دون وقوع إصابات. كما أطلقت صاروخاً ثالثاً سقط داخل المياه علي شاطئ البحر قبالة أبراج المخابرات، وصاروخ رابع استهدف سيارة مدنية كانت تسير قبالة منطقة الشمالي بمخيم الشاطئ شمال غرب المدينة، ولكن الصاروخ أخطأ هدفه، واستطاع من بداخلها الفرار، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار في المكان أيضا.
وفي حوالي الساعة 3:50 من مساء يوم أمس أيضاً، استهدفت طائرة استطلاع حربية اثنين من رجال المقاومة يتبعان لألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، كانا يستقلان دراجة نارية "تكتك" قرب دوار "مَلَكة" شرق حي الزيتون، شرق غزة، مما أدى لمقتل أحدهما ويدعى محمد فايز محمود عناية، 22 عاماً، من غزة، وذلك بعد إصابته بشظايا في جميع أنحاء الجسم وبتر في كلتا قدميه، فيما اصيب الآخر بجراح بالغة.
وفي حوالي الساعة 5:30 مساءً، استهدفت طائرة استطلاع مجموعة من رجال المقاومة بصاروخ واحد، وذلك بالقرب من مستشفي الوفاء، شرق مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة طفلين من سكان نفس المنطقة، هما: إبراهيم عدنان عبد ربه الظاظا، 14 عاماً، ومحمد عاطف عبد ربه الظاظا، 15 عاماً، بشظايا في أنحاء متفرقة من جسديهما، أدخلا علي أثرها لقسم العناية المركزة بمستشفي الشفاء، وقد وصفت جراحهما ببالغة الخطورة.
وفي التوقيت ذاته، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً واحداً علي الأقل استهدف أرض خالية بجانب مصنع حسنين للباطون الواقع في جبل الصوراني، شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في المكان.
وفي حوالي الساعة 6:00 مساءً، استهدفت طائرة استطلاع أحد رجال المقاومة كان يستقل دراجة نارية في منطقة تلة قليبو، إلى الشرق من مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة، مما أدى لمقتله علي الفور نتيجة إصابته بشظايا في أنحاء متفرقة من جسده، ويدعي صامد عبد المعطي عابد، 25 عاما، من سكان جباليا، شمال القطاع.
وفي حوالي الساعة 7:00 مساءً، قامت طائرة استطلاع باستهداف مجموعة من المواطنين كانوا يتواجدون قرب مسجد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الواقع شرق حي الزيتون، شرق مدينة غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وفي حوالي الساعة 7:10 مساءً، أطلقت المدفعية الإسرائيلية المتمركزة علي الشريط الحدودي شرق مدينة غزة، قذيفة واحدة استهدفت مجموعة من المواطنين كانوا يتواجدون في الناحية الجنوبية من نهاية شارع المنصورة، بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار في المكان.

وفي حوالي الساعة 8:30 مساءً، قصفت طائرة استطلاع بصاروخ واحد مجموعة من أفراد المقاومة، شرق بلدة عبسان الجديدة شرق محافظة خان يونس، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي حوالي الساعة 8:45 مساءً، اطلقت طائرة حربية صاروخين باتجاه اثنين من أفراد المقاومة، اثناء قيادتهما لدراجة نارية على الطريق الواصل ما بين مخيمي البريج والمغازي، وسط قطاع غزة، مما أدى إلى إلى مقتلهما على الفور، بعد ان تحولت اجسادهما لاشلاء. والقتيلان هما: 1) انور حسن سليم، 23 عاماً؛ و2) عماد فريد ابو عابدة، 23 عاماً، وكلاهما من سكان مخيم البريج.
وفي حوالي الساعة 9:55 مساءً، اطلقت دبابات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي شرق محافظة خان يونس، أربع قذائف مدفعية باتجاه بلدة عبسان الكبيرة. سقطت القذائف في أراضي زراعية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي حوالي الساعة 10:45 مساءً، قصفت طائرة حربية أحد مواقع التدريب التابعة لكتائب القسام، يطلق عليه اسم "تونس"، والواقع قرب مدرسة تونس شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة، دون وقوع إصابات.
وفي حوالي الساعة 10:50 مساءً، استهدفت طائرة استطلاع ثلاثة مواطنين كانوا يستقلون دراجة نارية، من بينهم طفل، وذلك أثناء سيرهم في شارع جمال عبد الناصر، بالقرب من مفترق المغربي غرب مدينة غزة ، مما أدى إلى مقتلهم علي الفور بعد أن تحولت أجسادهم لأشلاء متقطعة، وهم كل من: 1) منذر باسم حمدان قريقع، 32 عاماً، وهو طبيب يعمل بقسم العناية المركزة بمستشفي الشفاء؛ 2) وشقيقه، معتز باسم قريقع، 29 عاماً، احد القادة الميدانيين في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي؛ و3) نجل معتز، اسلام، البالغ من العمر عامين، وجميعهم من سكان حي الشجاعية، شرق مدينة غزة. كما أدى القصف إلي إصابة 5 مواطنين من المارة، من بينهم سيدة. كما ألحق القصف أضراراً في سيارة مدنية كانت تسير بجانب الدراجة النارية المستهدفة. وعلم المركز أن الطبيب قريقع كان قد أنهى عمله في المستشفى، وكان في طريقه برفقه شقيقه ونجله إلى منزلهم.
وفي حوالي الساعة 11:00 مساءً، قصفت طائرات حربية بركساً مسقوفاً بالصفيح، مقام على مساحة 150 م2، تعود ملكيته للمواطنة ناجية محمد إبراهيم أبو ظريفة، 50 عاماً، على طريق بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، ما أدى إلى تدميره وإلحاق دمار جزئي بمغسلة للسيارات مجاورة لها تعود ملكيتها للمواطن عمار علي أحمد أبو دقة، 33عاماً، كما لحقت أضرار بواجهة منزل مجاور.
وفي حوالي الساعة 12:00 من فجر اليوم السبت الموافق 20/8/2011، تلقى المواطن حسين محمود حسين النجار، اتصالاً هاتفياً من المخابرات الإسرائيلية طلب خلاله المتحدث منه إخلاء منزله المكون من طابقين أحدهما بدروم والآخر أرضي، ومقام على مساحة 130 م2، والواقع شرق بلدة خزاعة، شرق خان يونس. سارع النجار لإخلاء المنزل مع أسرته المكونة من خمسة أفراد. وبعد خمس دقائق، أطلقت طائرات حربية صاروخاً باتجاه المنزل، اخترق البدروم من الناحية الغربية دون أن ينفجر. وبعد حوالي عشرة دقائق أخرى، أطلقت قوات الاحتلال صاروخاً ثانياً إلى الغرب من المنزل، حيث سقط الصاروخ على حوش أغنام تعود ملكيته للمواطن سليمان محمد حسين شنينو، 50 عاماً، مما أدى إلى إلحاق أضرار جزئية في منزل مجاور. علماً أن المنزل سبق أن تعرض لقصف بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع واخترق سقفه بتاريخ 24/3/2011.
وفي حوالي الساعة 12:20 فجراً، قصفت الطائرات الحربية بصاروخ واحد على الأقل، أرضاّ خالية في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح، مما أدى إلى إصابة المواطن أنور يونس الشيخ عيد، 26 عاماّ، بشظايا في أنحاء الجسم. نقل المصاب إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في المدينة، ووصفت حالته بالمتوسطة.
وفي حوالي الساعة 3:33 فجر اليوم السبت، أطلقت طائرة استطلاع صاروخاً واحداً باتجاه مجموعة من أفراد المقاومة شمال شرقي بلدة القرارة، شرق خان يونس، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وإذ يجدد إدانته لتلك الجرائم، فإنه:
1- يؤكد أن تنفيذ جريمة الاغتيال يعتبر إحدى جرائم الحرب، ويرى في إعلان نتنياهو عن تنفيذ العملية ومباركة منفذيها تأكيداً على ضلوع رأس الحكومة الإسرائيلية في انتهاك القانون الدولي ويجعله تحت طائلة المسئولية والملاحقة القانونية.
2- يؤكد أن استهداف المنازل السكنية والمناطق المكتظة بالسكان والأهداف المدنية، يعكس مدى استهتار تلك القوات بأرواح المدنيين الفلسطينيين، ويحذر من المزيد من التصعيد في الجرائم ضد المدنيين وممتلكاتهم وأعيانهم المدنية في ضوء التصريحات والتهديدات الصادرة عن قادة سياسيين وعسكريين إسرائيليين وهو ما ينذر بسقوط المزيد من الضحايا في قطاع غزة.
3- تندرج الجرائم التي تنفذها قوات الاحتلال في إطار الأعمال الانتقامية والعقاب الجماعي للفلسطينيين خلافاً للمادة الثالثة والثلاثين من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.
4- ويرى المركز أن تقاعس المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وفشلها في اتخاذ إجراءات فعالة لوقف جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، يشكل عنصر دعم وتشجيع لإسرائيل وقوات احتلالها على اقتراف المزيد من جرائم الحرب ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. إن الحماية القانونية التي توفرها الولايات المتحدة لإسرائيل وتعطيلها المتعمد للقانون الدولي الإنساني ومؤامرة الصمت التي تمارسها الدول الأوروبية اتجاه الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين لا تضع إسرائيل فوق القانون الدولي الإنساني فقط بل وتشجعها بدون حدود على الاستمرار بجرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين.

مشاركة مميزة