الاثنين، 15 أغسطس 2011

(راصد) ووفد فلسطيني يلتقون رئيس لجنة حقوق الإنسان في تيار المردة





kolonagaza7

في زيارة هي الأولى من نوعها ، زارت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) السيد اديب أسعد رئيس لجنة حقوق الإنسان في تيار المردة في دارته بـ الكورة شمال لبنان على رأس وفد فلسطيني من مخيم عين الحلوة الأحد 14/3/2011.
وكان الوفد المؤلف من السيد عبدالعزيز طارقجي المدير التنفيذي لـ (راصد) وبعض أعضاء الجمعية برفقة السيد محمد موسى المدير العام للدار الفلسطينية للتراث والدكتور رمزي عوض مدير شبكة الترتيب العربي الإخبارية التي تختص بأخبار عين الحلوة والجوار .
عبد العزيز طارقجي
قدم طارقجي في بداية اللقاء للسيد أسعد شرحاً مفصلاً عن عمل الجمعية واهتماماتها في مخيمات لبنان مؤكداً بأن توجهنا هو دائما لمساندة قضايا وشؤون اللاجئين الفلسطينيين وحثهم على الصمود أكثر من خلال السعي لنيلهم حقوقاً مدنية وإجتماعية وإنسانية إلى تحقيق العودة وإنهاء الإحتلال الصهيوني عن الأراضي الفلسطينية، مؤكداً على أن اللاجئين الفلسطينيين هم ضيوف على الأراضي اللبنانية تحت القانون ويحترمون سيادة الدولة اللبنانية، موضحاً بأن القضية الإنسانية الأبرز في هذه الأيام هي ملف الفلسطينيين فاقدي الأوراق الثبوتية مشيراً إلى أن هذا الملف يعاني من المتاجرة به عبر بعض المؤسسات الفلسطينية واللبنانية والدولية، ولايجوز أن يكون في لبنان بلد الحريات والديمقراطية فئة من الناس لا يعترف بهويتهم أو شخصيتهم القانونية .
وتابع طارقجي : أننا اليوم نزوركم لنعمل معاً في الإطار الإجتماعي والإنساني ولنترك السياسة لأهل السياسة، فالشعب الفلسطيني ، شعب طيب يحلم بالحرية والأمن والأمان والعودة إلى أراضيه ولا يحلم بحمل السلاح وإطلاق الإشتباكات الأمنية من فترة إلى أخرى، داعياً الدولة اللبنانية أن تضع حلول صحيحة وسليمة للملف الفلسطيني خاصة من الجانب الإنساني .
وفي الختام أكد طارقجي أنه ضد تصوير المخيمات الفلسطينية لاسيما عين الحلوة كجزيرة أمنية علماً أنها تحوي أوجهاً أخرى من النشاطات الإنسانية التي يجب تسليط الأضواء عليها، موجهاً الدعوة إلى السيد أديب أسعد بما يمثل على أن يكون دائما إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين من أجل نصرة قضيتهم العادلة ومطالبهم في نيل حقوقهم المدنية والإجتماعية والإنسانية بزيارة مخيم عين الحلوة تحديداً كونه رمزاً للجوء والشتات الفلسطيني وللإطلاع عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين عن قرب ، متمنياً علية نقل التحية والتقدير لمواقف معالي الوزير سليمان فرنجية رئيس تيار المردة لمناصرته الدائمة لقضايا اللاجئين الفلسطينيين الإنسانية .
أديب أسعد
وبدورة أكد السيد أديب أسعد قبوله الدعوة حيث قال بأننا نتشرف بهذه الدعوة كتيار مردة وكلجنة حقوق إنسان في التيار وسنعتبر هذه الدعوة خطوة تأسيسية للعمل المشترك مع اللاجئين الفلسطينيين لنطلع أكثر على المعاناة الموجودة في المخيمات، مؤكداً أننا سنتعاون مع مؤسسات إجتماعية وإنسانية لبنانية أخرى لنتمكن من تطبيق الشرعة الدولية لحقوق الإنسان تجاه اللاجئين الفلسطينيين لحث الحكومة اللبنانية على منح اللاجئين حقوقهم الإجتماعية والإنسانية .
وتابع أسعد: يجب أن نعلم أن إعطاء الفلسطيني حقوقاً مدنية ليس سبباً أو طرقاً للتوطين في لبنان ولكن الموضوع الطاغي في المخيمات هي المجموعات المسلحة التي تشوه دائما صورة مخيم عين الحلوة مما يسبب إنعكاساً على ظروف الفلسطينيين المعيشية هناك.
وفي سياق منفصل أكد أسعد بأننا كلجنة حقوقية في تيار المردة ندعم إعلان رسمي لدولة فلسطينية وندعو كافة الدول العربية دعم هذا المطلب الفلسطيني الذي يقوده الرئيس محمود عباس في توجهه إلى الأمم المتحدة في العشرون من أيلول المقبل .
وفي ختام حديثه أكد أسعد بأنه يعتبر هذا اللقاء تأسيسياً لعمل مشترك لتناول أحد الملفات الفلسطينية الإنسانية مؤكداً بأننا أيضاً سنترك السياسة لأهلها ونتابع العمل الإنساني سوياً وسنساعد في هذا المجال إلى أبعد حد ممكن .
محمد موسى
وفي مداخله للسيد محمد موسى المدير العام للدار الفلسطينية للتراث شارحاً فيها عن الوجه التراثي والفني والحضاري الفلسطيني ، مؤكداً بأنه في المخيمات نشاطات أخرى غير الأحداث الأمنية تظهر الفن الإنساني والوجه الحضاري للشعب الفلسطيني مصرحاً بأنه في مخيم عين الحلوة تحديداً يوجد أكثر من 2000 فنان يقدمون أعمالهم في المخيم وجواره دن حصولهم على تغطية إعلامية واسعة عكس أي حدث أمني يجري في المخيم .
وشدد على إعطاء الفلسطيني حقوقه المدنية وأبسطها حق العمل يخفف من الازمة الإنسانية داخل المخيمات ويزيد من الأمن والأمان في كل التجمعات الفلسطينية ويزيدهم صموداً وإصراراً على التمسك بحقهم في العودة إلى فلسطين، لذلك دعى السيد أديب أسعد لمتابعة هذا الملف والذي هو من أخطر وأهم الملفات الشائكة والتي يتوجب على الحكومة اللبنانية معالجته بأسرع وقت ممكن .
وفي ختام حديثه، أكد موسى على أن الدار الفلسطينية للتراث جاهزة لأي تعاون مشترك مع لجنة حقوق الإنسان في تيار المردة .
د. رمزي عوض
وبدوره أكد الدكتور رمزي عوض مدير شبكة الترتيب العربي الإخبارية على أن صورة مخيم عين الحلوة في الإعلام مغايره للحقائق والوقائع حيث أننا نلاحظ بأن الخبر الأمني دائماً يطغى على صورة المخيم مع إهمال واضح ومقصود من قبل وسائل الإعلام لأي نشاط إنساني ، مشدداً على دعوة السيد أديب أسعد ولجنة حقوق الإنسان في تيار المردة بزيارة مخيم عين الحلوة من أجل الوقوف على حقيقة الأوضاع الإنسانية هناك، متمنياً عليه بالتعاون الدائم للعمل على تغيير الوجه الأمني لمخيم عين الحلوة ليظهر حقيقة الوجه الإنساني .
وأكد عوض على أن مخيم عين الحلوة هو تجمع إنساني طبيعي يتميز بالتكافل الإجتماعي ولا يختلف عن أي تجمع إنساني أخر إلا بخصوصية وضعه الأمني متمنياً على الحكومة اللبنانية بالنظر في وضع معاناة أهالي هذا المخيم وكافة المخيمات الفلسطينية التي يسكنها لاجئون يحلمون بالعودة إلى وطنهم الذي هجروا منه بفعل وجرائم الإحتلال الصهيوني.

مشاركة مميزة