الأربعاء، 3 أغسطس 2011

رسالة مفتوحة للأخ القائد إسماعيل هنية ،،

kolonagaza7

فهمي شراب
أحييكم بتحية الإسلام وأهنئكم بشهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم وقد تحررت مقدساتنا وأقصانا الأسير..
وبعد,,
اكتب إليك وأدرك تماما بان كلماتي ستجد أذانا صاغية، وعقلا واعيا، متفهما لمثل هذه القضايا التي تثير الشجون وهي قضايا لها مثيلاتها في مجتمعات أخرى تتفاوت في نسبها، وقد باتت في مجتمعنا لا تخفى على احد.. واعتذر لحضرتكم لضعف وركاكة كلماتي أمام قامتكم الطويلة في مجال البناء والإصلاح والخير.
الأخ رئيس الوزراء المحترم ،،
أود انتهاز هذه الفرصة للحديث عن بعض الممارسات التي يعاني منها المواطن في قطاع غزة وخاصة المواطن الصالح والوطني والشريف، وذلك من خلال التطبيق الحرفي للقانون الذي يقتل التفاصيل ولا يقبل تعدد التأويلات أو يقبل وجهة النظر الأخرى. ويقبل فقط " فاز من سبق" و " وكسب من كذب" في الشكوى.
ففي مجال الشرطة والنيابة والتحقيق، هناك حرفية في تطبيق القانون تتجاوز الهدف السامي والنبيل لإصلاح المجتمع.
اعرف بأنه أمر محير أن نقع بين صعوبة تطبيق الشريعة من ناحية والحيرة في كيفية تطبيق القانون وإمكانية فرضه من ناحية أخرى..
نحن كلنا سواء امام القانون ، ولكن الشيء الذي يدعو للاستياء أنه و في كثير من المشاكل والقضايا لا يتم التحقق كثيرا من مصداقية من قدم شكوى ضد طرف ما .. وقد تكون شكوى كيدية، ولكنها تؤخذ بعين الاعتبار للأسف، وما أكثر الشكاوي الكيدية في مجتمعنا هذا الذي يغلب عليه طابع القبلية والعشائرية وتغييب الدين وتغليب المصلحة العائلية بناء على عواطف وليس استنادا إلى ميزان العقل والمنطق، وعدم فهم الحديث الشريف الذي يقول: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"..
وهناك تجاوزات في العمل الشرطي وبعض التعليمات تخضع لمزاج بعض الأفراد أحيانا، ولدي بعض الأمثلة ليس هنا مجال سردها..
ولكن ما يلفت الانتباه بقوة هنا حبس بعض الشخصيات التي لها تاريخها الناصع بالبياض ولها تاريخ كبير من الخدمات ولها فضل على المجتمع. فقد تم اعتقال أو حبس كاتب بجريدة محافظة ومحسوبة على تيار إسلامي قبل أسبوعين بسبب تقدم امرأة بشكوى ادعت بأنه لطمها على وجهها في إحدى "الطوش" العائلية، وقد اقسم الرجل بأنه لم يضربها ولم يكن في المنطقة ساعة وقوع الحدث. وقد خرج بالأمس فقط بعد إجراءات رسمية مطولة ورتيبة.
وشخصية أخرى لها ثقل كبير والكل يشهد بحسن سيرة الرجل الذي قاتل من اجل مكافحة التدخين وقضى وقتا كبيرا يكتب ضد فساد السلطة الفلسطينية وفساد الشخصيات الفلسطينية بالاسم، والفساد المستشري في المؤسسات الفلسطينية بكل قوة وجرأة و أدب جم وبكل أخلاقية ومهنية، إضافة إلى اهتمامه بتشجيع الرياضة وقد نظم بطولة في كرة القدم تحت رعاية حضرتكم قبل عشرة أعوام أو يزيد،
هذا الرجل هو الأخ وليد خالد القدوة، الذي فقد فرصة السفر الأسبوع الماضي لمناقشة رسالة الدكتوراه في لبنان، جامعة الجنان، بسبب حبسه في مركز العباس بعد أن ناقش قضية المكاتب التي تشجع الشباب الفلسطيني على الخروج من فلسطين ارض الرباط والهجرة لدول الغرب. وقد مضى على حبسه أكثر من أسبوع من تاريخ كتابة هذه الكلمات. على الرغم من علمنا بان الطرف الذي قدم شكوى ضده مدين لوليد بمبلغ أربعة آلاف دولار !
لذا ، التمس من حضرتكم الكريمة التدخل العاجل لإطلاق سراحه والانتباه لهذه النقطة الحساسة في قادم المراحل والأيام، حتى لا يساء استعمال القانون.
وقد حصل وادعى علي احد المدعين بشكوى في الشرطة في خان يونس قبل عامين، ادعى بأنني رفعت عليه السلاح في مدينة رفح، وهي شكوى خطيرة قد تصل عقوبتها إلى سبعة أعوام سجن،" شروع في قتل"، و لم ينقذني إلا الله سبحانه وتعالى ثم شهود الحفلة الشبابية لعريس من نفس عائلتي، حيث كنت اقضي وقتا مع أفراد عائلتي وأتعشى " سماقية" واشرب " الزنجبيل" في نفس ذات الوقت الذي ادعى ذلك الشخص بأنني اعتديت عليه فيه !!
Fahmy1976@yahoo.com
فهمي شراب
كاتب وأكاديمي فلسطيني.

مشاركة مميزة