kolonagaza7
بقلم : طارق عبده
Trk_bd@yahoo.com
صرحت أمس الأربعاء فكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية للصحفيين إنها ناقشت مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن قلقها من تزايد "مشاعر العداء للولايات المتحدة" فى مصر. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد اتهمت المجلس العسكرى بأنه وراء حملة المعاداة للولايات المتحدة من خلال تصريحاته المتكررة التى تتضمن إدانة وتخويناً للمنظمات غير الحكومية التى تقبل أموال المساعدات الأمريكية.
وقالت نولاند "لقد أعربنا عن تلك المخاوف للحكومة المصرية، ونعتقد أن تصوير الولايات المتحدة بهذا الشكل ليس دقيقاً، كما أنه غير منصف". إلا إنها حرصت على التأكيد على دعم واشنطن "القوى" للانتقال الديمقراطي فى مصر .........
( انتهى الخبر نقلاً عن جريدة التحرير الخميس11- 9 )
على امتداد الوطن العربي لا تجد اثنين يختلفان على مشاعر العداء للأجندة الأمريكية تجاه العرب ، وسيصلك الرد سريعاً وبلا تردد بأن " أمريكا هي العدو" فى سياق استراتيجية تضمن لها الهيمنة على مقدرات الأمة واستنزاف مواردها، إضافة الى الدفاع عن حق إسرائيل في الوجود ودعم السلام العربي الإسرائيلي باعتباره تعزيزاً لهيمنتها.
ولكل ذي سمع وبصر يستطيع أن يدرك ببساطة تلك الممارسات من خلال :
· مناصرة الولايات المتحدة للأنظمة الاستبدادية فى الوطن العربي، واختراق المجتمعات من خلال تقديم مساعدات للمنظمات الأهلية بدعوى دعم التطور الديمقراطي ( 140 مليون دولار لدعم التحرك الديمقراطي المصرى ) .
· إن أمريكا التي تتشدق بالديمقراطية والعدالة لا تحققها ولا تلتزم بقانون أو أعراف أو مواثيق، ودائمًا تسعى لمصالحها الذاتية وهيمنتها الشخصية، دون مراعاة لروابط دولية، وظهر ذلك جليًّا مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، عندما ظهرت الأحادية، والطمع والهمجية، والتدخل السافر في شئوننا الداخلية.
· قتل الجيش الأمريكي الآلاف من الصوماليين أثناء غزوهم لبلادهم، كما أنه في عام 2000م شنَّت أمريكا هجومًا عنيفًا بصواريخ كروز على السودان.
· كما ارتكب الأمريكان المجازر البشعة في حرب الخليج الثانية ضد العراق، واستخدمت متفجرات الضغط الحراري، وهو سلاح زنته 1500 رطل، وكان مقدار ما أُلقي على العراق من اليورانيوم المنضب 40 طنًا، قُتل بسببها 28 ألف عراقي، فضلاً عن 110 آلاف قتيل منذ الغزو على العراق في 2003م.
· دمرت القوات الأمريكية في العراق أكثر من 8437 دارا سكنية, 157 جسرا وسكة حديد, 130 محطة كهرباء رئيسية وفرعية, 249 دارا لرياض الأطفال, 139 دارا للرعاية الاجتماعية, 100 مستشفى ومركزا صحيا, 1708 مدرسة ابتدائية.
· كما دعمت أمريكا حليفها الإستراتيجي في المنطقة، وهو الكيان الصهيوني، وباركت عملياته ضد آلاف الشيوخ والنساء والأطفال الفلسطينيين في المجازر التي قام بها الكيان!. واستخدمت الولايات المتحدة الفيتو 42 مرة لإفشال مشاريع قرارات فلسطينية وعربية تدين إسرائيل في مجلس الأمن منها 33 تتعلق بالقضية الفلسطينية والبقية بالأراضي العربية المحتلة.
· أما معاملتهم للأسرى فكانت أسوأ معاملة، فالإنسانية معدومة لديهم، وقد تمثلت في أمريكا أعظم أنواع الإرهاب المنظم، وبلغ فيهم الاضطهاد والإرهاب مبلغًا لم يشهد مثله في عالمنا الحاضر، فخالفوا الأديان والشرائع بل القوانين الوضعية، وظهر هذا في سجن "جوانتنامو".
إن الذي نرجوه ونأمله من المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يستشعر مسئوليته التاريخية وعظم الفرصة المتاحة أمامه لتحقيق منجزات كبرى لن تتحقق في ظل أي انصياع أو خنوع للأجندة الأمريكية.
محمود درويش بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيله :
كلما ذكروا لي الخطوط الحمراء طار صوابي أنا لا أعرف خطاً أحمراً واحداً أنه ليس من حق أكبر رأس أن يوقع وثيقة استسلام وتنازل لإسرائيل ..
صرحت أمس الأربعاء فكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية للصحفيين إنها ناقشت مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن قلقها من تزايد "مشاعر العداء للولايات المتحدة" فى مصر. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد اتهمت المجلس العسكرى بأنه وراء حملة المعاداة للولايات المتحدة من خلال تصريحاته المتكررة التى تتضمن إدانة وتخويناً للمنظمات غير الحكومية التى تقبل أموال المساعدات الأمريكية.
وقالت نولاند "لقد أعربنا عن تلك المخاوف للحكومة المصرية، ونعتقد أن تصوير الولايات المتحدة بهذا الشكل ليس دقيقاً، كما أنه غير منصف". إلا إنها حرصت على التأكيد على دعم واشنطن "القوى" للانتقال الديمقراطي فى مصر .........
( انتهى الخبر نقلاً عن جريدة التحرير الخميس11- 9 )
على امتداد الوطن العربي لا تجد اثنين يختلفان على مشاعر العداء للأجندة الأمريكية تجاه العرب ، وسيصلك الرد سريعاً وبلا تردد بأن " أمريكا هي العدو" فى سياق استراتيجية تضمن لها الهيمنة على مقدرات الأمة واستنزاف مواردها، إضافة الى الدفاع عن حق إسرائيل في الوجود ودعم السلام العربي الإسرائيلي باعتباره تعزيزاً لهيمنتها.
ولكل ذي سمع وبصر يستطيع أن يدرك ببساطة تلك الممارسات من خلال :
· مناصرة الولايات المتحدة للأنظمة الاستبدادية فى الوطن العربي، واختراق المجتمعات من خلال تقديم مساعدات للمنظمات الأهلية بدعوى دعم التطور الديمقراطي ( 140 مليون دولار لدعم التحرك الديمقراطي المصرى ) .
· إن أمريكا التي تتشدق بالديمقراطية والعدالة لا تحققها ولا تلتزم بقانون أو أعراف أو مواثيق، ودائمًا تسعى لمصالحها الذاتية وهيمنتها الشخصية، دون مراعاة لروابط دولية، وظهر ذلك جليًّا مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، عندما ظهرت الأحادية، والطمع والهمجية، والتدخل السافر في شئوننا الداخلية.
· قتل الجيش الأمريكي الآلاف من الصوماليين أثناء غزوهم لبلادهم، كما أنه في عام 2000م شنَّت أمريكا هجومًا عنيفًا بصواريخ كروز على السودان.
· كما ارتكب الأمريكان المجازر البشعة في حرب الخليج الثانية ضد العراق، واستخدمت متفجرات الضغط الحراري، وهو سلاح زنته 1500 رطل، وكان مقدار ما أُلقي على العراق من اليورانيوم المنضب 40 طنًا، قُتل بسببها 28 ألف عراقي، فضلاً عن 110 آلاف قتيل منذ الغزو على العراق في 2003م.
· دمرت القوات الأمريكية في العراق أكثر من 8437 دارا سكنية, 157 جسرا وسكة حديد, 130 محطة كهرباء رئيسية وفرعية, 249 دارا لرياض الأطفال, 139 دارا للرعاية الاجتماعية, 100 مستشفى ومركزا صحيا, 1708 مدرسة ابتدائية.
· كما دعمت أمريكا حليفها الإستراتيجي في المنطقة، وهو الكيان الصهيوني، وباركت عملياته ضد آلاف الشيوخ والنساء والأطفال الفلسطينيين في المجازر التي قام بها الكيان!. واستخدمت الولايات المتحدة الفيتو 42 مرة لإفشال مشاريع قرارات فلسطينية وعربية تدين إسرائيل في مجلس الأمن منها 33 تتعلق بالقضية الفلسطينية والبقية بالأراضي العربية المحتلة.
· أما معاملتهم للأسرى فكانت أسوأ معاملة، فالإنسانية معدومة لديهم، وقد تمثلت في أمريكا أعظم أنواع الإرهاب المنظم، وبلغ فيهم الاضطهاد والإرهاب مبلغًا لم يشهد مثله في عالمنا الحاضر، فخالفوا الأديان والشرائع بل القوانين الوضعية، وظهر هذا في سجن "جوانتنامو".
إن الذي نرجوه ونأمله من المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يستشعر مسئوليته التاريخية وعظم الفرصة المتاحة أمامه لتحقيق منجزات كبرى لن تتحقق في ظل أي انصياع أو خنوع للأجندة الأمريكية.
محمود درويش بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيله :
كلما ذكروا لي الخطوط الحمراء طار صوابي أنا لا أعرف خطاً أحمراً واحداً أنه ليس من حق أكبر رأس أن يوقع وثيقة استسلام وتنازل لإسرائيل ..
