الاثنين، 22 أغسطس 2011

الحملة الصهيونية على الخليل..تخبط أم تصدير أزمة (تقرير)



kolonagaza7

الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام
أقدمت سلطات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الأحد ‏(8-21) على شن حملة اعتقالات واسعة وغير مسبوقة في مدينة الخليل وقراها، شملت شخصيات قيادية وأسرى محررين وإعلاميين ونوابًا في المجلس التشريعي.
ورافقت الحملة اقتحامات وتفتيش واسعة النطاق استمرت لأكثر من ست ساعات في العشرات من الأحياء السكنية والقرى والبلدات ووصفت هذه الاعتقالات بأنها الأعنف منذ الاجتياح الصهيوني لمدن الضفه في الـ 2003 وقد أقدمت سلطات الاحتلال على هذه الحملة وتكتمت عليها دون ذكر ذلك في وسائل الإعلام الصهيونية أو حتى تقديم اية مبررات لها.
اجتياح من الجهات الأربع
وأكد شهود عيان في روايات متواترة أن جيش الاحتلال اقتحم حي أبو اسنينة وحارة الشيخ وحي جبل جوهر وحي وادي الهرية في البلدة القديمة وكذلك حي راس الجورة وشارع السلام والحاووز وحي نمرة وابو اكتيله في مدينة الخليل بالإضافة إلى ضاحية البريد وضاحية الزيتون وحي سنجر جنوب غرب المدينة كما قام باقتحام بلدات السموع والظاهرية ودورا والصري وبيت كاحل وصوريف واذنا والسموع والتي تقع جميعها في الجنوب الغربي وغرب المدينة.
وأكد الشهود أن عشرات الدبابات مدعومة بالقوات الخاصة اقتحمت المدينة من الجهات الأربع وداهمت العشرات من منازل الفلسطينيين المحسوبين على حركة حماس وقاموا بأعمال تفتيش وتحطيم لمحتويات المنازل التي داهموها وكان من بين البيوت التي تمت مداهمتها منزل النائب عن كتلة التغيير والإصلاح الشيخ حاتم قفيشة الموجود حاليًّا في سجون الاحتلال ومنزل الشيخ نايف الرجوب ومنزل النائب محمد مطلق أبو اجحيشة وأفاد مقربون من النواب المذكورين أن الجنود الصهاينة اعتقلوا النائب محمد أبو اجحيشة بعد ترويع أطفاله.
استهداف النواب
كما اعتقلت سلطات الاحتلال شقيقي النائب حاتم قفيشة وهم الحاج صبحي قفيشة وهو أسير محرر من سجون الاحتلال وسجون السلطة بالإضافة إلى الشيخ قاسم قفيشة كما استهدفت سلطات الاحتلال منزل النائب نايف الرجوب.
وأكدت زوجه النائب أبو اجحيشه أن قوة صهيونية حاصرت منزلهم فجرًا في الحي الجنوبي لبلدة اذنا وقاموا بأعمال تفتيش داخل المنزل وأخرجوا أطفاله في العراء قبل اقتياده إلى سياراتهم العسكرية.
إلى ذلك اعتقلت سلطات الاحتلال العديد من الشخصيات القيادية والعشائرية في المدينة عرف منهم: الشيخ عزام حسونة والدكتور أمجد الحموري الذي خاض انتخابات التشريعي لعام 2006 واقتحموا منزل الشيخ شفيق القواسمة وعتقلوا ابنه أمين وهو شقيق القائد الشهيد عبد الله القواسمي كما اعتقلت ذات القوة أيمن ابن الشهيد عبد الله القواسمي وكانت قوات صهيونية كبيرة اقتحمت وبشكل متزامن حي نمرة ومناطق أخرى في حارة الشيخ واعتقلت الشيخ جواد الجعبري الذي أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال وكذلك الصحفي عامر أبو عرفة مراسل وكالة شهاب وأديب الأطرش وأيمن الأطرش والشيخ طاهر دنديس ومحمد شفيق الجعبة ومحمد نعيم أبو اسنينة ونديم أبو خلف وعبد الهادي أبو خلف وأكرم شاهين وتامر نيروخ وإسلام قدسي وشقيقه وعلي خالد النتشة وعايد الأطرش وفراس القواسمة وجعفر القواسمي وسيف القواسمة وعرفات القواسمة وسليمان القواسمة وصبحي القواسمة وقاسم القواسمة وبلال الزغير وحمودة الزغير وإياد الجعبة ومهند الأسمر ومفيد العمايرة وعلي العمايره وزياد زغير.
وعرف أيضًا من بين المعتقلين بدران جابر (55 عامًا) و فتحي الرجوب، فتحي الجولاني، عدي النتشة، فراس القواسمي، جواد وأكرم أبو عيشة، أمين القواسمي، علي خالد النتشة، رائد القواسمي، زياد الزغير، شريف القواسمي، فتحي قفيشة، شعبان النتشة، بلال سلهب، وبرهوم مروان أبو حسين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال في ذات الوقت بلدة صوريف غرب الخليل واعتقلت ستة أشخاص عرف من بينهم الشيخ محمد عرعر وابن شقيقه، كما اقتحمت قوة مماثلة قرية الطبقه غرب دورا واعتقلت بدوي حمدان.
مواجهات محدودة
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم وأطلقت النار داخل منزل مفتي مدينة بيت لحم الشيخ عبد المجيد عطا عمارنة خلال اعتقال نجله الإعلامي أسيد عمارنة وأفاد الشيخ عمارنة أن قوات الجيش داهمت المنزل بعنف وأطلقت الرصاص الحي مما أدى إلى إصابة الشاب بكر ابن شقيقته برصاصة في الفخذ حيث ترك ينزف حتى انتهاء عمليه المداهمة وانتهت باعتقال أسيد وبكر حيث علمت العائلة أن بكر أدخل إلى مستشفى هداسا بالقدس لتلقي العلاج.
هذا واندلعت مواجهات محدودة بين المواطنين وقوات الاحتلال المقتحمة في مخيم الدهيشة وبعض أحياء مدينة الخليل قبل انسحاب القوات الصهيونية من الأحياء التي اقتحمتها.
وكانت قوات الاحتلال قامت ومنذ ساعات ما بعد عصر السبت بنشر الحواجز العسكرية على مداخل مدينة الخليل وقامت بإيقاف عشرات المركبات واحتجزت أصحابها وقامت بالتدقيق في بطاقات المواطنين وتفتيش سياراتهم ثم أعقبتها بحملة اجتياح للأحياء وتنظيم حملة الاعتقالات؛ حيث أعلنت مصادر مطلعة أن عدد المعتقلين تجاوز الـ 120 معتقلا.
بنك أهداف
هذا وقد سرت تكهنات في أوساط المواطنين بأن الاحتلال قام بهذه الحملة بعد ورود معلومات تشير أن منفذي هجوم "إيلات" هم من سكان الخليل فيما تناقل المواطنون بعض الأخبار أن هذه العملية جاءت كردة فعل على مقتل زوجة ونجل وزير صهيوني إثر سقوط صاروخ على منزله في النقب فيما استبعد محللون هذا الاحتمال واعتبروا أن ما يحدث ضد الضفة من قبل سلطات الاحتلال لا يتعدى التصدير للأزمة الصهيونية الداخلية واتخاذ أطفال وعائلات الفلسطينيين كبش فداء ليس إلا.
وكان ضباط في الجيش الصهيوني هددوا بالبدء بحملة واسعة ضد الفلسطينيين في الضفة والتي تقع ضمن بنك من الأهداف في أعقاب تجدد عمليات إطلاق الصواريخ على منطقة النقب واسديروت وعسقلان والتي أدت إلى مقتل أربعة مغتصبين صهاينة.
وأثارت هذه الحملة شعورًا متصاعدًا بالصدمة لكونها الحملة الأعنف التي تنفذها سلطات الاحتلال ضد قيادات في حركة حماس دون الإعلان من الجانب الصهيوني عن مبرراتها.

مشاركة مميزة