الأربعاء، 17 أغسطس 2011

حشود عسكرية تركية على الحدود استعداداً للتدخل وفرض منطقة عازلة في سوريا



kolonagaza7

أنقرة تقول إنها لمواجهة انفصاليين أكراد
كشفت صحيفة "مللييت" التركية على موقعها في الإنترنت عما سمّتها "استعدادات تركية عسكرية على الحدود السورية"، وإشارت إلى حشد تركيا "لواءين عسكريين استعداداً لأي أوامر يمكن أن تصدر عن القيادة العسكرية، حيث يتمركز الجيش الثاني المسؤول عن الحدود السورية".وفيما ذكرت الصحيفة أن لهذا التحشيد العسكري صلة بما قيل عن "تسلل مقاتلين من حزب العمال الكردستاني إلى تركيا في منطقتي غازي عينتاب وهاتاي (لواء الإسكندرونة السوري)، قالت مصادر تركية إنها قد تكون في إطار الاستعداد للتدخل وفرض منطقة عازلة في سوريا، أو هي ورقة للضغط على دمشق لتنفيذ ما نقله لها وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو الثلاثاء في شأن الإسراع في تنفيذ إصلاحات جذرية في أقل من أسبوعين.وبينما زاد النظام من وتيرة العنف بعد الزيارة، خاصة في الريف المحيط بمدينة حماه وفي بلدة بنش القريبة من الحدود مع لواء الإسكندرونة في تركيا ، نقل مسؤولون أمريكيون لوكالة "أسوشييتد برس" معلومات تفيد بأن واشنطن "ستتخذ مواقف تصعيدية حيال دمشق خلال اليومين القادمين، بما في ذلك دعوة الرئيس السوري بشار الأسد بشكل صريح إلى التنحي".وكانت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية أعلنت أمس أن إدارتها "تواصل اتصالاتها مع حلفائها وأصدقائها لفرض عقوبات إضافية على سوريا، بما في ذلك على قطاع الغاز والنفط السوري"، مع إشارتها في هذا السياق إلى أن "هذه مسألة تخص الدول الأخرى التي لها شركات تنشط في سوريا".الأسد لا يستبعد محاولات انقلابويبدو أن الرئيس السوري يتوقع أكثر من مجرد ضغوط، وهو يستعد لمواجهة داخلية وخطر الانقلاب عليه، فقد كشف أوساط في المعارضة من العلويين، أن الرئيس السوري ألحق بشكل سري الفرقة الثالثة، التابعة للفيلق الأول، برئاسة الجمهورية، لتصبح تابعة له هو مباشرة، "وليس لرئاسة الأركان". وأشارت هذه الأوساط إلى أن الأسد يخشى من تحرك عسكري ضده في الجيش، وعندها لا يمكن الاعتماد على الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة فقط لإحباطه، إذ لا بد أن تكون الفرقة الأقوى في الجيش إلى جانبه وتحت إمرته المباشرة، وهي تضم ثلاثة ألوية مدرعات ولواء مشاة ميكانيكية.وتضاربت التصريحات التركية والسورية حول نتائج زيارة أوغلو إلى دمشق بعد أن ذكر في دمشق أن الأسد وعد بإصلاحات جذرية، ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا عن أوغلو قوله: "إن سوريا بقيادة الرئيس الأسد ستصبح نموذجاً في العالم العربي بعد استكمال الإصلاحات التي أقرتها القيادة السورية"، مضيفاً أن "استقرار سوريا أساسي لاستقرار المنطقة". لكن هذه التصريحات نقلتها بشكل مختلف تماماً الصحف التركية عن أوغلو خلال مؤتمر صحافي عقده بعد عودته عندما ربط نتيجة زيارته إلى دمشق بخطوات ملموسة، وقال إن القيادة السورية ستتخذها خلال أيام، وليس خلال أشهر، لوقف العنف والسير في طريق الإصلاح، واصفاً الأيام المقبلة بـ"الحرجة".
العربية.نت

مشاركة مميزة