الجمعة، 5 أغسطس 2011

سوريا والحل الامني العسكري والضرورة الوطنية ( وحدي اقول هذا )

kolonagaza7

ahmad kandil

مدفييف ( يحذر الاسد من مصير مؤسف ) يكرر الخطأ ... ليبيا أولا وسوريا ثانيا
التنافس بين الرئيس مدفييف ورئيس الوزراء وبوتين على نتائج الانتخابات الرئاسية الروسية القادمة يظهر مدى الفرق الشاسع بين الرجلين وعلاقته بالنظر الى شؤون العالم عامة والشرق الاوسط خاصة ... عندما وافقت روسيا بتعليمات من مدفييف على قرار مجلس الامن الخاص بحماية الليبيين كان مدفييف يبيع موقفا روسيا الى الاطلسي مما دفع بوتين للقول بغضب ان ما يجري في ليبيا (حرب صليبية جديدة ) واليوم يتكرر التحاق موقف مدفييف بتصريحات تنم عن امكانية التحاق الموقف الروسي بالموقف من حلف الناتو وما يخطط له هذا الحلف تجاه سوريا التي أبدت وأظهرت حتى هذه اللحظة مناعة تجاه أي خطوات عسكرية خارجية ضدها . إن لتماسك مؤسستها العسكرية او لفعالية اجهزتها الامنية او لتواصل مؤسساتها المدنية ... وما تصريحات مدفييف وترديد ذلك من قبل المندوب الروسي لدى الناتو ديميتري روغوزين إلا مؤشر على الجديد الروسي والذي سيتبعه جديدا صينيا كما يظهر من وسائل الاعلام

المستقبل غامض وخطير ومقلق.
طيلة الازمة ومن خلال الشهور الماضية كان المطلب الرئيس للأطراف المعارضة الداخلية والخارجية سورية وغير سورية وقف الحل الامني والعسكري لما يجري من مظاهرات واعمال اخرى في المدن والقرى السورية متجاهلة في الوقت نفسه التفريق بين مظاهرات الشباب السوري المتنور واعمال العنف والتخريب والتدمير والحرق والتهديدات والقتل الذي تمارسه فئات قررت العمل بالعنف بابشع صوره من اساليب القتل والذبح متفاخرة باعمالها من خلال التصوير واستعمال اسوأ انواع العبارات التحريضية ( نحنا الدباحين ) ورمي جثث القتلى بمظهر سادي ووحشي من على جسر على نهر العاصي مترافقة مع عبارات الحقد والتحريض الطائفي استجابة لفتاوي عدنان العرعور والقنوات الفضائية والمؤتمرات التي تمولها جهات متعددة ( قطر.السعودية . الخارجية الامريكية . الفرنسيين . البريطانيين ....الخ ) ...
لتتنادى هذه الاطراف الى مجلس الامن املا باخذ قرار يمهد لعمل عسكري ضد سوريا تكون تركيا قاعدته الشمالية والقوات الامريكية في العراق قاعددته الشرقية والقوات الاسرائيلية قاعدته من الغرب وترافقة مع اعمال تخريب وتفجيرات في داخل المدن السورية لإحداث انهيارات عامة في سوريا إذا لم يكن هناك قوات وامن يحمي سوريا ، فلهذا يزداد الصراخ والعويل والنحيب بإدانة الحل الامني العسكري والمطالبة بمنعه او حظره بالوقت الذي اصبح من اهم الضرورات الوطنية استخدام هذا الحل للسيطرة على الامور والاعمال العنفية التي ترافقت مع المظاهرات التي تحولت في احيان كثيرة الى اعمال سيطرة وتخريب للمنشآت الوطنية .
اكرر وجهة نظري رغم الاعتراض العام من القريب والبعيد ان الحل الامني والعسكري هو ضرورة وطنية بامتياز وليعترض على هذا الموقف من يعترض حتى لو ملأ صراخهم قاعات مجلس الامن وساحات الفضائيات ومؤتمراتها
مدفييف ( يحذر الاسد من مصير مؤسف )
اتذكر كلمة العقيد معمر القذافي في مؤتمر القمة الاخير في دمشق عندما خاطب الجميع قائلا : كيف تقبلون بما جرى للرئيسين عرفات وصدام حسين ولا يصدر منكم أي موقف سلبا او اعتراضا وهما ركنان اساسيان في القمة العربية ، واضااف : كان الزعيمان من اصدقاء امريكا وهذا ما فعلته بهم ...وانتم كلكم اصدقاء امريكا ولهذا اذا فعلت امريكا بصديقيها هذا !!! فهي ستفعله مع غيرهم من اصدقاء امريكا وبالتالي سيأتيكم الدور الواحد بعد الاخر فتجهزوا للأمر . لم يكن هذا الكلام من خيالي بل ماشاهدته من لقطة فيديو على اليوتوب ... وهنا تذكرت بالامس اللقطات التلفزيونية التي تعرض فيها فرعون مصر حسني مبارك ممددا ذليلا في قفص الاتهام وهو من راهن استراتيجيا على علاقته مع الاسرائيليين والامريكيين وتذكرت المقارنه المتناقضة بين الرجل الشهيد صدام حسين الذي عانى ما عاناه على ايدي اعداء العراق هو واولاده وبين حسني مبارك وما يناله من ابناء شعبه الثائر والمقارنات المتناقضة عديدة وتطول ... لأنتبه الى ان عرض تلك اللقطات عن محاكمة حسني مبارك ما هي إلا رسالة تهديد للآخرين بانه سينالكم نفس المصير او اكثر إذا لم تستجيبوا لما عرض عليكم ... وكما نرى حتى الان يجري اتقاء التهديدات بالحل الامني العسكري وبجملة من الاجراءات الرئيسية من مراسيم وقوانين وقرارات تؤخذ وتعلن ومع ذلك تزداد وتيرة التهديدات الداخلية ( اعمال العنف ) والخارجية ( مجلس الامن وتصريحات مدفييف ) ... قال الرئيس بشار الاسد : سوريا هي لاعب رئيسي في المنطقة وليست رقما بألعاب الاخرين ... كان ذلك في اهم خطاب لرئيس دولة في سوريا بكل تاريخها المعلوم ذلك الخطاب الذي جرى يوم 20-6-2011 في جامعة دمشق والذي عملت كل القوى المناهضة لسوريا على تجاهله وتشويه معانيه وبالاخص المعارضة السورية الوطنية التي تساوقت مع الخارج في إغفال ما ورد فيه .....والحديث موقف .... وكما قال إخوتنا الفلسطينيين ( اشتدي ازمة تنفرجي )الابتزاز لروسيا أولا بالأمس وهي تمهد للاستجابة ... والصين اليوم لقد بدأت عملية ابتزازها بعرض بعض العناوين بوسائل الاعلام....والهدف سوريا وقيمها وتحالفاتها ..... وللحديث بقية ...

مشاركة مميزة