الجمعة، 5 أغسطس 2011

ضرورة قيام دولة فلسطينية

kolonagaza7

بقلم: أحمد عرار
أمام الاعتداءات اليومية على الشعب الفلسطيني الأعزل وتدمير مقدراته وقتل أبنائه وأمام صمت المجتمع الدولي والعنجهية الأمريكية، نجد أنه من الضروري المضي قدنا نحو دولتنا الفلسطينية لنواجه العالم ولنوجه أمريكا والاحتلال الإسرائيلي. إن ميثاق القانون الدولي ينص على حظر جرائم الإبادة في مادته الثانية: "الإبادة تعني أياً من الأفعال التالية المرتكبة بهدف التدمير بصورة كلية أو جزئية لمجموعات عرقية أو وطنية أو دينية: قتل أفراد المجموعة، التسبب بأذى خطير سواء كان جسدياً أو نفسياً لأفراد المجموعة، التسبب في خلق ظروف سيئة لحياة المجموعة بحيث تؤدي إلى تدميرها جزئياً أو كليا"•وبالطبع، فإن كل هذه النقاط الواردة في الميثاق تُطبق على الشعب الفلسطيني بل وتمارس عملياً ضده من أكثر منذ ثلاثة وستين عاماً بل ومنذ قيام دولة إسرائيل من خلال الممارسات الإجرامية للعصابات الصهيونية التي أضحت بعد ذلك نواة قيام دولة إسرائيل.إن عدم اعتبار فلسطين عضواً في محكمة العدل الدولية هو ما يمنع تقديم عريضة الاتهام ضد إسرائيل الغاصبة. وهنا نؤكد على أهمية الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة تتمتع بعضوية كاملة في الأمم المتحدة.لقد حظيت دولتنا الفلسطينية حتى الآن باعتراف أكثر من 130 دولة ولم يبقى سوى عشر دول تقريبا للحصول على الاعتراف بها من قبل الأمم المتحدة.انه لمن الواجب اليوم والضرورة ان نقف جميعا من اجل إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة. الدولة التي تشكل لنا الحُلم الفلسطيني الذي يجب ان يتحقق.
إن بقاء أي حلم أو تصور أو فكرة أو مشروع على قيد الحياة نابضا في صدور أصحابه وأفئدتهم دليل على حيوية هذا الحلم أو المشروع وأهليته للديمومة ومن ثم قابليته للتحقق وجدارته بان يعاش له ويناضل من اجله لأنه في آخر المطاف الحلُم الأكثر ثورية والأعظم خطورة من كل الأحلام التي يجري النضال الفلسطيني منذ عشرات السنين على أساسها، حُلمنا بتحرير كافة تراب فلسطين وبتحرير كافة الأسرى. هذه الأحلام التي تبلورت في أهداف بعضها استراتيجي وبعضها تكتيكي وبعضها وضع لمرحلة لا حد لمداها وبعضها لمرحلة ذات مدى محدود كما هي الحال في النضال لانتزاع دولتنا الفلسطينية المستقلة وبناء دولتنا على أساس عصري واستكمال هذا البناء من إنسان واقتصاد وعمران وثقافة وتنمية ومرافق لابد لها من الاكتمال لأنه في اكتمالها فقط يمكن أن نقول بان مقومات هذه الدولة قد تحققت. تماما كما ناضلنا من اجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية التي كانت عائقا أمام مشروعنا الوطني، واليوم نناضل من اجل دولتنا الفلسطينية المستقلة وسنقدم كل الدعم نحن الشباب لقيادتنا الوطنية وعلى رئسها رئيسنا "محمود عباس" أبو مازن ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني". من اجل إعلان الدولة حتى لو كان هذا الإعلان من طرف واحد، رغما عن كل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية.
وأنا هنا أدعو الجميع للتظاهر والاحتجاج على الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية في يوم استقلالها والذي يصادف الرابع من يوليو. ولكي تعلم أمريكا في هذا اليوم بان كل الشعوب المحتلة لها حق تاريخي وإنساني بان يكون لها عيد استقلال ونحن الفلسطينيين نريد حقنا في استقلالنا وإقامة دولتنا.

عضو ائتلاف شباب15 آذار لإنهاء الانقسام
عضو الحملة الوطنية الشبابية لإنهاء الانقسام
ahmedarar5@gmail.com
00972598702035

مشاركة مميزة