الجمعة، 12 أغسطس 2011

بيان صادر عن مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"

kolonagaza7

لمناسبة اليوم العالمي للشباب
"الشباب صناع التغيير"
يحيى مركز "شمس" نضال الشباب العربي ،ودفاعهم المشروع عن قضايا وهموم شعوبهم، ففي اليوم العالمي للشباب من كل عام نقف لنتذكر ما تحقــق وما لم يتحقق في مسيرة الشباب للحصول على حقوقهم في التعليم والصحة والاقتصاد، في السياسة والحياة العامة وفي هذا اليوم فرصة لتأكيد أهمية دور الشباب في كل جهد ومسعى لتحقيق التنمية المستدامة. لقد بادر الشباب للحركة كتعبير عن الأزمات البنيوية المتراكمة في المجتمعات العربية، فملايين الشباب العربي لم يتحركون بعيداً عن واقعهم الاجتماعي وهموم شعوبهم الاجتماعية والسياسية، لقد برهن هؤلاء الشباب عن وعي عميق لذاتهم وانتمائهم وهويتهم الحضارية والثقافية، كما عبروا عن وعي عميق لتاريخهم.
يشدد مركز "شمس" على أن عملية التغيير تحتاج إلى تنظيم الصفوف والمطالبة بزيادة نصيب الشباب من المشاركة، حيث أنه من الصعوبة تغيير وجهة نظر الكبار حول الشباب حتى لأولئك الذين يحتلون مواقع قيادية، فالتغيير يحدث عندما تقوم المؤسسات التي يديرها الكبار بإدراك أهمية العمل مع الشباب بشكل يظهر العزم والنية لا أن يكون مجرد توجه رمزي أو شكل أو سياسة رمزية.
يذكر مركز "شمس" أنه وعلى الرغم من اهتمام الأمم المتحدة بالشباب ،إلا أنه ما زال هناك هوة واسعة كانت ولا زالت قائمة بين الشباب في البلدان المتقدمة والشباب في البلدان الفقيرة والنامية. لأسباب تتعلق بالقدرات المالية وعدم توفر الخطط والبرامج الكافية للتأهيل والتنشئة والتربية، إضافة إلى أسباب داخلية تتعلق بالموروث العقائدي والاجتماعي وطبيعة القيم والعادات والتقاليد، وتركيبة المجتمع والعائلة ومستوى الانفتاح الاجتماعي وطبيعة النظم السياسية القائمة. حيث تضافرت كل تلك العوامل لتحد من دور الشباب في البلدان الفقيرة وتفاقم الأزمات المستشرية في أوساط الشباب كالبطالة، وسوء العناية الصحية، وتدني المستوى المعيشي، ونقص المؤسسات الراعية، ومراكز الترويح والترفيه.
يطالب مركز "شمس" بضرورة استثمار طاقات الشباب وحماسهم وإبداعاتهم وإيجاد حلول لحاجاتهم وإزالة المعوقات والتحديات التي أمامهم ودعمهم في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم وتطوير وتمكين قدراتهم. وخلق فرص تعليمية ومهاراتية أكثر وفرص عمل مجدية للشباب ولنشاطاتهم الاجتماعية والرياضية والفنية والثقافية والنفسية والصحية والاقتصادية ومشاركتهم في المجتمع والحياة العامة ،والعمل بشكل جاد من اجل تقليص الفجوة بين الشباب والمسؤولين بتوسيع نطاق الحوار والفهم المتبادل لإنهاء الإقصاء والتهميش والإهمال لهذه الشريحة الواسعة من المجتمع وإنصافهم. وبضرورة الاهتمام بمعالجة الانحرافات الشبابية الاجتماعية والعمل على تأهيل الشباب للاندماج والمشاركة في المجتمع ومكافحة الأمية بين قطاع الشباب .
يذكر مركز "شمس" أن الشباب قطاع اجتماعي عريض، لا يمكن التعامل معه باعتباره وحدة واحدة متساوية، فانه يتباين من فئة إلى أخرى وفي التعليم والثقافة والعمل والسكن والوضع الطبقي.ومع ذلك فإن للشباب حاجات وإن المطلوب معرفة الاحتياجات الأساسية للشباب، والعمل على تلبيتها أو أخذها بعين الاعتبار لدى صياغة الخطط والبرامج، باعتبارها متطلبات ضرورية يجب إدراكها من قبل المعنيين. مع الإشارة إلى أن مفهوم الحاجات مفهوم نسبي يختلف من محافظة لأخرى تبعاً لطبيعة وخصوصيات تلك المحافظة، ومستوى التطور الاجتماعي والاقتصادي.لذلك من المهم التأكيد على أهمية دور الشباب وتنمية قدراتهم وتحديد أولوياتهم والعمل على تحقيقها .
يطالب مركز "شمس" بالعمل على إضافة تعديلات خاصة بقانون الانتخابات التشريعية والمحلية بما يضمن إشراك الشباب انتخاباً وترشيحاً،وبالعمل على احترام الحريات العامة بما في ذلك حرية تأسيس الجمعيات والانخراط في العمل الشبابي والمشاركة في الانتخابات العامة.واحترام استقلالية الأطر السياسية والاجتماعية والاقتصادية بما في ذلك مجالس الطلبة، والنقابات ومنظمات المجتمع المدني،والعمل على تقوية وتمكين المؤسسات الشبابية القاعدية.

مشاركة مميزة