الجمعة، 12 أغسطس 2011

بيان صادر من التجمع المدني حول الاقتتال العائلي في غزة


kolonagaza7

يعيش المجتمع الغزي حالة من التراكمات المتلاحقة ؛ نتج عنها ضغطا نفسيا كبيرا ؛ أفرز حالات من الخلافات التي أدت إلى الاقتتال وإراقة الدماء بين الناس ، وما حدث في حي الزيتون من مدينة غزة ، في يوم الخميس 11/8/2011م ، حيث سقط عدد من القتلى والجرحى من أبناء عائلة رحمي الكريمة ، هو حادث مؤسف لا مبرر له مهما كانت الأسباب الكامنة من ورائه .
إن التجمع المدني للحرية والعدالة يدين الحادث بأقوى الكلمات ، ويشجبه بأشد عبارات الشجب ، وخشية من تكرار هذا الحادث المؤسف ، فإننا وباعتبارنا جزءا من المجتمع المدني نطالب بما يأتي :
1- ندعو عقلاء عائلة رحمي ورجال الإصلاح إلى تطويق الحدث ، حتى يتحقق الصلح ويحل الوئام .
2- نطالب الحكومة بجمع السلاح المصوب إلى صدور أهلنا الآمنين فورا ، لا أن تجمعه بعد أن تسيل الدماء الفلسطينية الزكية .
3- أن يكون لمؤسسات المجتمع المدني دورا ملموسا ومؤثرا في هذا المجال ، وألا تقف مكتوفة الأيدي ، وأن تعمل من خلال جهد مدني ملموس ، ينسجم مع رسالتها وأهدافها ؛ من أجل الحد من هذه الأحداث الدامية .
4- ندعو الشخصيات المجتمعية الاعتبارية إلى تقديم رؤية جديدة تحد من عمليات القتل ، رؤية يمكن من خلالها معالجة أسباب هذه الأحداث قبل وقوعها ، وألا يقفوا موقف اللامبالاة تجاه الأرواح التي تزهق ، والدماء التي تسيل .
5- إن التجمع المدني للحرية والعدالة يعمل ليلا ونهارا ؛ من اجل تحقيق السلم الأهلي ، من خلال لجان الإصلاح التابعة له ، لذلك ندعو إلى أن تأخذ العدالة مجراها ، وأن يضرب القانون بيد من حديد ، على كل من تسبب في إراقة الدماء ، ليكون عبرة لغيره .
6- ندعو إلى المحافظة على امن وسلامة المجتمع المدني ، وعدم إرهابه بالسلاح الذي يجب أن يتم فصله بالكامل عن الحياة المدنية ، التي تعاني من الحصار ، والفقر ، والغلاء ، ومن تلوث المياه ونقصها ، ومن قطع الكهرباء ومشاكلها ، ومن نقص في الدواء ، ومن غياب الكفاءات ، ومن تلوث في البيئة ، ومن بطالة لا محدودة ...
يكفي غزة ما تعيشه من ضغوط تصب عذابها على الناس صباً ، فتتلاشى وتسقط أمام تلك الضغوط كل التوجهات والأيديولوجيات والأفكار ، التي لا قيمة لها عندما ينهار المجتمع .
التجمع المدني للحرية والعدالة

مشاركة مميزة