الأحد، 21 أغسطس 2011

الشعب السوري يشدد الخناق على بشار الأسد وزبانيته



kolonagaza7

منذ شهر آذار من العام الجاري والإحتجاجات الجماهيرية والتظاهرات السلمية الضخمة تعم المدن والأرياف السورية ويقوم نظام بشار وحزب البعث العربي بقتل الشعب السوري وسط صمت الدول العربية والإسلامية والعالم فماكنة الإرهاب المتمثلة ببشار الأسد وشقيقه ماهر ونظام البعث الدموي تحصد الأرواح وتسقط الضحايا من المدنيين والمواطنين الأبرياء والدماء تسيل في كل مكان.اتخذت أمريكا وبعض دول الإتحاد الأوروبي إجراءات خجولة ضد الزمرة الحاكمة في دمشق عن طريق فرض العقوبات على بعض المسؤولين ورموز الحكم حيث جمدت أرصدتهم المالية ويحظر عليهم أيضاً دخول أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، وقال المجلس الأوروبي إن الحظر يهدف إلى منع تصديرالاسلحة إلى سوريا قد تستعمل للقمع، وقد صدرت من أمريكا وبعض دول الإتحاد الأوربي تصريحات من بينها تصريح وزير خارجية فرنسا الان جوبيه الذي قال فيه من أن الرئيس بشار يقترب من فقدان الشرعية، وقالت وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية هيلاري كلينتون بأن الرئيس بشار فقد شرعيته، وأخفق في الوفاء بوعوده، وأنه بحث عن مساعدة إيران على قمع الشعب السوري وقبلها.وتجدر الإشارة بأن الولايات المتحدة الامريكية قد اتخذت قرارا بفرض عقوبات مماثلة في السنوات الماضية، ولكن لم تكن لهذه العقوبات انعكاسات جدية وواضحة، لأنها لا تؤثر بأي شكل على إيقاف القتل وإراقة الدماء.أن البعث السوري يسير على خطى حزب البعث العراقي ويقلده في كل شيء، فصدام حسين كان يصدر بيانات العفو بإطلاق سراح المئات من الموقوفين والسجناء، وبعد أيام يبدأ بحملة هيستيرية ويعتقل الآلاف، والنظام السوري أقدم على إلغاء قانون الطواريء السيء الصيت ليبدأ بإعتقال المئات والألوف من السوريين الذين يقومون بمظاهرات سلمية، ويلجأ نظام البعث في سوريا إلى الأكاذيب زاعما بوجود قوى مسلحة تقف وراء تأجيج الإحتجاجات والمظاهرات، وإتخاذ هذه الاكذوبة ذريعة لشن حملات وحشية أوسع بحق المواطنين العزل.كان المجرم علي حسن المجيد (علي كيمياوي) وزمرته الضالة والحاقدة يضربون العراقيين الأبرياء بالكيبلات الكهربائية والعصا والركلات بالأحذية، ويقوم اليوم أزلام الشرطة والأمن والعسكريون من الجيش العربي السوري والشبيحة (البلطجية – السرسرية) بتقليد المقبور علي حسن المجيد ولا يكتفون بتلك الأساليب الوحشية، وإنّما إبتدعوا طريقة أخرى وهي الذبح بالسكاكين ورمي الجثث في الأنهر.أن الشعب السوري أبدى بطولة نادرة في مواجهة نظام دكتاتوري شمولي قلّ نظيره في العالم، إذ يملك النظام ماكنة حربية كبيرة وقاتلة، وفي نفس الوقت هو نظام جبان، لأنه لم يستطع خلال (44) سنة من حرب حزيران 1967 ولحد اليوم إطلاق رصاصة واحدة بإتجاه اسرائيل لتحرير ارضه، ولكن الشعب السوري إستطاع الرد على جرائم ومجازر هذا النظام الخائف بترديد شعارات سلمية سلمية حرية ديموقراطية، ولكن النظام لم يهتم بشعارات الشارع السوري، شعارات الجماهير المحتجة والمنتفضة ضد الظلم والجور، وقد تطور الوعي عند الشعب، إذ صاغ شعار: الشعب يريد إسقاط النظام.يعتبر عدد من الأحزاب التي تعمل في ظل ""جبهة الأب القائد حافظ الأسد"" وعدد غير قليل من الببغاوات البعثية والشبيحة بأن شعار: الشعب يريد إسقاط النظام هو شعار إستفزازي، ولكن، لا عتب على الشبيحة من الفنانين الذين يمثلون أدوار البطولة في مسلسلاتهم وأعمالهم الدرامية ولكن في الواقع هؤلاء (نماذج) بعثية سخّرت نفسها في خدمة النظام الهمجي، ومن الجدير الإشارة إلى بعضهم من أمثال: عباس النوري، دريد لحام، جمال سليمان، باسم ياخور، نضال سيجري، وائل شرف،هشام شربتجي، وائل رمضان، سلاف فواخرجي، سيف سبيعي، زهير رمضان، زهير عبدالكريم وايمن زيدان، وفي الإعلام السوري يوجد عدد آخر ممن يحمل اسم صحفي ومحلل سياسي وما شابه ومن الأسماء التي تظهر على شاشات التلفزة: عصام خليل، عصام تكروري، بسام ابو عبدالله، احمد الحاج علي، طالب ابراهيم، محمد ضرار جمو واحمد الصوان، ومن الأحزاب التي تمجد القائد بشار وتعتبر شعار: الشعب يريد إسقاط النظام إستفزازيا أحزاب الإسطبل البعثي المسمى بالجبهة الوطنية، وهذه الأحزاب عليها الدفاع عن الشعب والطبقات المسحوقة، ولكن باتت تعتاش على دماء السوريين التي تراق في الإحتجاجات والمظاهرات، وقد ربطت هذه الزمر المتخاذلة مصيرها بنظام القمع والجريمة، نظام بشار وحزب البعث العربي.ان الشعب السوري يخوض (بالضبط) منذ منتصف شهر آذار من العام الجاري نضالاً شاقاً مستنداً على نفسه، وقد قدّم وهو لا يزال يقدم القرابين والضحايا والدماء القانية في مواجهة حرب ضروس فتّاكة يشنها نظام بشار وحزب البعث العربي القمعي والهمجي مستنداً على مساعدات دولة إيران الإسلامية وميليشيات حزب الله اللبناني وجماعات وزمر فلسطينية إنتهازية لخالد مشعل والحركات التي تطلق على نفسها اسم ""المقاومة""، ولكنها في الواقع مقاومة منبطحة.في المشهد السوري يتلمس المرء:النظام السوري هو نظام حزب البعث العربي ""الاشتراكي""، نظام دكتاتوري شمولي جاء إثر إنقلاب 8 آذار/ مارس عام 1963 أي بعد مؤامرة البعثيين العراقيين في 8 شباط الأسود 1963 ضد ثورة 14 تموز 1958 في العراق.قاد حافظ الأسد في 16 كانون الثاني/ نوفمبر 1970 مؤامرة ضد صلاح جديد ورئيس الجمهورية نورالدين الأتاسي، وأقدم على سجنهما، وتجدر الإشارة بأن صلاح جديد صاحب فضل على حافظ الأسد لأنه أعاده للخدمة العسكرية بعد أن كان مطروداً من الجيش.قام حافظ الأسد بدفع شقيقه رفعت الأسد قائد سرايا الدفاع بإقتراف جريمة إنسانية بشعة في العصر الحديث في مدينة حماة السورية حيث قتل مابين (10000 إلى 30000) إنسان وأعتقال أعداد أكبر بمساهمة عدنان الأسد قائد سرايا الصراع وعلي حيدر قائد الوحدات الخاصة.أرسل حافظ الأسد في عام 1976 الجيش السوري إلى لبنان ليقترف جرائم مروعة في الحرب الأهلية اللبنانية، وعامل لبنان كمحافظة سورية إذ اصبح الحاكم الفعلي.في سوريا توجد جبهة باسم: الجبهة الوطنية التقدمية، وهي إئتلاف يضم مجموعة من الأحزاب السورية أسّسها حافظ الأسد في 7 آذار / مارس من عام 1972 وتضم جبهة (الأب القائد) هذه الأحزاب:حزب البعث العربي "الاشتراكي" وهو الحزب القائد، الإتحاد العربي الديموقراطي، الإتحاد العربي "الاشتراكي"، حزب "الاشتراكيين" العرب، حزب الوحدويين "الاشتراكيين"، الحزب السوري القومي الإجتماعي، الحزب الوحدوي "الاشتراكي" الديموقراطي والحزب الشيوعي – بكداش والحزب الشيوعي – يوسف فيصل وقد إتحد الحزبان بكداش ويوسف فيصل في حزب واحد باسم : الحزب الشيوعي الموحد، وكل هذه الأحزاب وبسبب سياسات الحزب القائد، هي أحزاب هامشية لا علاقة لها بالمجتمع وما يجري فيه، وكل ما قاموا بها خلال (أربعة) أشهر من المظاهرات العارمة والإحتجاجات الجماهيرية الواسعة هو السكوت كجبهة، وبيان يتيم من احد الاحزاب.الولايات المتحدة الأمريكية تبحث دائما عن مصالحها ومصالح إسرائيل، وهي تقول بأن الرئيس بشار الأسد فقد الشرعية وعليه القيام بإصلاحات أو التنحي!!، ومن ثم تتراجع عن كلامها وتصرفاتها فالعجوزة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية قالت خلال زيارتها الأخيرة لتركيا بأن الأوضاع في سوريا ليست واضحة المعالم، ومن هنا يتضح بأن أمريكا كاذبة والمسؤولون كذابون.الإتحاد الأوروبي وعلى لسان رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، ووزير خارجيته ويليم هيك، ووزير خارجية فرنسا ألان جوبيه يطلبون من الأسد امّا الإصلاحات أو التنحي، ومسؤولو الاتحاد الاوروبي ""يتحمسون"" بأنهم يفرضون كالكاذبة أمريكا عقوبات على بشار وزمرته من المسؤولين، ويعملون لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي حول الجرائم في سوريا، وقال البعض منهم أن على الرئيس بشار الأسد البدء بإصلاحات أو الرحيل، ولكنهم في النهاية يكذبون، فالإتحاد الأوروبي كذاب.الحكومة التركية قالت أكثر من مرة على لسان رئيس الوزراء رجب طيب أردوكان ووزير الخارجية احمد داوود اوغلو بأن بشار الأسد صديق ننصحه على القيام بإصلاحات، ولكن الأسد لا يفعل شيئاً، ويظهر أن ماهر الأسد هو الذي يحرك الجيش السوري العربي وقوات الأمن والشبيحة لقتل الشعب السوري.الحكومة التركية كانت متحمسة لفعل شيء ما في سوريا قبل الإنتخابات البرلمانية التي فاز فيها حزب الأخوان المسلمين التركي ""العدالة والتنمية"" ، وبعد الإنتخابات نصحوا عدة مرات صديقهم بشار الأسد إلى أن ملّوا، وظهرت أكاذيبهم، فالذين يطلقون على أنفسهم بأنهم ورثة العثمانيين كذابون من الأساس، ويخافون من حكومة إيران الإسلامية.حول الموقف التركي لم يتفوه بشار الأسد كلمة واحدة، وهو اختار السكوت، أمّا أزلامه من الشبيحة من أمثال: احمد الصوان (شبيحة من طراز ماهر)، محمد ضرار جمو، احمد الحاج علي، بسام أبو عبدالله وأخرين من جوقة الإعلام السوري المتباكي على الوطن تحدثوا كثيراً، ومدحوا تركيا وعلاقات سوريا بها، ولكن أحد الشبيحة كتب في صحيفة من صحف البعث الصفراء زاعماً أنّه: في رأي النظام السوري أن الأتراك يلعبون بالنار لأنهم يستضيفون أعداء النظام في (استنبول)، وأجتازوا الخط الأحمر!!. وكلنا نعلم بأن النظام السوري هو نظام قمعي وهمجي وكذاب حتى النخاع.الدول والحكومات الإسلامية إختارت الصمت لأنها دول دكتاتورية ورجعية، وهي تعلم بأن إنتصار الشعب السوري على النظام الجائر، هو إنتصار للشعوب المناضلة في سبيل حقوقها والعيش بكرامة في حكومات ديموقراطية يكون بمقدورها قلع الجذور الإستبدادية والقضاء على الفساد في المجتمعات.وفي الآونة الاخيرة استضافت تركيا في مدينة (استنبول) مؤتمرا لنصرة الشعب السوري تحت عنوان «رابطة العلماء المسلمين لنصرة ودعم الشعب السوري»، وشارك فيه عدد ممن يطلقون على انفسهم ""علماء الاسلام"" بحثوا على مدى يومين كيفية «نصرة الشعب السوري» .وأكد البيان الختامي للمؤتمر على أن «نصرة الشعب السوري واجب شرعي».وأصدروا فتوى بوجوب «الوقوف مع ثورة الشعب السوري لاسترداد حريته وكرامته ورفع الظلم عنه».وأدان البيان الختامي النظام الإيراني والمرشد الأعلى في إيران وحزب الله لموقفهم المؤيد للنظام السوري، ودعا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى الخروج عن صمتهما وإدانة النظام السوري.وشدد البيان على سلمية الثورة السورية وعلى حرمة الدماء والممتلكات، واحترام جميع حقوق الطوائف والإثنيات في سوريا، ودعا الجيش السوري إلى حماية الشعب من بطش النظام والوقوف بجانب الثوار.كما ناشدوا الأمم المتحدة وأحرار العالم الوقوف إلى جانب الشعب السوري في مطالبه المشروعة.وندد المؤتمر بحملة الاعتقالات والتعذيب في سوريا، ودعا إلى الإفراج فورا عن جميع المعتقلين وسحب قوات الجيش والأمن والشبيحة من المدن والشوارع في سوريا.واعلن المجتمعون عن تشكيل ثلاث لجان منبثقة عن المؤتمر (لجنة شرعية، ولجنة إغاثة، ولجنة إعلامية) لدعم الشعب السوري في ثورته ضد النظام.وقد شارك في المؤتمر ممثلون من المنتدى الإسلامي الأوروبي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورابطة ""علماء السنة وعلماء أكراد وعلماء أتراك"".الدول والحكومات العربية بدون مواقف، وهي في سبات، والجبن يعشعش في اعماق مسؤوليها، وكل واحد من هؤلاء الحكام يواجه المشاكل، ففي مصر يجري طرد أتباع الرئيس حسني مبارك، وعصام شرف رئيس الوزراء يطرد وجبة ويعين وجبة جديدة والشباب يصرون بأن هؤلاء الجدد من أتباع مبارك، وفي تونس يحدث الشيء نفسه، ولكن بوتيرة أقل، وفي ليبيا تأخرت روسيا من جني الخيرات ووزير خارجيتها سيركي لافروف يلهث للوصول إلى الدول الاوربية، والعجيب ان لافروف يؤكد بان اعداء معمر "الثوار" يمثلون الشعب الليبي، ولكن لا يعترف بهم هذا من جانب ، ومن جانب آخر يتوددون للتقرب من معمر القذافي الذي بات على هاوية السقوط، وفي اليمن إحترق الرئيس علي عبدالله صالح واصبح نصف فحم والملايين تهتف بسقوطه، وهو يهذي ويبحث عن صندوق الإنتخابات ويتصور بأنه في الوقت الحاضر يستطيع تزوير النتائج للحصول على (99%)، ودول مجلس التعاون الخليجي وبإشارة من أمريكا يهتم بحبك المؤامرات ضد الشعوب، ويضع كل رئيس من رؤساء المجلس كالنعامة رأسه تحت عقاله خوفاً من رياح التغيير، وفي السودان نرى عمر البشير بعد جرائمه في دارفور، ويريد أن يصبح رسولا للسلام، وملك المغرب حاله كملك الاردن، والإثنان يواجهان العنف الإسلامي مع مشاكل اقتصادية مثل عبدالعزيز بوتفليقه في الجزائر، وحال موريتانيا والصومال أسوأ من الجميع، وفي العراق الوضع يجري حسب تعليمات إيران.وفي خضم الأحداث المؤلمة في سوريا مع تصاعد الهجمة الشرسة لقوات الجيش العربي السوري وقوات الأمن والشبيحة يزور المدعو نبيل العربي الرئيس الجديد للجامعة العربية سوريا، ويلتقي الأسد ويظهر في مؤتمر صحفي ليقول: بأنه تحدث مع بشار الأسد، وأن سيادته سيلبي جميع مطالب وطموحات الشعب السوري، وبعد يوم واحد تحدث في قطر بشكل مغاير ليثبت للعالم بأنه نصّاب ووصولي ومتملق من الدرجة الأولى، والجامعة العربية التي هي ميتة فعلا، وليست لها مواقف، هي المكان الأمثل للبلطجي نبيل العربي.المؤتمرات كثرت والحضور كبير، والمعارضون يزدادون، ودور الإسلاميين طاغي، وعدد النساء المحجبات يفوق عدد البرلمانيات العراقيات بكثير، وهذه المؤتمرات تكون عادة مفتوحة لمن يحضرها، وقد يكون من الممكن حضور أزلام النظام القمعي لذا يتوجب الحذر الشديد، وعلى شباب الإنتفاضة الثورية واللجان التنسيقية التأكد من الذين يحضرون المؤتمرات مستقبلاً، ومن الضروري أن يجري تحضير جيد، وأن يتضمن جدول العمل نقاط يتم الإتفاق عليها مسبقاً، والشيء الأهم أن لا ترضخ اللجان التنسيقية المنظمة للعمل لإجندات الدول أياً كانت، فالأتراك مثلاً لا يريدون بأي شكل من الأشكال الإعتراف بالقومية الكوردية كثاني قومية في سوريا، ومن المهم أيضا الإهتمام التام بالقوميات الأخرى كالكلدو آشور السريان والأرمن، وإحترام الأديان والمذاهب على إختلافها.لقد طبّل النظام الشمولي القمعي كثيراً للقاء التشاوري باسم الإصلاحات، فالسوريون يعلمون بأنّ الهيئة المكلفة (للحوار الوطني) تشكلت بقرار رئاسي من بشار الأسد، وهذه الهيئة التي يرأسها فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية وعضو قيادي في حزب البعث العربي الذي جر المآسي على الشعب السوري منذ عام 1963، وعضوية أعضاء القيادة القطرية والكوادر المتقدمة في حزب البعث مع اعضاء في جبهة الأب القائد و""مجلس الشعب"". ان هذه الهيئة فاشلة، ومن الضروري أن يجري اللقاء، والمجتمعون يختارون الهئية القيادية.ان حزب البعث العربي يتخبط في عمله، تصوروا لا يتمكن من تشكيل هيئة حيادية، والوقت في سوريا مضى بسرعة وإصلاحات بشار الأسد تأخرت، ولا تفيدهم الإصلاحات الترقيعية، ولا أحد يقبل بشعار: أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة إلا البعثيين انفسهم والسائرين في ركبهم.ان الذين شاركوا في حوار اللقاء التشاوري كانوا من أزلام وأتباع ومخابرات النظام الدموي في دمشق بإستثناء عدد قليل لا يتجاوز أصابع اليد من العناصر الوطنية، وقد إندهش الحضور بعد خطبة فاروق الشرع عندما سمح لهم في النقاش والمداولات والمداخلات، إذ أن اسماءهم كانت جاهزة قبل دخولهم صالة الإجتماع، وأطلقوا العنان للمدعو محمد حبش عضو ""مجلس الشعب"" سابقاً، وتحدث كثيراً مثلما كان مرسوماً له.أن الجلوس في لقاء تشاوري تنظمه سلطة مجرمة بحق الشعب لا يعني بتاتاً بأن الديموقراطية قد أشيعت في سوريا، فالإصلاح في نظر الشعب يعني قبل كل شيء سحب الجيش والأمن والشبيحة من المدن والقرى، وسحب الدبابات التي تحاصر المدن، إطلاق سراح جميع سجناء الرأي والأبرياء، تحديد المسؤولين الذين تورطوا في الجرائم وقتل الابرياء، الكف عن الأكاذيب بوجود مسلحين، تقديم الذين شجعوا على تصعيد وتيرة الحرب الطائفية، ولكن الدلائل كلها تشير بأن نظاما دمويا يقوده بشار الاسد وماهر الاسد غير مؤهل لتنفيذ الوعود.وأخيرأ فان أحزاب ومنظمات وقوى اليسار والديموقراطية العربية والعالمية قد إختارت هي الأخرى الصمت، وأن بعضها من الموالاة للنظام السوري وتسير في فلكها، والبعض الآخر يفكر مثلما كان في العهد السوفيتي، ومن الأجدر لهذه الأحزاب والقوى أن تساند الحقوق المشروعة للشعوب.

مشاركة مميزة