الأربعاء، 17 أغسطس 2011

ليبيا فصول النهاية



kolonagaza7

البيان

التاريخ: 17 أغسطس 2011
تشهد فصول الأزمة الليبية حراكاً ملموساً على المستويين السياسي والميداني، في بادرة ربما تكون إيذاناً بقرب انتهائها.
التقدم الميداني الملحوظ واللافت الذي يسجله الثوار بالسيطرة على العديد من المدن في طريقهم نحو العاصمة طرابلس من بينها مدينة الزاوية وغريان وصرمان، يجعلهم أكثر قرباً من حسم فصول هذه الأزمة، رغم عودة القذافي إلى مهاجمتهم هم وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
هذا التقدم الملحوظ للثوار، يعزز من موقفهم إن صحت أنباء المحادثات السرية التي تتحدث عنها التقارير الإعلامية، والتي تجرى في مدينة جربة التونسية، بين المعارضة وممثلين عن نظام القذافي، في حضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى تونس عبد الإله الخطيب. هذه المباحثات التي صاحبها أيضاً قيام وزير الداخلية الليبي بزيارة إلى القاهرة لم تكشف عن طبيعتها، ربما تكون بداية النهاية لفصول الأزمة الليبية الممتدة منذ ما يزيد على 5 شهور.
التقارير الإعلامية تحدثت كذلك عن وجود أطراف «أجنبية» في هذه المحادثات، وذكرت منها ممثلين عن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، وإن كانت لم تحدد تاريخاً لهذه المحادثات، إلا أنها تؤشر إلى سرعة الحراك الدائر في فصول هذه الأزمة.
لاسيما وأن هذه التقارير أشارت إلى أنه تم بحث «تأمين خروج آمن للقذافي وعائلته». وأن فنزويلا قدمت عرضاً أنها «على استعداد لتوفير طائرة خاصة لنقل القذافي وعائلته إلى مكان خارج ليبيا». دون أن تكشف عن هذا المكان، وإذا ما كانت الطائرة ستحطّ في مطار ليبي أو تونسي.
إن النظام الليبي يجب عليه أن يأخذ بعين الاعتبار هذا الحراك الدائر، وأن يتجاوب معه إيجابياً، وأن يوقف نزيف الدم المراق على مدار الشهور الماضية، وأن يستمع لصوت العقل، وأن يتجاوب مع المنظمة الأممية التي نقلت عنها وكالة الأنباء التونسية على لسان مبعوثها أنها «تبذل جهوداً حثيثة بهدف التوصل لحل الأزمة بما يكفل تلبية الحقوق المشروعة للشعب الليبي والاستجابة لتطلعاته».

مشاركة مميزة