الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

شكوك تحيط بدور "الناتو" بعد سقوط القذافي



kolonagaza7

مفكرة الاسلام

رأى محللون ومسئولون أمريكيون سابقون أن منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو قد نجحت في مساعدة الثوار الليبيين على الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، رغم التحديات التي واجهته في البداية بشأن تنسيق المهام، ولكن الحلف والليبيين يواجهون الآن مستقبلاً غامضاً. وقالت صحيفة "واشنطن تايمز": "الدور البارز الذي لعبته قوات حلف شمال الأطلسي منذ التاسع عشر من مارس الماضي وحتى الآن، لاسيما فيما يتعلق بالحصار الجوي والبحري، الذي حدَّ كثيرًا من قدرات نظام القذافي، سيكتنفه نوع من الغموض في المرحلة المقبلة".وقال روبرت دانين الخبير في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي: "لقد كان هذا التحالف تحالفًا استثنائيًا، وقد شاركت به أيضاً بلدان أوروبية ليس لها عضوية في الناتو بالإضافة إلى العديد من الدول العربية، وتسببت حقيقة عدم قيام الولايات المتحدة بدورها القيادي التقليدي في هذا التحالف وسحبها لأصولها العسكرية الأساسية مبكرًا في قيام دول أخرى أعضاء بحلف الناتو بدور أكبر".وأخبر أحد مسئولي وزارة الحرب الأمريكية الصحيفة: "القوات الأمريكية التي تضم القيادة والسيطرة والمراقبة والنقل والإمداد واصلت دعمها للعملية التي يقوم بها الناتو في ليبيا حتى بعد أن تولى الحلف زمام الأمور في نهاية المطاف مطلع أبريل".من جهته امتدح بي جي كراولي المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية الحلف، وقال إنه نجح في أن يتماسك طوال تلك الحملة التي استمرت لمدة أطول مما كان يتوقع قبل خمسة أشهر. وتعهد مسئولو الناتو بأن يستمروا في القيام بدورهم، وهو ما أثار مخاوف من أنه إذا ما تفاقمت الأوضاع الأمنية في البلاد، فإن الضغوطات قد تدفع بحلف الناتو إلى نشر قوات برية. وقال أندرياس فوج راسموسن، الأمين العام للحلف، مشيراً للقيادة المؤقتة للثوار في باريس: "الناتو على استعداد للتعاون مع الشعب الليبي ومع المجلس الوطني الانتقالي، وسنستمر في مراقبتنا لوحدات الجيش والمرافق الهامة، كما نفعل منذ مارس الماضي، وإذا رأينا أي تحركات من شأنها أن تهدد الشعب الليبي، فإننا سنعمل وفقًا لتفويض الأمم المتحدة، الموجود بحوزتنا، والمتعلق بحماية المدنيين".وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين من الاتحاد الأوروبي وعدوا بتقديم الدعم للثوار، وإرسال فريق لتقييم الأوضاع في البلاد. ونقلت واشنطن تايمز عن مايكل مان، الناطق باسم كاثرين أشتون، مسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قوله: "أول شيء يتعين علينا القيام به هو إرسال فريق لتقييم احتياجات السلطات، ويمكننا الآن تقديم مساعدات إنسانية، ودعم نشر الديمقراطية، والمساعدة في إجراء انتخابات، وبناء مؤسسات، والمساعدة في مساعي إنعاش الحالة الاقتصادية".

مشاركة مميزة