kolonagaza7
التقدمية
القرار يحوّل أقوى فرقة في الجيش السوري إلى وضعية شبيهة بالحرس الجمهوري من الناحيتين « العملياتية » والإدارية!؟
دمشق ، الحقيقة ( خاص) : كشف ضابط من اللواء 81 في الفرقة الثالثة أن رأس السلطة في سوريا أصدر مؤخرا قرارا سريا قضى بإلحاق الفرقة الثالثة، التابعة للفيلق الأول ، برئاسة الجمهورية مباشرة.
وقال المصدر في اتصال مع « الحقيقة » إن القرار تضمن ما يفيد بأن الفرقة أصبحت تابعة لإمرته مباشرة بصفته « القائد العام للجيش والقوات المسلحة » وليس لرئاسة الأركان، وهو ما معناه أن قائد الفرقة، واعتبارا من تاريخ الإلحاق، أصبح مسؤولا أمام بشار الأسد مباشرة، وليس أمام رئيس الأركان، كما أن بريد الفرقة اليومي يجري توقيعه من قبل مكتب الرئيس وليس من قبل مكتب رئيس الأركان. ويسري الأمر أيضا على كل ما يتعلق بالفرقة ، لاسيما التحرك والعمليات .. إلخ. وطبقا للمصدر، فإن الوضع » العملياتي » والإداري للفرقة أصبح الآن شبيها بوضع « الحرس الجمهوري » !
و قال المصدر إن هناك معنى واحدا لهذا القرار ، وهو أن الأسد « يتخوف من تحرك عسكري مناوىء له في الجيش، وعندها لا يمكن الاعتماد على الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة فقط لإحباطه، إذ لا بد أن تكون الفرقة الأقوى في الجيش إلى جانبه وتحت إمرته المباشرة. وهناك احتمال آخر ، لكنه الأضعف ، وهو أنه يريد زجها أيضا في المواجهة الداخلية مع الشعب. علما بأن أيا من مكونات الفرقة لم يبرح مكانه ولم يشارك في عمليات القمع منذ بداية الانتفاضة ». وتضم الفرقة ثلاثة ألوية مدرعات
ولواء مشاة ميكانيكية.
يُـشار إلى أن الفرقة الثالثة كانت ولا تزال تعتبر بمثابة « الاحتياطي الاستراتيجي لرئاسة الأركان » بالنظر لكونها الفرقة الأقوى في الجيش والأكثر تدريبا وتأهيلا والأحدث تسليحا، ولاسيما منها اللواء 81 الذي يعتبر رأس حربتها. وهو ما معناه أنها لا تزج في أية عمليات حربية إلا عند الضرورة القصوى.
كان الأسد الأب لجأ إليها خلال الغزو الإسرائيلي للبنان في العام 1982 من أجل وقف تقدم الجيش الإسرائيلي في منطقة البقاع الشرقي ، الذي كان يهدف إلى قطع طريق دمشق- بيروت وتطويق العاصمة السورية من الجهة الغربية بحيث تصبح » ساقطة عسكريا ». وقد تمكن اللواء 81 بقيادة توفيق جلول آنذاك (وكان اللواء الوحيد الذي يملك دبابات T72 خارج حلف وراسو في ذلك الوقت)من إيقاف التوغل الإسرائيلي في معركة « السلطان يعقوب » الشهيرة قرب راشيا وبحيرة القرعون في جنوب لبنان ، ومن رده أكثر من 10 كم إلى الخلف. وقد اعتبر الخبراء العسكريون الغربيون هذه المعركة أعقد وأضخم معركة بالدبابات منذ الحرب العالمية الثانية، إلى درجة إصدار العديد من الكتب والدراسات حولها مازالت تدرس لطلاب كليات الأركان في العديد من الأكاديميات العسكرية. ( اضغط هنــا للإطلاع على إحدى تلك الدراسات ، وهي باللغة الروسية وتمثل وجهة نظر ضابط إسرائيلي، وهنــا دراسة مفصلة بالإنكليزية عن المعركة نفسها لتوم كوبر تمثل وجهة نظر محايدة).
إضافة إلى ذلك، لعبت الفرقة الثالثة ـ بقيادة شفيق فياض آنذاك ـ دورا محوريا في « المواجهة العسكرية » (التي لم تحصل عمليا) خلال أزمة الصراع على السلطة في العام 1984 بين رفعت الأسد وشقيقه المدعوم حينذاك برئيس الأركان حكمت الشهابي و مجموعة « العليات »(علي دوبا ، علي حيدر ، علي الصالح ..). فقد تولت الفرقة السيطرة على محور حمص ـ دمشق ومحور القطيفة ـ جبل قاسيون ، انطلاقا من مكان تمركزها في القطيفة ، بينما تولت الفرقة الأولى السيطرة على المحور الجنوبي دمشق ـ الجبهة ، انطلاقا من مقر تمركزها في قطنا ، حيث أصبحت « سرايا الدفاع » بين فكي كماشة الفرقتين. وتعتبر الفرقتان الأولى والثالثة العمودين الرئيسين اللذين تقوم عليهما القلعة الأمنية للسلطة ، بينما يشكل الحرس الجمهوري عمودها الثالث.
القرار يحوّل أقوى فرقة في الجيش السوري إلى وضعية شبيهة بالحرس الجمهوري من الناحيتين « العملياتية » والإدارية!؟
دمشق ، الحقيقة ( خاص) : كشف ضابط من اللواء 81 في الفرقة الثالثة أن رأس السلطة في سوريا أصدر مؤخرا قرارا سريا قضى بإلحاق الفرقة الثالثة، التابعة للفيلق الأول ، برئاسة الجمهورية مباشرة.
وقال المصدر في اتصال مع « الحقيقة » إن القرار تضمن ما يفيد بأن الفرقة أصبحت تابعة لإمرته مباشرة بصفته « القائد العام للجيش والقوات المسلحة » وليس لرئاسة الأركان، وهو ما معناه أن قائد الفرقة، واعتبارا من تاريخ الإلحاق، أصبح مسؤولا أمام بشار الأسد مباشرة، وليس أمام رئيس الأركان، كما أن بريد الفرقة اليومي يجري توقيعه من قبل مكتب الرئيس وليس من قبل مكتب رئيس الأركان. ويسري الأمر أيضا على كل ما يتعلق بالفرقة ، لاسيما التحرك والعمليات .. إلخ. وطبقا للمصدر، فإن الوضع » العملياتي » والإداري للفرقة أصبح الآن شبيها بوضع « الحرس الجمهوري » !
و قال المصدر إن هناك معنى واحدا لهذا القرار ، وهو أن الأسد « يتخوف من تحرك عسكري مناوىء له في الجيش، وعندها لا يمكن الاعتماد على الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة فقط لإحباطه، إذ لا بد أن تكون الفرقة الأقوى في الجيش إلى جانبه وتحت إمرته المباشرة. وهناك احتمال آخر ، لكنه الأضعف ، وهو أنه يريد زجها أيضا في المواجهة الداخلية مع الشعب. علما بأن أيا من مكونات الفرقة لم يبرح مكانه ولم يشارك في عمليات القمع منذ بداية الانتفاضة ». وتضم الفرقة ثلاثة ألوية مدرعات
ولواء مشاة ميكانيكية.
يُـشار إلى أن الفرقة الثالثة كانت ولا تزال تعتبر بمثابة « الاحتياطي الاستراتيجي لرئاسة الأركان » بالنظر لكونها الفرقة الأقوى في الجيش والأكثر تدريبا وتأهيلا والأحدث تسليحا، ولاسيما منها اللواء 81 الذي يعتبر رأس حربتها. وهو ما معناه أنها لا تزج في أية عمليات حربية إلا عند الضرورة القصوى.
كان الأسد الأب لجأ إليها خلال الغزو الإسرائيلي للبنان في العام 1982 من أجل وقف تقدم الجيش الإسرائيلي في منطقة البقاع الشرقي ، الذي كان يهدف إلى قطع طريق دمشق- بيروت وتطويق العاصمة السورية من الجهة الغربية بحيث تصبح » ساقطة عسكريا ». وقد تمكن اللواء 81 بقيادة توفيق جلول آنذاك (وكان اللواء الوحيد الذي يملك دبابات T72 خارج حلف وراسو في ذلك الوقت)من إيقاف التوغل الإسرائيلي في معركة « السلطان يعقوب » الشهيرة قرب راشيا وبحيرة القرعون في جنوب لبنان ، ومن رده أكثر من 10 كم إلى الخلف. وقد اعتبر الخبراء العسكريون الغربيون هذه المعركة أعقد وأضخم معركة بالدبابات منذ الحرب العالمية الثانية، إلى درجة إصدار العديد من الكتب والدراسات حولها مازالت تدرس لطلاب كليات الأركان في العديد من الأكاديميات العسكرية. ( اضغط هنــا للإطلاع على إحدى تلك الدراسات ، وهي باللغة الروسية وتمثل وجهة نظر ضابط إسرائيلي، وهنــا دراسة مفصلة بالإنكليزية عن المعركة نفسها لتوم كوبر تمثل وجهة نظر محايدة).
إضافة إلى ذلك، لعبت الفرقة الثالثة ـ بقيادة شفيق فياض آنذاك ـ دورا محوريا في « المواجهة العسكرية » (التي لم تحصل عمليا) خلال أزمة الصراع على السلطة في العام 1984 بين رفعت الأسد وشقيقه المدعوم حينذاك برئيس الأركان حكمت الشهابي و مجموعة « العليات »(علي دوبا ، علي حيدر ، علي الصالح ..). فقد تولت الفرقة السيطرة على محور حمص ـ دمشق ومحور القطيفة ـ جبل قاسيون ، انطلاقا من مكان تمركزها في القطيفة ، بينما تولت الفرقة الأولى السيطرة على المحور الجنوبي دمشق ـ الجبهة ، انطلاقا من مقر تمركزها في قطنا ، حيث أصبحت « سرايا الدفاع » بين فكي كماشة الفرقتين. وتعتبر الفرقتان الأولى والثالثة العمودين الرئيسين اللذين تقوم عليهما القلعة الأمنية للسلطة ، بينما يشكل الحرس الجمهوري عمودها الثالث.