kolonagaza7
غزة - دنيا الوطن
غزة - دنيا الوطن
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم السبت تفاصيل إخلاء السفير الإسرائيلى لدى القاهرة "يتسحاق ليفانون" من القاهرة حيث هبطت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلى فجر أمس ونقلته برفقة أسرته لإسرائيل.وأوضحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه تم إخلاء السفير وأسرته تحت حماية أمنية مشددة كما تم نقل 80 دبلوماسيا إسرائيليا برفقة أسرتهم، حيث دخلت قوات "الكوماندوز" المصرية السفارة ونقلت الإسرائيليين عبر سيارات مصفحة تم إلى مطار القاهرة، ثم صعدوا للطائرة الإسرائيلية التى نقلتهم لإسرائيل.وأضافت الصحيفة العبرية، أن طائرة إسرائيلية أخرى أقلت حراس السفارة ووصلت إلى إسرائيل عقب وصول السفير، موضحة أنه بقى فى السفارة الدبلوماسى الثانى القنصل "يتسحاك شونكسى".وفى أولى ردود الفعل الإسرائيلية على حادث اقتحام السفارة الإسرائيلية من جانب بعض المتظاهرين المصريين أمس، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلى "إيهود باراك" اتصالين أحدهما مع نظيره الأمريكى "ليئون بانيتا" وبالمبعوث الأمريكى "دينيس روس" وطلب منهما العمل على حماية السفارة الإسرائيلية فى القاهرة.وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلى أنه قد جرت مشاورات هاتفية بهذا الشأن بين رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" ووزير دفاعه ورؤساء الدوائر الأمنية فى إسرائيل وعلى رأسها الموساد.وقالت مصادر فى السفارة الإسرائيلية للإذاعة العسكرية، إن المتظاهرين تمكنوا من اقتحام الطوابق العلوية من السفارة، وحصلوا على الأرشيف الرئيسى الخاص بالسفارة، والقوا بعض محتوياته فى الهواء وقاموا بأعمال تخريب.وأضافت الإذاعة الخاصة بالجيش الإسرائيلى، أنه فى حين أن طاقم السفارة كان يتواجد فى الطوابق الأخيرة من المبنى تمكنت القوات الخاصة المصرية من تحريرهم قبل وصول المتظاهرين إليهم، وتم إنقذاهم بأعجوبة من ثم نقلهم إلى المطار حيث كان فى انتظارهم طائرة خاصة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلى لنقلهم إلى إسرائيل.وكانت قد اتصلت وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون" بنظيرها المصرى محمد كامل عمرو وحثته على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأملاك الدبلوماسية فى القاهرة تمشياً مع التزام مصر بالمواثيق الدولية. وفى السياق نفسه أتصل الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" مساء أمس برئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" وأعرب له عن بالغ قلقه من الأحداث التى وقعت فى مقر السفارة الإسرائيلية فى القاهرة. ودعا أوباما الحكومة المصرية إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية الخاصة بحماية أمن السفارة الإسرائيلية وأطلع نتانياهو على الإجراءات التى تتخذها الإدارة الأمريكية لإنهاء أعمال العنف فى القاهرة . ونقل موقع "تيك ديبكا" أن القيادة السياسية والأمنية فى إسرائيل برئاسة "بنيامين نتانياهو" ووزير دفاعه ووزير الخارجية الإسرائيلى "أفيجادور ليبرمان" ناقشوا خلال اجتماعهم فجر اليوم السبت التوجه للإدارة الأمريكية لإقناعها والمجلس العسكرى المصرى لتوافق مصر على نقل السفارة الإسرائيلية من القاهرة لشرم الشيخ.ونقل الموقع الإسرائيلى القريب من الدوائر الأمنية فى تل أبيب رفض عدد من قادة الجيش الإسرائيلى ذلك المقترح، موضحين أنه إذا تمت نقل السفارة من القاهرة لشرم الشيخ ستتحول لهدف لعناصر القاعدة والفلسطينيين المتواجدين فى سيناء، على حد قولهم.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو"، إنه على السلطات المصرية عدم مرور الكرام بسبب الاعتداء الذى وقع على مقر السفارة الإسرائيلية فى القاهرة واصفا إياه بالحادث الخطير.وأعرب نتانياهو عن سروره لإنقاذ حراس السفارة الستة الذين كانوا متواجدين بمقر السفارة مشيداً برباطة جأشهم إلى حين إخراجهم من مقر السفارة، حسبما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلى.وفى السياق نفسه، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تأكيد نتانياهو أنه لا يجوز أن تمر مصر مر الكرام على هذا المساس الخطير بنسيج العلاقات السلمية مع إسرائيل والانتهاك السافر للأعراف الدولية. وفى المقابل، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى أن السلطات المصرية اتخذت فى نهاية الأمر الخطوات اللازمة لإنقاذ حراس السفارة مما يستحق الشكر والتقدير، كما شكر الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" على مساعدة إدارته فى الحادث.وكان الرئيس الأمريكى قد أتصل مساء أمس ،الجمعة، رئيس الوزراء الإسرائيلى وأعرب له عن بالغ قلقه من الأحداث التى وقعت فى مقر السفارة الإسرائيلية فى القاهرة. من جهتها رأت رئيسة المعارضة الإسرائيلية "تسيبى ليفنى" أن حادث اقتحام السفارة الإسرائيلية فى القاهرة خطير، مؤكدة فى الوقت نفسه أن العلاقات السلمية بين إسرائيل ومصر تمثل مصلحة إستراتيجية لكلا البلدين ويجب مواصلة السعى لحمايتها حتى إزاء الحشود الغاضبة فى الشارع المصرى.فيما أوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى تابع مجريات الأمور من خلال غرفة علميات خاصة أقامها وزير الخارجية الإسرائيلى "افيجادور ليبرمان"، ورافقه كل من رئيس جهاز الشاباك "تمير باردو"، والسكرتير العسكرى العام "يوحنان لوكر"، وقد اطلع على مرجيات الأمور من خلال غرفة تصوير موجودة داخل السفارة حيث كان يظهر إمامه فى إسرائيل كل الوقائع داخل المبنى.وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا صباح يوم ،السبت، اعتبرت فيه الاعتداء على سفارتها فى القاهرة خرقا خطيرا للمواثيق الدبلوماسية ولحصانة السفارات الأجنبية فى العالم.وأعرب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية "يجال بالمور" عن شكره لقوات الأمن المصرية التى قامت بإنقاذ الدبلوماسيين الإسرائيليين الذين كانوا فى مقر السفارة عندما حاول متظاهرون مصريون اقتحام المبنى. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن المتحدث الرسمى أشار الى أن السفارة تواصل نشاطها بطاقم مقلص برئاسة المفوض السياسى "يسرائيل تيكوشينسكى"، مضيفا أن السفير الإسرائيلى "يستحق ليفانون" الذى عاد إلى تل أبيب صباح اليوم سيعود إلى القاهرة دون الإشارة إلى موعد عودته.وفى سياق آخر، نقلت الإذاعة العبرية عن السفير المصرى السابق لدى إسرائيل "محمد عاصم إبراهيم" ما جرى بأنه غضب أحمق.وأضاف إبراهيم فى تصريحات خاصة للإذاعة العبرية ضمن برنامج "على المحك" الذى يذاع الساعة التسعة بتوقيت تل أبيب أن أيادى خفية تورطت أيضاً بما حدث. كما أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمراً لسفيرها "يتسحاق ليفانون" لدى مصر إخلاء السفارة فى القاهرة والعودة إلى إسرائيل إضافة إلى 80 عضو من السلك الدبلوماسى وعائلتهم فى السفارة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن السفير الإسرائيلى وصل لتل أبيب على متن طائرة ورافقه 6 من حراس السفارة كانوا محاصرين داخل مقرها خلال اقتحام المتظاهرين لها، حيث قامت وحدة كوماندوز مصرية بإخراجهم فجر اليوم السبت. وأكدت الصحيفة أن القنصل الإسرائيلى بقى فى مكان امن بالقاهرة لتصريف أعمال السفارة، مشيرة إلى أنه يسود محيط السفارة حاليا الهدوء رغم أن هناك بعض الاشتباكات بين قوات الأمن المصرية ومتظاهرين فى المنطقة. ولفتت الصحيفة إلى أنه كانت قد سيطرت قوات الأمن المركزى المصرى على ميدان "نهضة مصر" بجوار مقر السفارة الإسرائيلية بالجيزة وفرقت المتظاهرين مستخدمة قنابل لغاز المسيلة للدموع ومستعينة بمدرعتين. وقام متظاهرون برشق قوات الأمن المصرى بالحجارة قبل أن تفرقوا فى عدة مناطق، وأصيب أكثر من 900 شخص بجروح خلال اشتباكات حصلت بين المتظاهرين وأفراد الشرطة المصرية الذين أطلقوا النار فى الهواء ويلقون قنابل الغاز المسيل للدموع، وتم اعتقال 17 متظاهرا. وأوضحت يديعوت أنه لم يصب أيا من العاملين فى السفارة الإسرائيلية ولم أحد يكن أحد فى المبنى ساعة وقوع هذه الأحداث. وكانت قد أعلنت السلطات المصرية عن رفع حالة التأهب فى أعقاب الأحداث وعززت تواجدها فى محيط السفارة، وترأس رئيس الوزراء المصرى عصام شرف جلسة طارئة لطاقم الأزمات فى حكومته لمناقشة الأحداث.