الأحد، 4 سبتمبر 2011

ستمضي الثورة إلى أهدافها.. وسينتحر الطغاة...




kolonagaza7

عقاب يحيى
حملة اعتقالات رهيبة في كل أنحاء سورية، ونظام الطغمة يراهن على العنف سبيلاً وحيداً لكسر ظهر الثورة، وبوهمه أن غقامة المحاشر لآلف البشر سيسحق إرادتهم، ويمنع شوقهم للحرية، ودأبهم لإسقاطه ....
يخطئ نظام الحقد الملفوف بالدجل مرة أخرى في مراهناته.. فبعد فشل نهج الكل الأمني المستند على ركيزتين : القتل والتشويه بسيل، أو مسلسل الاتهامات..ثم لصقها بالفتنة، والمؤامرة.. كانت الاعتقالات الشاملة وبالذهن صورة والده الحقود وهو يأكل اسنانه، ويفرم الشعب بعشرات الآلاف.. وطهو الانتصار نياشيناً يعلقها على صدر التأبيد .. واي انتصار؟، وهل سمعتم عمركم حاكماً ينتشي ويعتاش بالانتصار على شعبه، ثم يبرك فوق صدورهم صارخاً : انا ربكم الأعلى.. وإلا ؟؟!!!!..
الوريث المريض بعته التلقيد، وحقد المحاكاة، والفئوية الأقلوية المأزومة.. يقلّد، وقد انتفخت أوداج التصنيع فصدّق سنوات أنه قدر الشعب، و"الرئيس" المحبوب جداً، جداً(أكثر من كيم إيل سونغ كوريا الشمالية، وحتى من القذافي) .. وحين عبّر الشعب عن ذاك " الحبّ" رشّه بالرصاص والمدافع والقنص والتمثيل بالجثث، والتمثيل بالأحياء(ومن الحب ما قتل)، وحبّ النظام قاتل.. وما يملك غيره ..
البعض قال أنها نصائح الأخ الكبير إيران الخبيرة بقمع وإجهاض التظاهرات.. التي تتلخص بأن القتل يؤدي إلى الانفجار : " إن قتلت واحداً سيخرج في جنازته عشرة، لكنك إن اعتقلت واحداً سيخاف عشرة).. ولأن نظام الطغمة مبدع، ومدمن قتل جمع "المجدين" : القتل بشتى أنواعه، والقوة الأعظم في احتلال المدن بالدبابات والمدرعات وآلاف الشبيحة والقناصين، والحاقدين..و.. الاعتقالات الشاملة ....التي تصاعدت في الشهر افضيل، وما تزال متزايدة وقد صارت المدن والمناطق مرتعاً لجيوش الأمن من كل الفروع الكثيرة التي اشتهر بها نظام مملكة الرعب : قوى جوية، وأمن عسكري، ومخابرات عامة، وأمن قومي، وامن رئاسي، وفرع فلسطين، وأمن عام، وشعبة سياسية، ومليشيات ومخبرين، وأفرع بأرقام وبلا أرقام.. واسلحة استعراض واستخدام وكأن سورية ميداناً لحرب طاحنة......
ينسى، او يتغابى نظام الطغمة أن "الجرة لا تسلم كل مرة"، وان دوام الحال من المحال، وزمن الأب غيره زمن الوريث.. وأن الدنيا تشقلبت، والناس تطورت، وكذا وسائل الاتصال والإعلام.. وأن الأهم، الأهم : أن الشعب انفجر.. فلفظ سموم عهود البيات والممات، الصمت والرهبة.. وأنه ه{م بالصدر العاري، والحنجرة الصافية أهم مرتكزات النظام : الخوف.. وأنه في ثورة، والثورة لم تعد صناعة الشباب وحسب، ولا قصراً على مجماميع محدودة ..
الثورة دخلت البيوت كلها، حتى الذي ما زال حيادياً، أو مترددا، أو مع النظام. خلخلت البنيان، وحطمت الذي كان سائداً ..
الثورة إرادة، والثورة انعتاق الروح والأمل، والثورة توق لبناء نظام مختلف يكنس هذا الزيف والمجون الذي كان..
والثورة اليوم ملك الشعب، وأمانته التي يدافع عنها بالروح، وهل هناك تضحية أكبر من النفس؟..
والثورة اليوم تولد جديدها، فيرفدها آلاف.. وقد انطلقت ولن يستطيع شيء إيقافها . لنيقدر أحد على لجمها، أو إجهاضها ..
تلك حقيقة الحقائق.. وغلا ما معنى أن يصبح الوطن محشراً؟؟.. وغلى متى يستطيع النظام اعتقال الشعب، والشعب عصي ؟؟..
يقول كثير باستغراب : اي نظام هذا؟.. وإلى أين يسير؟.. وكيف له أن يعيش يوماً واحداً بعد أكوام الجرائم التي يرتكب يومياً ؟..
وتقول الثورة : ماضون في الطريق الصعب حتى إسقاط النظام ..

مشاركة مميزة