
kolonagaza7
صالون القلم الفلسطيني
وكالات-قالت مصادر فلسطينية ودبلوماسية أوروبية: إن الإدارة الأميركية تضغط على أطراف اللجنة الرباعية لإصدار بيان باسم اللجنة يتم على أساسه الدعوة إلى استئناف المفاوضات بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، استباقاً لتوجه المنظمة لتقديم طلب عضوية لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.وقالت هذه المصادر: ان الصيغة التي تطرحها واشنطن، ويعمل توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية لتسويقها ضعيفة، ولا تلبي المتطلبات الفلسطينية الدنيا، وأهمها وقف الاستيطان، كما ان واشنطن تعتبر ان البيان المقترح ليس ملزما بمعنى ان بإمكان اسرائيل تسجيل تحفظاتها عليه، مع الاكتفاء بقبوله كأساس للتفاوض.واستبعدت هذه المصادر ان ينجح بلير وواشنطن في اقناع الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة بقيول الصيغة المقترحة للبيان، مذكرة بأن الاطراف الثلاثة احبطت مسعى اميركيا مشابها خلال الاجتماع الوزاري للجنة الرباعية قبل اسابيع في واشنطن .وبرزت الخلافات حادة وعميقة بين الموقفين الفلسطيني والاميركي لدى استقبال الرئيس محمود عباس ديفيد هيل، مبعوث السلام الاميركي، ودنيس روس المسؤول في مجلس الامن القومي في البيت الابيض، امس، في رام الله.ووصف مسؤولون فلسطينيون اللقاء بأنه كان صعبا وواضحا، حيث ان المبعوث الاميركي طلب رسميا عدم توجه منظمة التحرير الفلسطينية الى الامم المتحدة، وهو ما رفضه الرئيس عباس.وقال الدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة النحرير الفلسطينية: ان "اللقاء كشف بوضوح عن حجم الخلاف بالموقف بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وان الخلاف بالمواقف قائم بخصوص توجهنا للامم المتحدة".وتابع: ان عباس "اوضح لهم اننا لا نرى تناقضا بين التوجه الفلسطيني للامم المتحدة واستمرار المفاوضات، لكن احياء المفاوضات يتطلب وقفا شاملا للاستيطان، والقبول بمرجعية حدود العام 1967".وأضاف عريقات: ان "الموقف الاميركي عبر عن رفض التوجه الفلسطيني للامم المتحدة، وانه ليس خيارا وطريقا لاقامة الدولة الفلسطينية"، موضحا "انهم ابلغونا ان مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير يقوم بجهود مكثفة لإصدار بيان من الرباعية لدعوة الاطراف لاستئناف المفاوضات".وقال نبيل ابو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة: "ما زالت هناك فجوة واسعة في المواقف بخصوص توجهنا الى الامم المتحدة".وأضاف: "نحن متمسكون ومحتفظون بحقنا بالتوجه الى الامم المتحدة لطلب عضوية دولة فلسطينية الكاملة".وأضاف ابو ردينة ان "الاسبوع المقبل، وهو الاسبوع الاخير الذي يسبق اجتماعات الامم المتحدة، سيشهد سلسلة اجتماعات مكثفة ومركزة للجنة المتابعة العربية، ومع الادارة الاميركية واللجنة الرباعية".