
kolonagaza7
سميح خلف
ماذا حققت امريكا من مكاسب باغتيالها امير وقائد تنظيم القاعدة وماذا حققت من
التقارب مع طالبان بعد مقتله،وكيف يكون حال العالم العربي والاسلامي بعد مقتل زعيم
القاعدة،ولكي نستدل على السياسة الامريكية في العالم العربي والاسلامي لابد من
الرجوع الى برنامج كوندا ليزا رايس عندما كانت وزيرة لخارجية امريكا عندما طرحت
الفوضة البناءة او الخلاقة وما طرحت من مساعدة الاسلام المعتدل للقضاء على تنظيم
القاعدة وجعل الصراع بين الاسلام المعتدل والقاعدة والعلمانيين والراديكاليين.
ذهب البعض ومنذ الوهلة الاولى وبشكل محموم وغير مدروس واصفا ً التحرك العربي
او تحرك الشعوب العربية نحو الاصلاح بانه نتاج تراكمات ونقاط غليان مرت بها
الشعوب العربية عبر سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية وظهور حركات التحرر
العربي التي يقودها الكادر العسكري،ربما اخذ هؤلاء الظواهر بصورها المباشرة بعيدا ً
عن السياسة الدولية وخاصة السياسة الامريكية والغربية في المنطقة ومحاولة امريكا
الحفاظ على امبراطوريتها العالمية.
ربما تعرضت الشعوب العربية في فترات الى تحجيم حرياتها وظهور البيرقراطية
والراسماليه الظالمية مما ادى الى اتساع دائرة الفقر والبطالة ولكن هل سمح لتلك
الثورات العربية التي انطلقت ما بعد الحرب العالمية الثانية والصراع بين امريكا
والغرب على النفوذ في المنطقة العربية هل سمحت تلك الدول لحركات التحرر العربية
ان تستمر في عطائها وبرامجها التنموية ام ادخلتها في صراعات وحصار تلو الحصار
مثلما حدث لثورة يوليو وحدث للثورة الليبية التي استمر حصارها اكثر من 20 عاما
فترات متقطعة،كان التصور لدى دوائر الغرب ان تصل الجماهير العربية الى حالة عدم
الثقة في ثوراتها وخططها وبرامجها وزعامتها وكما حدث ايضا ً للثورة العراقية على
مدار زعاماتها وانتهاء بالزعيم العربي صدام حسين.
اذا المعركة كانت مفتوحه بين حركات التحرر العربية وطموحات الغرب وامريكا
وصراعها على النفوذ في المنطقة العربية.
لم يحدث للثورات العربية ان كان لها من الوقت ان تلتقط انفاسها بل دخلت في
صراعات داخلية مع جماعات اسلامية اتفقت برامجها استراتيجيا او مرحليا او كما
تفهموه في موقع المضاد لحركات التحرر،عشرات المحاولات لاغتيال قادة حركات
التحرر بدء من جمال عبد الناصر نهاية بصدام حسين والقذافي وبومدين والشاذلي
وبوتفليقه التي انشغلت بقيادته الجزائر بمحاربة المتطرفين الاسلاميين والقاعدة منذ
اوائل التسعينات.
اختلف التحرك العربي تجاه انظمته كل حسب معاناته فالوضع في مصر على المستوى
الاقليمي والذاتي كان يسير الى الاسوء البطالة وسوء السياسة الخارجية وفقدان مصر
لمركزها المرموق في المنطقة العربية والدولية فكان يجب التحرك نحو الاصلاح والغاء
الاملاءات المفروضة على الشعب المصري وكانت حركة واعية مازالت الى الان تعاني
رغم نجاحاتها من تحديات الهيمنة الامريكية على مصيرها وربما كان العامل الثقافي
هو الذي اعطى نضوجا للتحرك من قبل الجماهير المصرية ووطنيتهم العالية نحو حماية
مصر التي تمثل ام كل العرب.
لا ننسى هنا ان الجماعات الاسلامية بكل طوائفها المتطرفة والمعتدلة ساهمت وبشكل
محدد في انتفاضة الشعوب العربية التي لاقت استحساناً من قبل الدوائر السياسية
الامريكية والمخاباراتية،فمنذ سنوات عدة للخلف كانت هناك محادثات ومفاوضات
واتصالات بين الجماعات الاسلامية وامريكا ولم يقتصر الوضع في المنطقة العربية بل
المحت امريكا عن رغبتها في اجراء حوار واتصالات مع طالبان ومعتدلي القاعدة.
ما يسمى بالثورات العربية او ما يسمى بمسلحي البنتاغون الامريكي في المنطقة
العربية لم تسمح لهم الفرصة بعسكرة ما يحدث في مصر لدراية وحرص الشعب
المصري والقيادة المصرية المتمثله بالجيش والامن من تحويل مطالب الشعوب الى
ثورة عنف وسفك دم وسلاح ولكن ما حدث في ليبيا وفي اليمن وسوريا هو ادلجة
الصراع الى صراع عسكري الوجه الحقيقي له الجماعات الاسلامية والانظمة
الراديكالية والعلمانية في تلك الدول والتي هي خلفيتها حركات التحرر العربية.
استهدفت الخطة الامريكية والسيناريو الامريكي في الوطن العربي تحطيم انظمة التحرر
العربي مبتعدة كليا ً بل حامية الانظمة الملكية والاماراتية في الخليج العربي وغيره في
حين ان شعوب الخليج تعاني من الدكتاتورية وحكم الاسرة والتصرف في اموال الشعب
وبكل اخطاء الانظمة الراديكالية والعلمانية في المنطقة العربية الا انها لم تحتكر لنفسها
بشكل مباشر ثروات الدولة.
وعودة للثمن الذي اكتسبته وحققته الجماعات الاسلامية بكل طوائفها من مقتل بن لادن
لوحق بن لادن واعتبر اخطر رجل في العالم بعد احداث 11 سبتمبر واستمر مختفيا ً
من 2001 الى ان اعلن الرئيس الامريكي اوباما عن اغتياله 3/5/2001 في منزله
الواقع في مدينة ايوت باد الواقعة على بعد 56 كيلو متر من العاصمة اسلام اباد
وبالقرب من مركز استخباراتي باكستاني وذكر مركز ستراتفور للدراسات الاستخباراتية
المقرب من وكالة المخابرات المركزية الامريكية ان الحكومة الباكستانية واجهزة امنها
كانت على غير دراية بالعملية حيث قامت قوات الكوماندوز الامريكي من خلال طائرات
هوليكبتر باقتحام المنزل والقضاء على بن لادن من خلال معلومات استخباراتية اكدت
تواجده منذ شهرين،وعندما اعلن الرئيس الامريكي اوباما عن مقتل بن لادن قال اننا
حققنا انتصارا ً على طريق النصر على القاعدة،فهل فعلاً امريكا حققت نصرا
عسكرياعلى القاعدة اننا نستبعد ذلك حيث في الذكرى العاشرة لحادث 11 سبتمبر
اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية كلنتون ان الولايات المتحدة مهددة بعمليات عسكرية
من القاعدة في واشنطن ونيورك،في حين ان الولايات المتحدة الامريكية تدعم الاسلام
المعتدل والمتطرف في مناطق عربية مختلفة في ليبيا وسوريا حيث ذكر شهود عيان
كانوا على تلاصق في الرحلة المتوجهة من طرابلس الى بنغازي بتاريخ 27/8 ان سفن
الاغاثة الدولية التي اقلت اسر عربيه واجنبيه تضررت من اقتحام طرابلس وقصف
النيتو المتواصل حيث منعت عنهم المياه والاغذية والتهديد بخطر الموت واضطرارهم
لشرب المياه المالحة قالوا ان تلك السفينة قد اقلت 75 مقاتلا من القاعدة باسلحتهم من
ميناء طرابلس الى ميناء بنغازي وفي ساحة اخرى قامت حكومة قطر بتمويل الجماعات
الاسلامية من خلال الحدود الغربية لليبيا عبر تونس وبالتحديد لاحد زعماء القاعدة الذي
يدعى بالحاج قائد المجلس العسكري لطرابلس بالاضافة الى عدة شحنات مستمرة تقوم
بها قطر بتمويل تنظيم القاعدة والجماعات الاسلامية في ليبيا مما اضطر اهالي وقبائل
الزنتان من الاحتجاج ومنع وصول تلك الاسلحة في اليومين السابقين اما الحال في
سوريا فمازال البرنامج الامريكي والغربي مصر على نمذجة النموذج السوري بالنموذج
الليبي حيث تلعب تركيا دورا مهما كاسلام معتدل في تغذية الحركات الاسلامية
المتطرفة والمعتدلة في سوريا،كما لعبت تركيا دورا مهما في تنفيذ الصراع المؤدلج في
ليبيا او الانقلاب على النظام الراديكالي والعلماني هناك.
وفي معطيات جديدة لتوجه امريكا لتغذية السلاميين سمحت الحكومة الامريكية بفت
ح مكتب لطالبان في دولة قطر المتزعمة للاسلاميين المتطرفين والمعتدلين ايضا في
المنطقة العربية كما ذكرت الوكالة الفرنسية بتاريخ 13 سبتمبر 2011.
اذا ماهي قاعدة التحرك القطري في المنطقة العربية وكذلك التحرك التركي الذي يدخل
المنطقة العربية منافسا ومقوضا النفوذ الايراني وداعما للحركات الاسلامية في كل من
ليبيا وسوريا وربما مناطق اخرى في الوطن العربي ومدخله في ذلك ايضا القضية
الفلسطينية وغزة التي يحكمها الاخوان المسلمين.
اذا اللعبة الامريكية والسيناريو الامريكي هو دخول تركيا كاخوان مسلمين في تكاثف
ودعم للاخوان السلمين في المنطقة العربية للانقضاض على الحكم من خلال ما يسمى
بالبرنامج الامريكي او ما سموه بالربيع العربي الذي نعتبره خريفا مادامت امريكا تضع
سيناريوهاته المختلفة،امريكا التي تلوح باستخدام الفيتو امام الاعتراف الدولي بدولة
فلسطين على 18% من اراضي فلسطين وتطالب بالتفاوض المباشر الذي يفقد الشعب
الفلسطيني والقيادة الفلسطينية مكامن القوة والسيطرة والتعامل مع المفاوض الصهويني.
اذا ثمن رأس بن لادن هو فترة الربيع بين امريكا والجماعات الاسلامية محاولة منها
للقضاء على الاسلام المتطرف بتنصيب الاسلام المعتدل مقاليدالسلطة في الوطن العربي
وبتعبير اخر ايضا هو محاولة رمي الكرة في ملعب الشعوب العربية التي تعتنق الاسلام
وتحمل على اراضي الوطن العربي الاسلاميين وجعل الوطن العربي في بؤرة صراع
مستمرة ومتغيره ومتحركة تستطيع من خلالها امريكا والغرب حماية منظومتها الامنية
بعيدا عن ملاعبها واستغلال اوثق واكبر للثروات العربية من خلال سيطرتها على حقول
النفط والغاز في شمال افريقيا من خلال جماعات اسلامية ستكون بحاجة ماسة لدور
امريكا والغرب في تثبيت السلطة وركائز الحكم المختلفة لديهم وكما حدث من وعود
على ارض الواقع من توثيق عدة عقود مع فرنسا وامريكا على حقول ليبيا وكما دارات
المفاوضات التي رفضها العقيد القذافي في شهر 6 حيث قالت له امريكا لا مانع لدينا من
حكم امريكا ولكن دعنا نقول لك اترك البترول ولك موزانة التنمية والصحة والتعليم
والبنية التحتية واترك البترول الليبي وشانه وهذا ما رفضه العقيد في اخر مفاوضات
بينه وبين امريكا
التقارب مع طالبان بعد مقتله،وكيف يكون حال العالم العربي والاسلامي بعد مقتل زعيم
القاعدة،ولكي نستدل على السياسة الامريكية في العالم العربي والاسلامي لابد من
الرجوع الى برنامج كوندا ليزا رايس عندما كانت وزيرة لخارجية امريكا عندما طرحت
الفوضة البناءة او الخلاقة وما طرحت من مساعدة الاسلام المعتدل للقضاء على تنظيم
القاعدة وجعل الصراع بين الاسلام المعتدل والقاعدة والعلمانيين والراديكاليين.
ذهب البعض ومنذ الوهلة الاولى وبشكل محموم وغير مدروس واصفا ً التحرك العربي
او تحرك الشعوب العربية نحو الاصلاح بانه نتاج تراكمات ونقاط غليان مرت بها
الشعوب العربية عبر سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية وظهور حركات التحرر
العربي التي يقودها الكادر العسكري،ربما اخذ هؤلاء الظواهر بصورها المباشرة بعيدا ً
عن السياسة الدولية وخاصة السياسة الامريكية والغربية في المنطقة ومحاولة امريكا
الحفاظ على امبراطوريتها العالمية.
ربما تعرضت الشعوب العربية في فترات الى تحجيم حرياتها وظهور البيرقراطية
والراسماليه الظالمية مما ادى الى اتساع دائرة الفقر والبطالة ولكن هل سمح لتلك
الثورات العربية التي انطلقت ما بعد الحرب العالمية الثانية والصراع بين امريكا
والغرب على النفوذ في المنطقة العربية هل سمحت تلك الدول لحركات التحرر العربية
ان تستمر في عطائها وبرامجها التنموية ام ادخلتها في صراعات وحصار تلو الحصار
مثلما حدث لثورة يوليو وحدث للثورة الليبية التي استمر حصارها اكثر من 20 عاما
فترات متقطعة،كان التصور لدى دوائر الغرب ان تصل الجماهير العربية الى حالة عدم
الثقة في ثوراتها وخططها وبرامجها وزعامتها وكما حدث ايضا ً للثورة العراقية على
مدار زعاماتها وانتهاء بالزعيم العربي صدام حسين.
اذا المعركة كانت مفتوحه بين حركات التحرر العربية وطموحات الغرب وامريكا
وصراعها على النفوذ في المنطقة العربية.
لم يحدث للثورات العربية ان كان لها من الوقت ان تلتقط انفاسها بل دخلت في
صراعات داخلية مع جماعات اسلامية اتفقت برامجها استراتيجيا او مرحليا او كما
تفهموه في موقع المضاد لحركات التحرر،عشرات المحاولات لاغتيال قادة حركات
التحرر بدء من جمال عبد الناصر نهاية بصدام حسين والقذافي وبومدين والشاذلي
وبوتفليقه التي انشغلت بقيادته الجزائر بمحاربة المتطرفين الاسلاميين والقاعدة منذ
اوائل التسعينات.
اختلف التحرك العربي تجاه انظمته كل حسب معاناته فالوضع في مصر على المستوى
الاقليمي والذاتي كان يسير الى الاسوء البطالة وسوء السياسة الخارجية وفقدان مصر
لمركزها المرموق في المنطقة العربية والدولية فكان يجب التحرك نحو الاصلاح والغاء
الاملاءات المفروضة على الشعب المصري وكانت حركة واعية مازالت الى الان تعاني
رغم نجاحاتها من تحديات الهيمنة الامريكية على مصيرها وربما كان العامل الثقافي
هو الذي اعطى نضوجا للتحرك من قبل الجماهير المصرية ووطنيتهم العالية نحو حماية
مصر التي تمثل ام كل العرب.
لا ننسى هنا ان الجماعات الاسلامية بكل طوائفها المتطرفة والمعتدلة ساهمت وبشكل
محدد في انتفاضة الشعوب العربية التي لاقت استحساناً من قبل الدوائر السياسية
الامريكية والمخاباراتية،فمنذ سنوات عدة للخلف كانت هناك محادثات ومفاوضات
واتصالات بين الجماعات الاسلامية وامريكا ولم يقتصر الوضع في المنطقة العربية بل
المحت امريكا عن رغبتها في اجراء حوار واتصالات مع طالبان ومعتدلي القاعدة.
ما يسمى بالثورات العربية او ما يسمى بمسلحي البنتاغون الامريكي في المنطقة
العربية لم تسمح لهم الفرصة بعسكرة ما يحدث في مصر لدراية وحرص الشعب
المصري والقيادة المصرية المتمثله بالجيش والامن من تحويل مطالب الشعوب الى
ثورة عنف وسفك دم وسلاح ولكن ما حدث في ليبيا وفي اليمن وسوريا هو ادلجة
الصراع الى صراع عسكري الوجه الحقيقي له الجماعات الاسلامية والانظمة
الراديكالية والعلمانية في تلك الدول والتي هي خلفيتها حركات التحرر العربية.
استهدفت الخطة الامريكية والسيناريو الامريكي في الوطن العربي تحطيم انظمة التحرر
العربي مبتعدة كليا ً بل حامية الانظمة الملكية والاماراتية في الخليج العربي وغيره في
حين ان شعوب الخليج تعاني من الدكتاتورية وحكم الاسرة والتصرف في اموال الشعب
وبكل اخطاء الانظمة الراديكالية والعلمانية في المنطقة العربية الا انها لم تحتكر لنفسها
بشكل مباشر ثروات الدولة.
وعودة للثمن الذي اكتسبته وحققته الجماعات الاسلامية بكل طوائفها من مقتل بن لادن
لوحق بن لادن واعتبر اخطر رجل في العالم بعد احداث 11 سبتمبر واستمر مختفيا ً
من 2001 الى ان اعلن الرئيس الامريكي اوباما عن اغتياله 3/5/2001 في منزله
الواقع في مدينة ايوت باد الواقعة على بعد 56 كيلو متر من العاصمة اسلام اباد
وبالقرب من مركز استخباراتي باكستاني وذكر مركز ستراتفور للدراسات الاستخباراتية
المقرب من وكالة المخابرات المركزية الامريكية ان الحكومة الباكستانية واجهزة امنها
كانت على غير دراية بالعملية حيث قامت قوات الكوماندوز الامريكي من خلال طائرات
هوليكبتر باقتحام المنزل والقضاء على بن لادن من خلال معلومات استخباراتية اكدت
تواجده منذ شهرين،وعندما اعلن الرئيس الامريكي اوباما عن مقتل بن لادن قال اننا
حققنا انتصارا ً على طريق النصر على القاعدة،فهل فعلاً امريكا حققت نصرا
عسكرياعلى القاعدة اننا نستبعد ذلك حيث في الذكرى العاشرة لحادث 11 سبتمبر
اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية كلنتون ان الولايات المتحدة مهددة بعمليات عسكرية
من القاعدة في واشنطن ونيورك،في حين ان الولايات المتحدة الامريكية تدعم الاسلام
المعتدل والمتطرف في مناطق عربية مختلفة في ليبيا وسوريا حيث ذكر شهود عيان
كانوا على تلاصق في الرحلة المتوجهة من طرابلس الى بنغازي بتاريخ 27/8 ان سفن
الاغاثة الدولية التي اقلت اسر عربيه واجنبيه تضررت من اقتحام طرابلس وقصف
النيتو المتواصل حيث منعت عنهم المياه والاغذية والتهديد بخطر الموت واضطرارهم
لشرب المياه المالحة قالوا ان تلك السفينة قد اقلت 75 مقاتلا من القاعدة باسلحتهم من
ميناء طرابلس الى ميناء بنغازي وفي ساحة اخرى قامت حكومة قطر بتمويل الجماعات
الاسلامية من خلال الحدود الغربية لليبيا عبر تونس وبالتحديد لاحد زعماء القاعدة الذي
يدعى بالحاج قائد المجلس العسكري لطرابلس بالاضافة الى عدة شحنات مستمرة تقوم
بها قطر بتمويل تنظيم القاعدة والجماعات الاسلامية في ليبيا مما اضطر اهالي وقبائل
الزنتان من الاحتجاج ومنع وصول تلك الاسلحة في اليومين السابقين اما الحال في
سوريا فمازال البرنامج الامريكي والغربي مصر على نمذجة النموذج السوري بالنموذج
الليبي حيث تلعب تركيا دورا مهما كاسلام معتدل في تغذية الحركات الاسلامية
المتطرفة والمعتدلة في سوريا،كما لعبت تركيا دورا مهما في تنفيذ الصراع المؤدلج في
ليبيا او الانقلاب على النظام الراديكالي والعلماني هناك.
وفي معطيات جديدة لتوجه امريكا لتغذية السلاميين سمحت الحكومة الامريكية بفت
ح مكتب لطالبان في دولة قطر المتزعمة للاسلاميين المتطرفين والمعتدلين ايضا في
المنطقة العربية كما ذكرت الوكالة الفرنسية بتاريخ 13 سبتمبر 2011.
اذا ماهي قاعدة التحرك القطري في المنطقة العربية وكذلك التحرك التركي الذي يدخل
المنطقة العربية منافسا ومقوضا النفوذ الايراني وداعما للحركات الاسلامية في كل من
ليبيا وسوريا وربما مناطق اخرى في الوطن العربي ومدخله في ذلك ايضا القضية
الفلسطينية وغزة التي يحكمها الاخوان المسلمين.
اذا اللعبة الامريكية والسيناريو الامريكي هو دخول تركيا كاخوان مسلمين في تكاثف
ودعم للاخوان السلمين في المنطقة العربية للانقضاض على الحكم من خلال ما يسمى
بالبرنامج الامريكي او ما سموه بالربيع العربي الذي نعتبره خريفا مادامت امريكا تضع
سيناريوهاته المختلفة،امريكا التي تلوح باستخدام الفيتو امام الاعتراف الدولي بدولة
فلسطين على 18% من اراضي فلسطين وتطالب بالتفاوض المباشر الذي يفقد الشعب
الفلسطيني والقيادة الفلسطينية مكامن القوة والسيطرة والتعامل مع المفاوض الصهويني.
اذا ثمن رأس بن لادن هو فترة الربيع بين امريكا والجماعات الاسلامية محاولة منها
للقضاء على الاسلام المتطرف بتنصيب الاسلام المعتدل مقاليدالسلطة في الوطن العربي
وبتعبير اخر ايضا هو محاولة رمي الكرة في ملعب الشعوب العربية التي تعتنق الاسلام
وتحمل على اراضي الوطن العربي الاسلاميين وجعل الوطن العربي في بؤرة صراع
مستمرة ومتغيره ومتحركة تستطيع من خلالها امريكا والغرب حماية منظومتها الامنية
بعيدا عن ملاعبها واستغلال اوثق واكبر للثروات العربية من خلال سيطرتها على حقول
النفط والغاز في شمال افريقيا من خلال جماعات اسلامية ستكون بحاجة ماسة لدور
امريكا والغرب في تثبيت السلطة وركائز الحكم المختلفة لديهم وكما حدث من وعود
على ارض الواقع من توثيق عدة عقود مع فرنسا وامريكا على حقول ليبيا وكما دارات
المفاوضات التي رفضها العقيد القذافي في شهر 6 حيث قالت له امريكا لا مانع لدينا من
حكم امريكا ولكن دعنا نقول لك اترك البترول ولك موزانة التنمية والصحة والتعليم
والبنية التحتية واترك البترول الليبي وشانه وهذا ما رفضه العقيد في اخر مفاوضات
بينه وبين امريكا