الأحد، 11 سبتمبر 2011

حزب الدعوة تنظيم الداخل يعتبر قرار الصدر بإيقاف العمليات المسلحة "مبادرة سياسية ناجحة"



kolonagaza7

السومرية نيوز/ الديوانية أعتبر حزب الدعوة تنظيم الداخل، الأحد، أن قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بإيقاف العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية "خطوة سياسية ناجحة"، فيما أكد أن وقف الهجمات ضد تلك القوات في محافظة الديوانية ستنهي مبرر دخولها إلى المدن الآمنة وتسهل انسحابها من المحافظة.وقال عضو المكتب السياسي للحزب داخل الكناني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إيقاف الهجمات ضد القوات الأميركية خطوة سياسية ناجحة"، مبينا أن "إيقاف الهجمات ضد تلك القوات في محافظة الديوانية سينهي مبرر دخولها إلى المدن الآمنة". وأضاف داخل، وهو عضو في مجلس محافظة الديوانية، أن "المبادرة ستسهم أيضاً بتسهيل عملية انسحاب القوات الأميركية من المدينة دون حوادث وتضع حداً للمطالبات بتمديد بقائها نتيجة عدم استقرار الوضع الأمني في المدن".وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قرر في بيان له أمس السبت (10 أيلول 2011)، إيقاف العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية لبدء انسحابها الرسمي من العراق، محذراً أنه في حال لم يتم الانسحاب وبقي العراق غير مستقل الأراضي والقرار سيتم إرجاع العمليات العسكرية "بنهج جديد وبأس شديد".وكان الصدر قد جدد، في الثامن من آب الماضي، مطالبة القوات الأميركية بالانسحاب من العراق مع أسلحتها كافة، مهدداً باستهداف القواعد العسكرية أو المدربين الذين "يعلمون الآخرين" تعذيب السجناء وقتل الأبرياء، محملاً تلك القوات مسؤولية انتشار "الإرهاب" و"المليشيات الطائفية".ويشرف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على جماعة "لواء اليوم الموعود" وهو الجناح العسكري في جيش المهدي، وكان اللواء قد نظم استعراضاً عسكرياً في ذكرى استشهاد الإمام الحسين في العاشر من شهر محرم الماضي، وتبنى عشرات العمليات المسلحة التي استهدفت القوات الأميركية في مختلف المحافظات العراقية وأسفرت عن خسائر بالاوراح والمعدات، وفقا لبيانات يصدرها اللواء تباعا.ومن المقرر أن تنسحب القوات الأميركية من العراق نهاية عام 2011 الحالي، بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين، إذ تدور مفاوضات بين الجانبين حالياً لإيجاد صيغة مناسبة لضمان وجود عسكري أمريكي "من نوع ما" في العراق، يرجح أن يكون بصيغة مدربين.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أكد، في 30 آب الماضي، أن اتفاقية سحب القوات الأميركية ستنفذ في موعدها المحدد نهاية العام 2011 الحالي، مشدداً على عدم بقاء أي قاعدة للقوات الأميركية في البلاد.وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية، في 28 آب الماضي، عن إرسال 600 جندي من عناصر الحرس الوطني الأميركي إلى العراق خلال الأسبوع الحالي لدعم الغطاء الجوي خلال عملية انسحاب القوات القتالية من البلاد.وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من عام 2011 الحالي، بعد أن انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية، من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران 2009.وتعتبر محافظة الديوانية (180 كم جنوب العاصمة بغداد)، من المحافظات التي تشهد هجمات مستمرة ضد القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدة ايكو، (3 كم غرب الديوانية)، كما شهدت المدينة العديد من الاشتباكات بين أنصار التيار الصدري والقوات الأميركية .

مشاركة مميزة