
kolonagaza7
السومرية نيوز/ بغدادأعلنت وزارة النفط العراقية، الأحد، أن إقليم كردستان أوقف عمليات ضخ النفط من حقول الإقليم عبر منظومة الصادرات النفطية من دون معرفة الأسباب، معتبرة ذلك سيشكل خسارة للاقتصاد العراقي. وقال وزير النفط عبد الكريم لعيبي في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في المؤتمر الترويجي لجولة التراخيص الرابعة في عمان إن "حكومة إقليم كردستان أوقفت، اليوم، ضخ النفط من حقول الإقليم عبر منظومة الصادرات النفطية الوطنية"، مبينا أن "أسباب عملية إيقاف ضخ النفط لم تعرف حتى الآن". وأضاف لعيبي أن "إيقاف ضخ النفط سيشكل خسارة للاقتصاد العراقي وسيلحق أضرار كبيرة بالشعب الكردي خصوصا والعراقي بشكل عام".وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني كشف، في التاسع من أيلول الجاري، عن انخفاض النفط الخام المصدر من إقليم كردستان من 150 ألف برميل إلى 50 ألف عبر الأنبوب العراقي التركي في الأسبوعين الماضيين، وفيما طالب بأن تكون العقود في كردستان شفافة وليست "خلف أبواب مغلقة"، شدد على أن تلك العقود لم تعرض على الحكومة المركزية. ويرى مراقبون أن عودة الاتهامات المتبادلة بين بغداد وأربيل بشان ملف النفط والغاز وغيرها من القضايا والتي كان آخرها اتهام رئيس الإقليم مسعود البرزاني لبعض الجهات بالدكتاتورية في إدارة البلاد، تشير إلى أن الطرفان مقبلان على أزمة جديدة تكون شبيه بما حصل نهاية عام 2008 في المناطق المتنازع عليها خصوصا بعد فشلهما في إيجاد أي حلول للمشاكل العالقة. يشار إلى أن وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان العراق أعلنت، في الثالث من آذار الماضي، عن ارتفاع تصدير النفط الخام من حقول الإقليم إلى 100 ألف برميل يومياً خلال آذار الماضي، فيما أشارات إلى وجود خطط لمضاعفة الصادرات نهاية العام الحالي 2011 إلى 200 ألف ليصل إلى مليون برميل يوميا بحلول العام 2015. وأكد الشهرستاني في وقت سابق أن الحكومة العراقية لا تعترف بالعقود النفطية لحكومة إقليم كردستان مع الشركات النفطية، فيما لم تنتظر وزارة المالية تلقي تقرير من ديوان الرقابة المالية العراقي بشان عقود اربيل لكي تدفع مستحقات تلك الشركات.يذكر أن خلافات لا تزال عالقة بين بغداد واربيل بشأن عقود الإقليم النفطية مع الشركات الأجنبية وحول قانون النفط والغاز، ورغم أن إقليم كردستان بدأ في الأول من حزيران من العام الماضي بتصدير النفط المستخرج من حقوله بشكل رسمي، لكن سرعان ما توقف التصدير جراء الخلافات بشأن مستحقات الشركات العاملة في استخراج النفط، ولم يستمر التصدير سوى نحو 90 يوماً وهو متوقف منذ أيلول من العام الماضي، إلا انه استؤنف مطلع شهر شباط الماضي اثر اتفاق جديد بين الإقليم وبغداد على أن يصدر الإقليم مائة ألف برميل يومياً.