السبت، 17 سبتمبر 2011

البطش لأهالي مخيم الجليل: كما إستقبلتموني اليوم سأستقبلكم في أرضكم فلسطين

kolonagaza7

خاص/ القدس للانباء)
على غير عادته غص مدخل مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين بالحشود من أهالي المخيم والجوار اللبناني الذين تجمهروا قبل ساعة، بانتظار وصول ضيفهم الكريم الذي يحمل في ثناياه رائحة تراب الوطن وآلاف الحكايا عن قصص المجاهدين وبطولاتهم، وعن معاناة الصامدين في غزه المحاصرة وآهاتهم، كان مخيم الجليل المتربع في قلب سهل البقاع على موعد مع القيادي في حركة الجهادي الإسلامي في فلسطين الشيخ المجاهد خالد البطش القادم من قطاع غزه.
إستقبال حار
عند الساعة الثانية عشر ظهراً وصل موكب القيادي البطش الى مخيم الجليل يرافقه عدد من قادة الحركة في لبنان، فتعالت الزغاريد والتكبيرات وسارعت النسوة الى رش الأرز من على أسطح المنازل والشرفات، وكان في إستقباله ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية...
وفي كلمة ترحيبية أثنى أمين سر اللجنة الشعبية كارم طه على القيادي البطش وشكره على زيارته لمخيم الصمود مخيم الجليل، الذي ما زال يعاني كل يوم كما يعاني باقي المخيمات من آهات الفراق والبعد عن الوطن، ومن جهته أشاد البطش بإستقبال أهالي المخيم له فقال: كما إستقبلتموني اليوم سأستقبلكم في أرضكم فلسطين قريباً إن شاء الله، معتبراً أن مخيم الجليل "غالي على قلوبنا وإسمه على إسم الجليل في فلسطين ما يعني أننا لم ولن ننسى أرضنا فالفرج قريب بعون الله والعودة تزداد قرباً يوم بعد يوم"، في حين أكد "ان فلسطين التي خرجتم منها هي في انتظاركم وتناديكم فيما القدس تفتح المحراب للصلاة، ومن بعلبك، نؤكد أن هذا قريب، ونؤكد أن العدو الصهيوني في مأزق والمقاومة والجهاد هما الخيار لتحرير الارض، والسبيل الوحيد للعودة وهما الطريق الاقصر نحو فلسطين".
وفي نفس السياق وعقب صلاة الظهر التي أداها الشيخ البطش في مسجد مخيم الجليل، شدد البطش على توحيد الصف الفلسطيني وتوحيد الكلمة والألفة والمحبة وأن ننشر الحب لغة بيننا وأن يعطف الكل على بعضه، فالمسلمون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً.
زيارة لمكتب حزب الله
تضمنت زيارة البطش عدة انشطه بدأها بزيارة لمكتب قيادة حزب الله في البقاع حيث كان في استقباله أعضاء وكوادر الحزب في المنطقه، حيث إستقبل استقبالاً حاراً وطيباً - بحسب البطش - الذي اعتبر الزيارة تأكيد على الخيار المشترك في المقاومة وإسترجاع فلسطين كل فلسطين، وقال مخاطباً الأخوة في حزب الله "قضيتنا واحدة وسلاحنا واحد وعدونا واحد والدم واحد من الشهيد القائد فتحي الشقاقي الى الشهيد السيد عباس الموسوي والشهيد القائد عماد مغنية"، ودعا الأخوة في حزب الله للعمل على تشكيل وفد برلماني لزيارة المخيمات والوقوف على معاناة أهلها وتلمسها عن قرب، وبالتالي رفع معناة هذا الشعب الصامد الى مجلس النواب اللبناني والعمل على قرار جريء يمنح اللاجئ الفلسطيني فرصة في العيش بكرامة وسلام وطمأنينة، مؤكداً إن هكذا قرار سيساعد اللاجئين للعودة الى فلسطين وليس العكس وهو التوطين. من جانبه قال نائب مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الحاج أحمد المذبوح "نرحب بالقيادي البطش على الزيارة الكريمة من الارض الكريمة، ونؤكد على المحبة والشوق والمودة التي تربطنا بالشعب الفلسطيني" وشدد المذبوح على أن فلسطين قضيتنا كانت ومازالت وستبقى حتى تحريرها من دنس الكيان الغاصب.
لقاء حواري في المخيم
في مركز ماجد ابو شرار في مخيم الجليل نظمت حركة الجهاد الاسلامي لقاء حوارياً للشيخ البطش مع أهالي المخيم والفصائل والاحزاب الفلسطينية واللبنانية، حيث تحدث خلالها البطش عن دور الأمة مؤكداً على ان ألأمة قد تتراجع وقد تهزم أحياناً ولكننا لن نتخلى عن فلسطين ولو أعطينا كل أراضي الدنيا ولن نقبل عوضاً عن حيفا ويافا وعكا، ففلسطين وعد الله ومسرى النبي المختار، وقد جاء العالم بشذاذ الآفاق من الصهاينة الى أرضنا ولكن شعبنا لم يمت ولم ولن تصدق مقولة غولدامائير حين قالت الكبار يموتون والصغار ينسون...
من ناحية أخرى اعتبر البطش أن الشعب الفلسطيني في غزة لم يعد يكره الحصار وقد تعايش معه وأصبح جزءً يومياً من حياته، فقد دحرنا الإحتلال الصهيوني من غزة وسندحره إن شاء الله في أي مواجهة مقبلة فقد بنينا قوة عسكرية أكثر بعشرة مرات على ما كنا عليه في آخر حرب مع العدو عام 2008.
لقاء مع ممثلين الفصائل والاحزاب ووجهاء المدينة
أخيراً التقى البطش وفداً من الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية ووجهاء مدينة بعلبك وممثلين عن مجلس البلدية في مركز الإمام الخميني الثقافي. فالقى كلمة بعلبك نائب رئيس بلدية بعلبك الأستاذ عمر صلح، رحب فيها بالضيف مؤكداً على أهمية التكامل بين المقاومة في لبنان وفلسطين في سبيل تحقيق الإنتصار على العدو الصهيوني، كما توجه بالدعوة لفك الحصار عن غزة والعمل من أجل تعزيز المقاومة وتحرير فلسطين. ثم تحدث القيادي البطش مؤكداً على دور بعلبك في المقاومة والجهاد ومشدداً على التمسك بالثوابت وداعياً الى التنبه للمؤامرة التي تطال الشعب الفلسطيني ولا سيما تهويد القدس والمسجد الأقصى إضافة الى طرد الفلسطينيين من ديارهم في صناعة مزيفة للتاريخ حيث يتم الآن العمل على إستجلاب مئات آلاف اليهود من الهند الى الضفة لتهويدها، مؤكداً على ضرورة مواجهة هذه الهجمة عبر خيار المقاومة لانها الطريقة الوحيدة التي اثبتت فاعليتها في لجم العدو، وتطرق البطش الى الأوضاع في غزة وكيف تحولت الأمور الى الأفضل، وشدد على أهمية استمرار الجهاد في مرحلة الثوارت العربية والمتغيرات التي رأى أنها تصب في صالح القضية الفلسطينية والمقاومة وأن العدو بدأ يخسر حلفاؤه من الرؤساء العرب ونحن نكسب الشعوب، وقال "العرب لم يجربوا حتى اليوم إقتحام الحدود مع فلسطين المحتلة، وإن جربوا الدخول اليها سيفر العدو الصهيوني وستنهار دولتة عند اول إختراق للحدود.
كذلك تطرق البطش للمصالحة الفلسطينية فقال "نحن اليوم بإنتظار تطبيق البنود كافة معتبراً أن ما يعرقل المصالحة اليوم هو إستحقاق ايلول، مؤكداً على ان الحركة مستعدة لأن تكون جزءاً من منظمة التحرير ان تم التوافق على الثوابت وان لم يتم الإتفاق فنحن شركاء في الجهاد والمصير.
أخيراً أكدَّ البطش ان اللاجئيين الفلسطينيين هم ضيوف في لبنان ولا يمكن أن يستبدلوا المدن الفلسطينية بمخيمات اللجوء، داعياً الى دعم اللاجئيين الفلسطينيين في تحصيل حياة كريمة لهم لحين عودتهم.
_ Mobile : 00961 3 084671tel


: 00961 1 276 714 Fax : 00961 1 276 714


E-mail : aljihadlebanon2@yahoo.com

مشاركة مميزة