السبت، 17 سبتمبر 2011

الناطق الرسمي باسم الحركة السورية للديمقراطية و العدالة

kolonagaza7

بمناسبة مرور ستة أشهر على الثورة ألسوريه
يا أبناء شعبنا السوري المجاهد
يا أبطال ألثوره ألسوريه ألمباركه
ستة أشهر انقضت على الثورة عمدت سوريا بدماء الشهداء؛ بعمليات عسكرية متنقلة من منطقة إلى أخرى شملت الساحة السورية مدنا و أريافا و قصف لمخيمات ألفلسطينيين في اللاذقية و سوريين على الحدود مارست فيها الوحدات العسكرية و الامنية سياسة الأرض المحروقة و ألحقت الأذى بالبشر و الشجر و الحجر حتى طالت الحيوانات. ستة أشهر تتساقط فيها كالمطر الطلقات و قذائف الأسلحة ألمتوسطه و المدافع ألرشاشه و الدبابات على الأبرياء فمنهم من سقطوا شهداء صرعى و آخرون جرحى؛ و أكثر ما يؤلم تلك المرأة الحامل التي ضربها وغد بأخمص بندقيته فطرحها أرضا مغميا عليها مضرجة بدمائها و قد أجهضت جنينها البرئ بما يتناقض مع كل شرائع الأرض و السماء و حقوق الإنسان.
لقد تفنن هؤلاء الأوغاد الأوباش في التخريب و التدمير و سرقة و نهب كل ما تصل إليه أيديهم و تفننوا بالقتل و التعذيب و العالم يشاهد على شاشات الفضائيات البشاعة و الفظاعة التي يتعامل بها المجرمون الساديون مع المواطنين و انتهاكات لحقوق الإنسان يفوق حد التصور أفرزته مخيلاتهم ألمريضه و تقشعر منها النفوس و الأبدان؛ إذ يطئون بأحذيتهم على رؤوس و أجساد الأحرار رافعي شارات النصر كأنهم عادوا من الميدان و حرروا الجولان التي سلمها أبائهم و أسيادهم؛ انه غيض من فيض و الواقع أدهى و أمر مما تصوره الكاميرات و تعرضه الشاشات.
إن رهان النظام على نجاح استخدام القوة بددته الأشهر الستة المنصرمة لأنها أضغاث أحلام يقظة لعقل مريض متخلف يعيش الماضي ولا يعي الحاضر و اخذ العبر؛وان العنف و القوه لم ولن تحل ألازمه بل زادتها حدة فالدم يديم شعلتها و يزيدها التهابا .
أيها السوريون الأحرار
تدعو الحركة السورية للديمقراطية و العدالة جميع مؤيدي النظام لوقفه تأمل و مراجعه و الالتحاق بركب ألثورة؛ فسفينة النظام غارقة لا محالة و قد نفذ الزمن ولم يبقى إلا اقله و عليهم الإسهام بالضربة القاضية ؛و نخص بالدعوة الاخوة العلويون لأنهم يملكون مصادر القوة؛ نطالبهم أن يعبروا عن وطنيتهم و غسل العار الذي ألحقه بهم النظام ابتداءاً من تسليم الجولان و تخاذله أمام العدو و استخدامهم أداة القتل و التعذيب مما شوه تاريخهم الوطني و عرض مستقبل البلاد للخطر؛ إن مشاركتهم ستسرع بإنقاذ البلاد من أخطار حقيقية تحيط بها و تخفف الويلات و التضحيات و أراقة الدماء؛ و عليهم أن يتحرروا من أسرهم و ينتصروا لوطنيتهم و على الخوف بداخلهم الذي زرعه فيهم.
إن الضمانة الوحيدة هي وطنيه الشعب السوري و تلاحمه لأقامه دوله عصريه دولة ألمواطنه والحرية و العدالة و المساواة؛ لقد فقدت السلطة صلاحياتها بعد إن أغرقت البلاد بالدماء و أوصلتها إلى حافة الهاوية عليكم تحمل المسؤوليات و بيدكم القوة و انتم قادرون على إنقاذ سوريا و الحفاظ على وحدة شعبها و ترابها و تنفيس الاحتقان و رأب الصدع الذي أصاب نسيجها الاجتماعي .
كما تتوجه الحركة ألسوريه للديمقراطية و العدالة إلى بعض أدعياء ألقوميه العربية عامة و إلى البعثيين خاصة المدافعين عن النظام تحت شعار الممانعة و العروبة هؤلاء المدافعون عن ألدكتاتوريه عليهم أن يعيدوا النظر بمواقفهم و يتبرؤا من فظائع النظام التي أساءت لكل القيم العربية و الانسانيه.
فأي ممانعة يتحدثون عنها و النظام اختار الاستسلام و الخنوع لأراده العدو و سكت عن الأراضي ألمحتلة مقابل استمراره بالسلطة؛ و هو ذليل أما غطرسته وانتهاكاته المستمرة للسيادة و قصفه ميسلون و موقع الكبر .... و استعراضات طيرانه فوق القصر الجمهوري ؛ و يتبجح بأنه لم يجر إلى معركة لا يحدد مكانها و زمانها؛ في الوقت الذي توعد رئيسه الشعب بقوله إذا فرضت المعركة علينا اليوم فأهلا و سهلا بها. أما عروبته فهل يعقل لمن مزق مجتمعه شيعا و طوائف إن يكون قوميا؟ أو من ولائه لخصوصية فرعية عشيرة أو طائفة هل يكون ولائه عربيا؟
إن من يعتقد بعروبته عن حسن نية لجهله بطبيعته و بنيته و عقليته فعيه أن يراجع نفسه إما من ينطلق من شعور و منطلقات فكريه مريضه أفرزتها سياسات النظام و توظيفه الطائفية بأشكالها المختلفة للاستقواء بها وطرح نفسه ممثل لحكم الأقليات فعليهم أن يعودوا إلى رشدهم و حاضنتهم ألوطنيه و القوميه الآن وليس غداً. و تدعو الحركة ألسوريه للديمقراطية و العدالة الشعب العربي في كل أقطاره لدعم الشعب السوري الذي ينزف دما و يعيش تحت وطأة ظروف إنسانيه و معاشيه بالغه الصعوبة و أن يقوموا بتظاهرات و اعتصامات تجبر الحكام على اتخاذ مواقف أكثر جديه لإنهاء معانات الشعب السوري البطل الثائر الذي سيدون التاريخ أن ثورته السلمية قل نظيرها.
و ترى الحركة السورية للديمقراطية و العدالة أن مبادرة الجامعة العربية مرحب بها و بأي مبادرة مهما كان مصدرها إذا كان هدفها إيجاد آلية لنقل السلطة سلميا إلى حكومة وطنيه انتقاليه. و تطالب الدول العربية و الاجنبيه تشديد الضغوط على النظام للاستجابة للمطالب الشعبية. و تدين الحركة موقف روسيا و الصين و إيران و من يقف مع النظام و تدعوها لمراجعه مواقفها فمصالحها مع الشعب و ليس مع فئة حاكمه زائلة. و تناشد الحركة الأمم المتحدة و منظمات حقوق الإنسان لإجبار النظام على احترام حقوق الإنسان و للسماح لمراقبين دوليين و الأعلام العربي و الأجنبي و بحريه تجوالهم و إجراء لقاءات و مقابلات مع المواطنين للاطلاع على الحقائق و هول الجرائم التي ترتكبها عصابات السلطة و كذب ادعاءاتها بوجود مسلحين و لتأمين الحماية ألقانونيه الانسانيه من بطش السلطة.
الرحمه للشهداء و الدعاء للجرحى بالشفاء
و ثوره حتى إسقاط النظام

الناطق الرسمي باسم
الحركة ألسوريه للديمقراطية و العدالة
د. صهيب حسن رحمون
دمشق
16-9-2011

مشاركة مميزة