kolonagaza7
شبكة الحدث الاخبارية
دببيكا فايل-ترجمة خاصة-بهدف معاقبة الرئيس محمود عباس على تقديمه طلب الحصول على عضوية في الأمم المتحدة ولتحديه اعتراضات أوباما الشديدة، حثت واشنطن ملك الأردن على السماح لزعيم حماس خالد مشعل بزيارة المملكة بهدف مناقشة نقل المكتب السياسي للحركة من دمشق إلى عمان. السعودية أيضا عملت على إقناع ملك الأردن القبول بهذا. كان أوباما قد أبلغ عباس بأنه إذا ما عملت حماس على تليين مواقفها المتطرفة، فسوف يواجه منافسة جادة على التحدث باسم الشعب الفلسطيني.
لعبت واشنطن دورا قويا ضد تحرك الرئيس محمود عباس الهادف للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة. وبعد ليّ ذراع ملك الأردن، سمح لزعيم حماس خالد مشعل القيام بزيارة إلى عمان. وصل خالد مشعل يوم الأربعاء في 29 أيلول إلى عمان، وذلك للمرة الثانية منذ أن تم طردة وطرد قيادة حماس بالكامل من المملكة قبل 12 عاما. كانت أخر زيارة لخالد مشعل إلى الأردن عام 2009 عندما حضر إلى جنازة والده. جعل وزير الداخلية الأردني مازن ساكت الأمر واضحا بأن تصريح الزيارة الذي منح لمشعل لا يسمح لمكوثه سوى فترة محددة في الأردن. ولكن قالت لنا مصادر أردنية بأن ذلك التصريح الخاص منح له على خلفية دخول والدته المريضة إلى المستشفى.
ومع ذلك، قالت مصادر دبكا فايل الاستخبارية في واشنطن بأن زعيم حماس خالد مشعل جاء إلى الأردن لغرض أكبر: مفاوضات تهدف إلى الحصول على تصريح لنقل المكاتب والمقرات السياسية للحركة وموظفيها من دمشق إلى عمان. الملك الأردني يعارض هذه الخطوة بشكل كبير- خصوصا الآن- وذلك بسبب التاريخ الإرهابي لزعيم الحركة خالد مشعل مع الأردن. يواجه ملك الأردن ضغوطا أمريكية كبيرة، بالإضافة إلى ضغوط سعودية تهدف لإجباره على التراجع عن قراره. وإلى الآن، لم يوافق الملك الأردني سوى على السماح بزيارة قصيرة لمشعل.
بدأت إدارة أوباما بالدفع باتجاه هذه الخطوة عندما قرر الحكام العسكريين في مصر في النصف الأول من شهر أيلول إغلاق الأبواب أمام انتقال خالد مشعل ومساعديه إلى القاهرة. في البداية أظهر الحكام العسكريين في مصر ليناً في ما يخص هذا الأمر، على أمل أن يتم استغلال الوضع للحد من تغلغل النفوذ الإيراني في العالم العربي. وفي النصف الثاني من شهر اغسطس، وجهوا دعوة إلى مشعل لزيارة القاهرة بهدف مناقشة مسألة النقل، ولكن في أوائل شهر أيلول غيروا رأيهم لثلاثة أسباب:
أولا: إن مغازلة الإخوان المسلمين في مصر لإيران بشكل مبكر لهو أمر محفوفا بالمخاطر، لذلك قررت جنرالات مصر بأن هذا الوقت ليس الوقت المناسب لاستضافة كيان فلسطيني مناصر لإيران في القاهرة في ظل المشهد السياسي غير المستقر.
ثانيا: أصبحت حماس شوكة كبيرة في حلق المصريين، فقد بدأت مليشيات الحركة المسلحة وإرهابيوها بالخروج من قطاع غزة من أجل السيطرة على أجزاء من شمال سيناء. كانت الحركة أيضا تتسلم شحنات من الأسلحة الليبية من خلال مصر وشبه الجزيرة. لذلك فإن مصر لا تريد أن تكسب حماس مقرات لوجستية منظمة في القاهرة.
ثالثا: مثله مثل الآخرين من حكام الشرق الأوسط، يرى المجلس العسكري الأعلى في مصر بأن الأسد على مشارف القضاء على الثورة الشعبية ضد حكمه، وبالتالي لا يريد أن يصنع عداوة غير ضرورية مع الأسد. من شأن قبول نقل مكتب السياسي لحماس إلى القاهرة أن يعطي إشارة إلى عدم الثقة بقدرة زعيم سوريا على البقاء.
تهدف واشنطن من نقل مكتب الحركة إلى عمان إلى تقيد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس؛ ليس في غزة فحسب بل في عمان أيضا. هنالك عدة اعتبارات شجعت واشنطن على اتخاذ هذه الخطوة:
· إن خروج خالد مشعل من دمشق سيحرم الأسد من قوة إقليمية رئيسية، وسيحرمه أيضا من لعب دور في القضية الفلسطينية.
· من شأن نقل مكتب حماس إلى عمان أن يضعف علاقات الحركة مع طهران ومع حزب الله اللبناني.
· سعت الإدارة الأمريكية إلى معاقبة الزعيم الفلسطيني لمضيه قدما في تقديم طلب الحصول على عضوية في الأمم المتحدة. تعاملت السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير مع الأردن في كثير من الأحيان باعتباره ملجئا لوجستيا. لذلك فإن من شأن نقل مكاتب حماس من دمشق إلى بيت عباس الثاني (الأردن) أن يفرض عليه تحديا قد يجبره على تغيير مواقفه، ذلك أنه يعتبر المتحدث الوحيد المقبول دوليا باسم القضية الفلسطينية.
· من شأن نقل مكتب حماس إلى الأردن أن يجبرها على تليين أجندتها المتطرفة التي تدعو إلى القضاء على إسرائيل وترفض نبذ الإرهاب.
· يمكن لواشنطن والرياض أن تحصلان على خيار فلسطيني آخر للمفاوضات بعيدا عن رام الله وعن إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
يواجه ملك الأردن صعوبات في الوقوف في وجه الضغوطات السعودية التي ترافقت بمنح ضمانات بأن النفوذ السري للنفط السعودي يمكنه صد أي محاولة تخريبية لحماس ضد العرش. ولذلك، ليّن الملك الأردني من موقفه، وإن سمح فقط لمشعل بزيارة قصيرة إلى المملكة.
لعبت واشنطن دورا قويا ضد تحرك الرئيس محمود عباس الهادف للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة. وبعد ليّ ذراع ملك الأردن، سمح لزعيم حماس خالد مشعل القيام بزيارة إلى عمان. وصل خالد مشعل يوم الأربعاء في 29 أيلول إلى عمان، وذلك للمرة الثانية منذ أن تم طردة وطرد قيادة حماس بالكامل من المملكة قبل 12 عاما. كانت أخر زيارة لخالد مشعل إلى الأردن عام 2009 عندما حضر إلى جنازة والده. جعل وزير الداخلية الأردني مازن ساكت الأمر واضحا بأن تصريح الزيارة الذي منح لمشعل لا يسمح لمكوثه سوى فترة محددة في الأردن. ولكن قالت لنا مصادر أردنية بأن ذلك التصريح الخاص منح له على خلفية دخول والدته المريضة إلى المستشفى.
ومع ذلك، قالت مصادر دبكا فايل الاستخبارية في واشنطن بأن زعيم حماس خالد مشعل جاء إلى الأردن لغرض أكبر: مفاوضات تهدف إلى الحصول على تصريح لنقل المكاتب والمقرات السياسية للحركة وموظفيها من دمشق إلى عمان. الملك الأردني يعارض هذه الخطوة بشكل كبير- خصوصا الآن- وذلك بسبب التاريخ الإرهابي لزعيم الحركة خالد مشعل مع الأردن. يواجه ملك الأردن ضغوطا أمريكية كبيرة، بالإضافة إلى ضغوط سعودية تهدف لإجباره على التراجع عن قراره. وإلى الآن، لم يوافق الملك الأردني سوى على السماح بزيارة قصيرة لمشعل.
بدأت إدارة أوباما بالدفع باتجاه هذه الخطوة عندما قرر الحكام العسكريين في مصر في النصف الأول من شهر أيلول إغلاق الأبواب أمام انتقال خالد مشعل ومساعديه إلى القاهرة. في البداية أظهر الحكام العسكريين في مصر ليناً في ما يخص هذا الأمر، على أمل أن يتم استغلال الوضع للحد من تغلغل النفوذ الإيراني في العالم العربي. وفي النصف الثاني من شهر اغسطس، وجهوا دعوة إلى مشعل لزيارة القاهرة بهدف مناقشة مسألة النقل، ولكن في أوائل شهر أيلول غيروا رأيهم لثلاثة أسباب:
أولا: إن مغازلة الإخوان المسلمين في مصر لإيران بشكل مبكر لهو أمر محفوفا بالمخاطر، لذلك قررت جنرالات مصر بأن هذا الوقت ليس الوقت المناسب لاستضافة كيان فلسطيني مناصر لإيران في القاهرة في ظل المشهد السياسي غير المستقر.
ثانيا: أصبحت حماس شوكة كبيرة في حلق المصريين، فقد بدأت مليشيات الحركة المسلحة وإرهابيوها بالخروج من قطاع غزة من أجل السيطرة على أجزاء من شمال سيناء. كانت الحركة أيضا تتسلم شحنات من الأسلحة الليبية من خلال مصر وشبه الجزيرة. لذلك فإن مصر لا تريد أن تكسب حماس مقرات لوجستية منظمة في القاهرة.
ثالثا: مثله مثل الآخرين من حكام الشرق الأوسط، يرى المجلس العسكري الأعلى في مصر بأن الأسد على مشارف القضاء على الثورة الشعبية ضد حكمه، وبالتالي لا يريد أن يصنع عداوة غير ضرورية مع الأسد. من شأن قبول نقل مكتب السياسي لحماس إلى القاهرة أن يعطي إشارة إلى عدم الثقة بقدرة زعيم سوريا على البقاء.
تهدف واشنطن من نقل مكتب الحركة إلى عمان إلى تقيد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس؛ ليس في غزة فحسب بل في عمان أيضا. هنالك عدة اعتبارات شجعت واشنطن على اتخاذ هذه الخطوة:
· إن خروج خالد مشعل من دمشق سيحرم الأسد من قوة إقليمية رئيسية، وسيحرمه أيضا من لعب دور في القضية الفلسطينية.
· من شأن نقل مكتب حماس إلى عمان أن يضعف علاقات الحركة مع طهران ومع حزب الله اللبناني.
· سعت الإدارة الأمريكية إلى معاقبة الزعيم الفلسطيني لمضيه قدما في تقديم طلب الحصول على عضوية في الأمم المتحدة. تعاملت السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير مع الأردن في كثير من الأحيان باعتباره ملجئا لوجستيا. لذلك فإن من شأن نقل مكاتب حماس من دمشق إلى بيت عباس الثاني (الأردن) أن يفرض عليه تحديا قد يجبره على تغيير مواقفه، ذلك أنه يعتبر المتحدث الوحيد المقبول دوليا باسم القضية الفلسطينية.
· من شأن نقل مكتب حماس إلى الأردن أن يجبرها على تليين أجندتها المتطرفة التي تدعو إلى القضاء على إسرائيل وترفض نبذ الإرهاب.
· يمكن لواشنطن والرياض أن تحصلان على خيار فلسطيني آخر للمفاوضات بعيدا عن رام الله وعن إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
يواجه ملك الأردن صعوبات في الوقوف في وجه الضغوطات السعودية التي ترافقت بمنح ضمانات بأن النفوذ السري للنفط السعودي يمكنه صد أي محاولة تخريبية لحماس ضد العرش. ولذلك، ليّن الملك الأردني من موقفه، وإن سمح فقط لمشعل بزيارة قصيرة إلى المملكة.