kolonagaza7
ساعات تفصلنا على التصويت على عضوية فلسطين كاملة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو في ظل الضغوط الأمريكية على الدول الأعضاء الفقيرة لمنعها عن التصويت لصالح فلسطين، والتهديد بقطع المساعدات الأمريكية عن اليونسكو من اجل ترهيب الدول التي لها مشاريع ثقافية ممولة من الأمريكان ، وتعتبر اليونسكو اول منظمة من منظمات الأمم المتحدة يسعى الفلسطينيون للحصول على عضويتها الكاملة منذ أن تقدموا بطلب الحصول على العضوية الكاملة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر أيلول الماضيفي خطوة جريئة بمعنى الكلمة وتحدى للأمريكان .
ويبدو ان الضغط الأمريكي وأسلوب التهديد والوعيد بدا يؤثر فعلا في مواقف بعض الدول بسبب قطع ملايين الدولارات عن اليونسكو ، وهذا بحد ذاته إرهاب دولة بامتياز تمارسه الإدارة الأمريكية من خلال أجهزتها بإهدار حقوق الإنسان المعروفة في الإعلان العالمي و المعاهدات الدولية وفي التحريض على الدول الأعضاء ضد دولة معينة ، والتدخل في شؤون دولة أخرى , وتعتبر الدولة التى تقوم بذلك ممارسة للإرهاب وراعية للعنف السياسي من خلال إشاعة الرعب والخوف ومصادرة الحريات الأساسية، وهذا يوجب محاسبة المسؤولين عن ذلك لأنها تعد من الجرائم الدولية الخطيرة .
فالإرهاب الذي تمارسه الإدارة الأمريكية من خلال أجهزتها المتعددة ضد شعبنا الفلسطيني ومصادرة حقوقه الأساسية والانفراد في التحكم بمصير العالم ورفض كل شكل من أشكال الرأي الأخر أو احترام التعددية السياسية مثلا بالقوة بحجج واهية، والاستمرار في طمس هوية الدولة الفلسطينية ومؤسساتها وتغييب دورها في العالم، هو العنف السياسي الذي يعتبر مظهر من أهم مظاهر إرهاب الدولة وموازي لما تمارسه أجهزة الدولة الدكتاتورية ضد المواطنين لفرض الأفكار المعينة والعقيدة السياسية تحت طائلة التخويف و الترهيب، وهو ما يتناقض وقواعد حقوق الإنسان المعروفة للجميع.
وهكذا يبدو لنا ان الدولة الإرهابية هي الدولة التي تمارس الترهيب والقرصنة والاستعمار مخالفة لمبادئ القانون الدولي ونداءات الرأي العام العالمية وكلنا يعلم كيف تقوم أمريكا اليوم بتحريض دول مجلس الأمن لعدم التصويت لعضوية دولة فلسطين ، وكيف قامت مظاهرات في جميع عواصم ومدن العالم تأييدا للفلسطينيين، لكن ذلك لم يمنع أوباما من فرض السيطرة الأمريكية على العالم بالتهديد والوعيد، وهذا يؤكد ان أمريكا دولة إرهابية وان ما حصل بالماضي ويحصل اليوم في إفراغ المنظمة الدولية من أهدافها هو إرهاب تام بمعنى الإرهاب .
وفي هذا السياق لابد من التساؤل هل أن الدولة التي تمارس الإرهاب من خلال انتهاكات حقوق الدول و ممارسة الاضطهاد و التدخل في الشؤون الداخلية للدول يمكن أن تمارس سياسة احترام الرأي الآخر وحق الإنسان وإشاعة الحريات ودون أن تتدخل الجهود الدولية أو الأمم المتحدة للحد من ذلك ؟ وما هو المعيار الذي يحدد وصف الدولة الإرهابية والتي تمارس الإرهاب وبين الدولة التي ترعى الإرهاب وتتبناه وتدعمه ؟ أن هذه الأسئلة تحتاج فعلا إلى إجابات وافية ومحددة وواضحة من اجل تحقيق الاحترام لقواعد حقوق الإنسان وللالتزامات الدولية.
ان الإجابة تتمثل في واقع الحال البعيد عن التعريف بمواثيق العالم.. ميثاق الأمم المتحدة الموجود مبناها على أرض الولايات المتحدة ، ما الذي فعلت به الولايات المتحدة الأميركية نفسها؟ هي خرجت عن منظومة الأمم المتحدة وأرادت أن تكون سيدة العالم، ولماذا نبعد بعيدا، الآن على مستوى القضية الفلسطينية خلال السنين الماضية، كم مرة استخدم الفيتو الأميركي ضد تحقيق المصالح الفلسطينية ومع العدوان وطغيان الاحتلال الإسرائيلي؟ واقع الحال الآن ماذا يفعل الأميركيون في العالم الآن؟
باعتقادي ان السياسة الأمريكية المزدوجة في العالم يجب ان تزيدنا تحدي وإصرار فلسطيني لخوض معركة الوجود على الخارطة الدولية وفي منظمة اليونسكو رغم كل الضغوط الأمريكية، والتطلع الى دعم الدول الأصدقاء العربية والإسلامية للوقوف بجانبنا ودعمنا ماليا لمواجهة إرهاب الدولة التى تمارسه الإدارة الأمريكية، وان يوم الثلاثون من الشهر الحالي يوم حاسم للتصويت على عضوية فلسطين في اليونسكو ، ولا تقل شراسة عن المعركة الحاسمة التي يخوضوها الفلسطينيين في مواجهة الولايات المتحدة بمجلس الأمن، وعلى الدبلوماسية الفلسطينية ان تستمر في نشاطها الحيوي لضمان الثلثين، وإقناع الدول للتصويت معنا.
بقلم / رمزي النجار
باحث وكاتب
palramzy@yahoo.com
--
ويبدو ان الضغط الأمريكي وأسلوب التهديد والوعيد بدا يؤثر فعلا في مواقف بعض الدول بسبب قطع ملايين الدولارات عن اليونسكو ، وهذا بحد ذاته إرهاب دولة بامتياز تمارسه الإدارة الأمريكية من خلال أجهزتها بإهدار حقوق الإنسان المعروفة في الإعلان العالمي و المعاهدات الدولية وفي التحريض على الدول الأعضاء ضد دولة معينة ، والتدخل في شؤون دولة أخرى , وتعتبر الدولة التى تقوم بذلك ممارسة للإرهاب وراعية للعنف السياسي من خلال إشاعة الرعب والخوف ومصادرة الحريات الأساسية، وهذا يوجب محاسبة المسؤولين عن ذلك لأنها تعد من الجرائم الدولية الخطيرة .
فالإرهاب الذي تمارسه الإدارة الأمريكية من خلال أجهزتها المتعددة ضد شعبنا الفلسطيني ومصادرة حقوقه الأساسية والانفراد في التحكم بمصير العالم ورفض كل شكل من أشكال الرأي الأخر أو احترام التعددية السياسية مثلا بالقوة بحجج واهية، والاستمرار في طمس هوية الدولة الفلسطينية ومؤسساتها وتغييب دورها في العالم، هو العنف السياسي الذي يعتبر مظهر من أهم مظاهر إرهاب الدولة وموازي لما تمارسه أجهزة الدولة الدكتاتورية ضد المواطنين لفرض الأفكار المعينة والعقيدة السياسية تحت طائلة التخويف و الترهيب، وهو ما يتناقض وقواعد حقوق الإنسان المعروفة للجميع.
وهكذا يبدو لنا ان الدولة الإرهابية هي الدولة التي تمارس الترهيب والقرصنة والاستعمار مخالفة لمبادئ القانون الدولي ونداءات الرأي العام العالمية وكلنا يعلم كيف تقوم أمريكا اليوم بتحريض دول مجلس الأمن لعدم التصويت لعضوية دولة فلسطين ، وكيف قامت مظاهرات في جميع عواصم ومدن العالم تأييدا للفلسطينيين، لكن ذلك لم يمنع أوباما من فرض السيطرة الأمريكية على العالم بالتهديد والوعيد، وهذا يؤكد ان أمريكا دولة إرهابية وان ما حصل بالماضي ويحصل اليوم في إفراغ المنظمة الدولية من أهدافها هو إرهاب تام بمعنى الإرهاب .
وفي هذا السياق لابد من التساؤل هل أن الدولة التي تمارس الإرهاب من خلال انتهاكات حقوق الدول و ممارسة الاضطهاد و التدخل في الشؤون الداخلية للدول يمكن أن تمارس سياسة احترام الرأي الآخر وحق الإنسان وإشاعة الحريات ودون أن تتدخل الجهود الدولية أو الأمم المتحدة للحد من ذلك ؟ وما هو المعيار الذي يحدد وصف الدولة الإرهابية والتي تمارس الإرهاب وبين الدولة التي ترعى الإرهاب وتتبناه وتدعمه ؟ أن هذه الأسئلة تحتاج فعلا إلى إجابات وافية ومحددة وواضحة من اجل تحقيق الاحترام لقواعد حقوق الإنسان وللالتزامات الدولية.
ان الإجابة تتمثل في واقع الحال البعيد عن التعريف بمواثيق العالم.. ميثاق الأمم المتحدة الموجود مبناها على أرض الولايات المتحدة ، ما الذي فعلت به الولايات المتحدة الأميركية نفسها؟ هي خرجت عن منظومة الأمم المتحدة وأرادت أن تكون سيدة العالم، ولماذا نبعد بعيدا، الآن على مستوى القضية الفلسطينية خلال السنين الماضية، كم مرة استخدم الفيتو الأميركي ضد تحقيق المصالح الفلسطينية ومع العدوان وطغيان الاحتلال الإسرائيلي؟ واقع الحال الآن ماذا يفعل الأميركيون في العالم الآن؟
باعتقادي ان السياسة الأمريكية المزدوجة في العالم يجب ان تزيدنا تحدي وإصرار فلسطيني لخوض معركة الوجود على الخارطة الدولية وفي منظمة اليونسكو رغم كل الضغوط الأمريكية، والتطلع الى دعم الدول الأصدقاء العربية والإسلامية للوقوف بجانبنا ودعمنا ماليا لمواجهة إرهاب الدولة التى تمارسه الإدارة الأمريكية، وان يوم الثلاثون من الشهر الحالي يوم حاسم للتصويت على عضوية فلسطين في اليونسكو ، ولا تقل شراسة عن المعركة الحاسمة التي يخوضوها الفلسطينيين في مواجهة الولايات المتحدة بمجلس الأمن، وعلى الدبلوماسية الفلسطينية ان تستمر في نشاطها الحيوي لضمان الثلثين، وإقناع الدول للتصويت معنا.
بقلم / رمزي النجار
باحث وكاتب
palramzy@yahoo.com
--