السبت، 19 نوفمبر 2011

إسلام حامد.. بطلٌ ينتظر الحرية



kolonagaza7

كما هو حال عموم الفلسطينيين في الضفة الغربية، يعلق أبناء بلدة سلواد قرب رام الله آمالاً عريضةً على لقاء رئيس السلطة محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل لتحرير ابن البلدة إسلام حامد من اعتقاله السياسي.
وتحول يوم الخامس والعشرين من تشرين ثاني الجاري - موعد اللقاء- إلى موعدٍ مقدسٍ يتطلع "السلواديون" إليه لعودة حامد حراً طليقاً.
يفخر أبناء البلدة بالرموز النضالية الكبيرة التي قدمتها بلدتهم على طريق النضال بدءاً من رئيس مكتب "حماس" السياسي ذاته الذي ينحدر من البلدة ومروراً بالقسامي القائد إبراهيم حامد الذي يقضي حكماً بالسجن لـ 67 مؤبداً في سجون الاحتلال، وليس انتهاءً بإسلام الذي مضى على ذات طريق الكفاح فحمل صفة "أسيرٍ سياسيٍ" في سجون أجهزة أمن السلطة.
بطلٌ ينتظر الحرية
يحفظ أهالي سلواد لإسلام جرأته في الحق، وانتفاضته في وجه الظلم، فقد حمل سلاحه وانتفض في سلسلة "سيل النار" لينفذ مع رفيق دربه عاطف صوالحي عملية ريمونيم البطولية.
لم يوجه الأسير القسامي اسلام حامد سلاحه يوماً تجاه أبناء شعبه على الرغم من مرارة ما تعرض له في سجونهم، اذ اثر الانخراط في اعمال المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، فكان أحد أبناء القسام الذين تحركت جوارحهم للانتصار للاسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال.
ذاق حامد مرارة الأسر في سجون الاحتلال، فهو أسير محرر يعرف معنى الاسر وقسوته ومعاناة أهله.
وبتاريخ 1/9/2010م، نفذ القسامي إسلام حامد عملية ريمونيم القسامية مع القسامي عاطف الصالحي والتي استهدفا خلالها مستوطنين صهاينة وأصابا عدداً منهم بالرصاص.
ارتبطت العملية ارتباطا كبيرا بالأسرى في سجون الاحتلال، حيث انها كانت تهدف كما كشفت إفادة حامد إلى أسر مستوطنين صهاينة بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.
بعد تنفيذه العملية لاحقته أجهزة أمن السلطة حتى تمكنت من اعتقاله بتاريخ 4/9/2010 ليلقى به في أقبية التحقيق القاسي، ثم حوكم بالسجن مدة ثلاث سنوات.
ما هكذا يعامل الأبطال !!
وفيما يعيش المعتقلون الجنائيون ظروفاً توصف بالمقبولة في سجون السلطة وتتم معاملتهم معاملةً حسنة ولا يتعرضون لأي تعذيب، كما يتم احتجازهم في سجون جماعية، يعاقب إسلام بظروف اعتقالٍ قاسيةٍ ومريرة، إذ تم احتجازه في إحدى الفترات في زنزانة ضيقة وقذرة جداَ وفق ما ذكر إسلام حامد في رسالة سربها من زنزانته.
وفي ظل الظروف السيئة التي كانت يحتجز فيها حامد قرر خوض إضراب مفتوح عن الطعام بالتزامن مع اضراب الاسرى في سجون الاحتلال الذين كانوا سببا في اندفاعه للمقاومة لتخليصهم من الأسر.
ولم يجد جهاز "المخابرات" الذي كان يعتقل إسلام بداً من الاستجابة لإضرابه عن الطعام والتخفيف من صعوبة ظروف اعتقاله، حيث تم نقله إلى سجن بيتونيا للسجناء الجنائيين بهدف تحسين ظروف اعتقاله.
وإلى أن يحين موعد لقاء عباس – مشعل يبقى أهالي سلواد كما هو حال كل الفلسطينيين يترقبون جديداً إيجابياً قد لا يكون في ثناياه ما هو أجمل من عودة إسلام لعائلته.

مشاركة مميزة