السبت، 5 نوفمبر 2011

مبارك يجهش بالبكاء خلال زيارة العاهل البحريني له



kolonagaza7

غزة - دنيا الوطن

في أول زيارة من نوعها لحاكم عربي أو أجنبي منذ تنحيه عن الحكم في 11 فبراير/شباط الماضي، عقب اندلاع ثورة يناير؛ زار أمس الأول الأربعاء عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، الرئيس المصري السابق حسني مبارك، في جناحه المحبوس فيه بالمركز الطبي العالمي. واستغرقت الزيارة المنفردة والأولى من نوعها نصف ساعة، أجهش خلالها مبارك بالبكاء أثناء احتضانه عاهل البحرين.وجرى آخر لقاء بينهما منذ عام، أكد خلاله الرئيس السابق مبارك أن مصر تدعم استقرار البحرين واستقلالها وسيادتها على كامل أراضيها ضد أي تهديد إقليمي أو خطر خارجي.وأشادت وكالة أنباء البحرين بالعلاقات التاريخية بين القاهرة والمنامة، على خلفية زيارة عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمصر ومباحثاته مع المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.حركة غير عاديةوطبقاً لما نشرته صحيفة "روزاليوسف"، فوجئ العاملون بالمركز الطبي العالمي أمس الأول الأربعاء بحركة غير عادية، وانتشار لقوات الأمن حتى وصل عدد من سيارات المراسم ونزل من إحداها ملك البحرين حمد بن عيسى، بعد أن حصل على تصريح رسمي بزيارة الرئيس السابق حسني مبارك، في الجناح المحبوس فيه احتياطياً، عقب نقله إليه في 3 أغسطس/آب الماضي.وتعتبر هذه المرة الأولى التي يزور فيها حاكم عربي أو أجنبي الرئيس السابق منذ خلعه من السلطة في 11 فبراير/شباط الماضي، وينتظر أن تتكرر هذه الزيارات بعدد من الأمراء الخليجيين لمبارك بعد أن فتح ملك البحرين باب هذه الزيارات.يذكر أن سوزان ثابت زوجة مبارك قد كثفت اتصالاتها في الفترة الأخيرة بعدد من الأمراء والملوك ورؤساء الدول، للوقوف بجانب مبارك لظروفه الصحية الحرجة، وأرجع مقربون من أسرة مبارك سبب زيارة ملك البحرين إلى تدهور صحة مبارك.وأضافت الصحيفة: "المثير أن ملك البحرين أثناء وجوده بالمركز الطبي العالمي طلب إجراء فحوصات طبية خاصة، بعد انتهاء زيارته للرئيس السابق التي استغرقت 30 دقيقة، هي الفترة التي قضاها ملك البحرين منفرداً مع مبارك، والأكثر إثارة أن حسني مبارك أجهش بالبكاء أثناء احتضانه لملك البحرين".وعلى خلفية زيارة ملك البحرين للمركز الطبي العالمي، قدم حمد بن عيسى العديد من التبرعات المالية، بما في ذلك المشاركة في تكاليف علاج مبارك، كما عرض استعداده لاستقدام الطبيب الألماني الخاص بمبارك للإقامة شبه الدائمة في مصر على نفقته الخاصة، ووعد حمد أسرة مبارك بتكرار زياراته للرئيس السابق، كما كلف سفير البحرين بالقاهرة بمتابعة حالة مبارك الصحية أولاً بأول.في الإطار نفسه قام عدد من مندوبي السفارتين الأمريكية والبريطانية بزيارة الرئيس السابق في المركز الطبي العالمي.يبرز في السياق نفسه، أن وفداً دولياً من منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة سيقوم بزيارة مبارك خلال الأسبوع المقبل، لمعاينة حالته الصحية والاستماع له، باعتباره محبوساً احتياطياً وليس بصفته رئيساً سابقاً.اللقاء السابقالجدير بالذكر أن اللقاء السابق بينهما عندما كان مبارك في السلطة، وتم في نوفمبر/تشرين الثاني 2010، حيث قام الرئيس السابق مبارك بجولة خليجية شملت عدة دول منها البحرين. وفي ختام جولته الخليجية وقبل عودته إلى أرض الوطن، بحث مبارك مع الملك حمد بن عيسى، القضايا العربية، وتطورات الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط، وجهود إحياء عملية السلام بالمنطقة، والمستجدات على الساحة العربية، ولبنان، واليمن، والسودان وأمن الخليج. وأكد الرئيس الأسبق مبارك لملك البحرين على أن مصر تدعم استقرار البحرين وسيادتها على كامل أراضيها ضد أي تهديد إقليمي أو خطر خارجي.علاقات متميزةوفي السياق ذاته، وعلى هامش زيارة عاهل البحرين لمصر، أشادت وكالة أنباء البحرين (بنا) بالعلاقات بين مصر ومملكة البحرين على مختلف الأصعدة، مشيرة إلى التنسيق المنتظم والمستمر بين البلدين على أعلى المستويات. وكانت الوكالة نشرت تقريراً الثلاثاء الماضى حول زيارة عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمصر، ومباحثاته يوم الإثنين مع المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وقالت وكالة أنباء البحرين (بنا) إن هذه الزيارة للملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، وما يتخللها من لقاءات ومباحثات مهمة مع القيادة السياسية المصرية، وعلى رأسها المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام، رئيس المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة؛ تأتي في إطار العلاقات التاريخية الأخوية الوطيدة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.وأضافت أن العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية تتسم على الدوام بأنها علاقات متميزة تقوم على التواصل والمحبة والتعاون المشترك بين البلدين، ما جعلها نموذجاً يحتذى به في العلاقات العربية من جهة تنسيق المواقف وتطابق الرؤى في التعامل مع القضايا العربية والإقليمية والدولية.

مشاركة مميزة