الاثنين، 26 ديسمبر 2011

الـشـعـب يـريـد إسـقـاط الـرئـيـس !! بقلم / خليل نظير اللوقا

kolonagaza7

بقلم/ خليل نظير اللوقامنذ أن بدأت الثورة المباركة في أرض الكنانة مِصر , تفننَ الجاهلون والمتربصون في إخراج وسائل وطرق تحرك الثورة عن مطالبها وتُثنيها عن خيارها , ولتشوه صورة الثائرين من الشعب ضد نظامهم الطاغي , فاستخدموا شتى الوسائل ضد المتظاهرين , واستغلوا كل ما يملكونه من سلطةٍ ومال ووجاهةٍ وسلطان , وسخروا إعلامهم القوي لخدمةِ أغراضهم الخبيثة , ولكن طرقهم وإبداعهم العفن !! لم يأتي بالفائدةِ المرجوة .. ونجحت الثورة وأسقطت رئيسهم وأنهت على مخططاتهم .. وبعد هذا النجاح الباهر الذي توصلت إليه الثورة المصرية , عادت الفئة الملعونة لتمارس حقدها وحسدها , فتارةً تنشرُ الذعر بين المواطنين الأمناء , عبر فئةٍ ضالة يطلق عليهم اسم " البلطجية " ليبينوا للناس كم من الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار الذي كانوا يعيشونه في عهد " مُبارك " !! , وتارةً أخرى يثيرون الفتنة بين أبناء الشعب والدم الواحد بحرقهم الكنائس و بالاعتداء على المسيحيين المسالمين من دون جرمٍ أو ذنب , ولكن .. لا تستغربوا لو قلتُ لكم أن هذه الفئة التي ذكرت .. هي التي تحكمكم يا شعب مصر !! فأنتم صنعتم تاريخاً بل مجداً ستحتفظ به كتب التاريخ بين سطورها , بعدما أسقطتم الطاغية الأكبر في الوطن العربي , ولكنكم لم تُسقطوا حاشيته وزبانيته .. فالنظام الفاسد الذي أسقطتم رئيسه ما زال يحكم بلادكم .. وسيادة " المشير طنطاوي " لا يختلف عن " مُبارك " إلا بأنه غيَّرَ الاسم وبدَّلَ المنصب , فهو الآن يدير أمرَ البلاد وشئون العباد تحت مسمى المجلس العسكري الأعلى , وهذا " المشير" كان اليد اليمنى لمُبارك في القضايا العسكرية والسيادية , ولن ننسى شهادته المشكوكة التي أدلى بها أمام قاضي الرئيس المخلوع , فهو ما زال يحنُ للحبيبِ الأولِ " مُبارك " .. وهذا ما قاله رئيس المُوساد الإسرائيلي بتعليقه على الثورات العربية , حينما سُئل عن الوضع القادم في ظِل " الربيع العربي" حسب وصف السائل , فقال : لا يوجد ثورات في العالم العربي , إنما هناك تغيير حُكام , والفرق كبير جداً بين الثورة وتغيير الحاكم .. هذا كلام الإسرائيليين .. الذين يرتعدون خوفاً من عودة مِصر وشعبها إلي الواجهة من جديد بعد انهيار أكبر عملائهم وحاميهم في المنطقة .. فيا شعبَ مِصر العظيم .. أفيقوا من سباتكم وأكملوا ثورتكم ومشوار حريتكم , وأعيدوا كامل كرامة مِصر المفقودة , ولا تجعلوا صمودكم ودماء شهدائكم تذهب سُدى , فالأمرُ جدُ خطير لأن هذا الطابور الخامس الذي يُظهرُ الابتسامة ويُخفي الحقدَ والعمالة , لا يمكن أن يقدم محاكمةً عادلة لمن نصبهم في مكانتهم وأسدلَ الستار على جرائمهم , وإذا أصمّْتمْ آذانكم وأغلقتم أفواهكم .. فالأجدرُ بكم أن غيَّرتم شعاركم في انتفاضتكم وناضلتم بِشعار " الشعب يريد إسقاط الرئيس " ..

مشاركة مميزة