kolonagaza7
مغاربية
موجة الاعتقالات الإرهابية تضع إحدى المدن الموريتانية التي كانت في السابق معزولة في واجهة الأحداث.
الربيع ولد إدوم وبكاري غيي من نواكشوط لمغاربية – 04/01/12
[بكاري غيي] موريتانيا اعتقلت مؤخرا ثلاثة إرهابيين مزعومين فيما أصدرت عدة مذكرات توقيف في حق مشتبهين آخرين.
في مدينة كيفة الواقعة على بعد 600 كلم شرق العاصمة الموريتانية نواكشوط لا يزال الأهالي يعيشون صدمة حقيقية على واقع أن المدينة الهادئة باتت مقصدا للإرهابيين الشباب.
فقبل أسبوع واحد اعتقل الأمن الموريتاني في حي "العنقار" ثلاثة شبان ينتمون للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، حسب ما أوردت وكالة كيفة للأنباء.
ومن بين المعتقلين، والذين أُطلق سراحهم لاحقا، سلفي سبق أن استفاد من عفو رئاسي هو الحافظ ولد الشيخ، 23 عاما. وقد عثر بحوزته على بعض الأجهزة والأدوات التي تستخدم في إصلاح الهواتف النقالة بحسب الشيخ ولد أحمد مدير وكالة كيفة للأنباء.
وكان دحيد ولد محمد ومحمد ولد المصطفي قد وصلا من الكونغو برازافيل أيام قبل اعتقالهما في عملية الشرطة يوم 28 ديسمبر. وقد عثر بحوزة ولد المصطفى على هواتف نقالة ومبلغ مالي زهيد من الفرنك الإفريقي.
وأكد الشيخ ولد أحمد لمغاربية أن أحد المعتقلين "زعم للأمن أنه جاء لحضور حفل زواج ابن عمه فيما زعم آخر أنه جاء لفتح محل تجاري".
ويعتقد إسلمو ولد المصطفى الباحث في شؤون الإرهاب أن "تجمع العناصر الثلاثة في نقطة واحدة لفت انتباه الأمن المركزي إلى أن الأمور قد لا تكون بخير".
وقبل ذلك بأربعة أيام قام الجهاز الأمني في المدينة باعتقال شخص يُشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويدعى فالي ولد عبد الرحمن.
وحسب معلومات أفاد بها مصدر أمني في كيفة فإن المشتبه دخل كيفة قادما من صحراء مالي في سيارة من نوع نيسان تحمل لوحة مالية. ليتم اعتقاله وتحويله إلى نواكشوط، حيث سيتم التحقيق معه بحسب ما أورده موقع تقدمي الإخباري.
وقال الصحفي سيد لحسن ولد لمرابط المقيم بمدينة كيفة لمغاربية "تم اعتقال الإرهابيين من قبل كوماندوز خاص جاء لتأدية المهمة من العاصمة نواكشوط"، مضيفا "فعلا هنالك حراك أمني تشهده المدينة التي ظلت دائما مدينة هادئة وبعيدة عن الإرهاب بفعل موقعها الجغرافي وتاريخها مع التعايش بين الأقليات ورفضها للعنف".
وقال مصدر أمني لمغاربية مفضلا عدم كشف هويته "هنالك خشية من تسلل مزيد من الإرهابيين إلى مدينة كيفة التي تعتبر من المدن الهادئة وسط البلاد ولم يلاحظ فيها نشاط إرهابي من قبل".
فيما يقول محمد ولد ادوم وهو شاعر ومخرج سينمائي من كيفة لمغاربية أن المدينة لم تشهد في السابق قضايا الإرهاب بسبب موقعها المنعزل.
وأضاف ولد ادوم "من المرعب أن الأحاديث اليوم تتم عن القبض عن إرهابيين ووجود وحدات كوماندوز خاصة، الأمر يشكل مصدر قلق بالفعل".
ابراهيم ولد محمد، الناشط الاجتماعي بمدينة كيفة قال إن مدينته لم تعد محصنة ضد الإرهاب مضيفا أن الإرهابيين قد يقتحموا المدينة في أي وقت لتنفيذ عملياتهم، "وهذا مخيف"، حسب ولد محمد.
و"هذا ما أعاد إلى الأذهان توجه السلفيين الذين يتم الإفراج عنهم من السجون إلى مدن هادئة في البلاد لبدء عمليات تنسيق جديدة بعيدا عن أعين الأمن الذي يركز أنظاره على المدن الكبيرة والحدودية التي تقع على نقاط الغليان فيما بات يسمى الحرب على الإرهاب" بحسب الصحفي محمد ولد سيد المختار .
اعتقالات كيفة تأتي في أعقاب مذكرات توقيف دولية جديدة في حق عدد من الإرهابيين المزعومين. ففي 28 ديسمبر، أصدرت المحاكم الموريتانية مذكرة توقيف ضد ولد الإمام الشافعي، مواطن موريتاني متهم بالتعاون مع القاعدة.
وصرح مصدر قضائي لمغاربية إن ولد الإمام الشافعي متهم "بتمويل الإرهاب وتقديم المعلومات للجماعات الإرهابية وتوفير الدعم المالي واللوجستي للجماعات الإرهابية النشطة في الساحل".
وبحسب الخبير السياسي محمد يسلم ولد الشيخ فإن ولد الإمام الشافعي "يتمتع بسمعة جيدة في صفوف مقاتلي القاعدة بالمغرب الإسلامي. لهذا أجرى مفاوضات مع القاعدة بالمغرب الإسلامي عدة مرات من أجل إطلاق سراح الرهائن الغربيين في شريط الساحل-الصحراء".
[بكاري غيي] موريتانيا اعتقلت مؤخرا ثلاثة إرهابيين مزعومين فيما أصدرت عدة مذكرات توقيف في حق مشتبهين آخرين.
في مدينة كيفة الواقعة على بعد 600 كلم شرق العاصمة الموريتانية نواكشوط لا يزال الأهالي يعيشون صدمة حقيقية على واقع أن المدينة الهادئة باتت مقصدا للإرهابيين الشباب.
فقبل أسبوع واحد اعتقل الأمن الموريتاني في حي "العنقار" ثلاثة شبان ينتمون للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، حسب ما أوردت وكالة كيفة للأنباء.
ومن بين المعتقلين، والذين أُطلق سراحهم لاحقا، سلفي سبق أن استفاد من عفو رئاسي هو الحافظ ولد الشيخ، 23 عاما. وقد عثر بحوزته على بعض الأجهزة والأدوات التي تستخدم في إصلاح الهواتف النقالة بحسب الشيخ ولد أحمد مدير وكالة كيفة للأنباء.
وكان دحيد ولد محمد ومحمد ولد المصطفي قد وصلا من الكونغو برازافيل أيام قبل اعتقالهما في عملية الشرطة يوم 28 ديسمبر. وقد عثر بحوزة ولد المصطفى على هواتف نقالة ومبلغ مالي زهيد من الفرنك الإفريقي.
وأكد الشيخ ولد أحمد لمغاربية أن أحد المعتقلين "زعم للأمن أنه جاء لحضور حفل زواج ابن عمه فيما زعم آخر أنه جاء لفتح محل تجاري".
ويعتقد إسلمو ولد المصطفى الباحث في شؤون الإرهاب أن "تجمع العناصر الثلاثة في نقطة واحدة لفت انتباه الأمن المركزي إلى أن الأمور قد لا تكون بخير".
وقبل ذلك بأربعة أيام قام الجهاز الأمني في المدينة باعتقال شخص يُشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويدعى فالي ولد عبد الرحمن.
وحسب معلومات أفاد بها مصدر أمني في كيفة فإن المشتبه دخل كيفة قادما من صحراء مالي في سيارة من نوع نيسان تحمل لوحة مالية. ليتم اعتقاله وتحويله إلى نواكشوط، حيث سيتم التحقيق معه بحسب ما أورده موقع تقدمي الإخباري.
وقال الصحفي سيد لحسن ولد لمرابط المقيم بمدينة كيفة لمغاربية "تم اعتقال الإرهابيين من قبل كوماندوز خاص جاء لتأدية المهمة من العاصمة نواكشوط"، مضيفا "فعلا هنالك حراك أمني تشهده المدينة التي ظلت دائما مدينة هادئة وبعيدة عن الإرهاب بفعل موقعها الجغرافي وتاريخها مع التعايش بين الأقليات ورفضها للعنف".
وقال مصدر أمني لمغاربية مفضلا عدم كشف هويته "هنالك خشية من تسلل مزيد من الإرهابيين إلى مدينة كيفة التي تعتبر من المدن الهادئة وسط البلاد ولم يلاحظ فيها نشاط إرهابي من قبل".
فيما يقول محمد ولد ادوم وهو شاعر ومخرج سينمائي من كيفة لمغاربية أن المدينة لم تشهد في السابق قضايا الإرهاب بسبب موقعها المنعزل.
وأضاف ولد ادوم "من المرعب أن الأحاديث اليوم تتم عن القبض عن إرهابيين ووجود وحدات كوماندوز خاصة، الأمر يشكل مصدر قلق بالفعل".
ابراهيم ولد محمد، الناشط الاجتماعي بمدينة كيفة قال إن مدينته لم تعد محصنة ضد الإرهاب مضيفا أن الإرهابيين قد يقتحموا المدينة في أي وقت لتنفيذ عملياتهم، "وهذا مخيف"، حسب ولد محمد.
و"هذا ما أعاد إلى الأذهان توجه السلفيين الذين يتم الإفراج عنهم من السجون إلى مدن هادئة في البلاد لبدء عمليات تنسيق جديدة بعيدا عن أعين الأمن الذي يركز أنظاره على المدن الكبيرة والحدودية التي تقع على نقاط الغليان فيما بات يسمى الحرب على الإرهاب" بحسب الصحفي محمد ولد سيد المختار .
اعتقالات كيفة تأتي في أعقاب مذكرات توقيف دولية جديدة في حق عدد من الإرهابيين المزعومين. ففي 28 ديسمبر، أصدرت المحاكم الموريتانية مذكرة توقيف ضد ولد الإمام الشافعي، مواطن موريتاني متهم بالتعاون مع القاعدة.
وصرح مصدر قضائي لمغاربية إن ولد الإمام الشافعي متهم "بتمويل الإرهاب وتقديم المعلومات للجماعات الإرهابية وتوفير الدعم المالي واللوجستي للجماعات الإرهابية النشطة في الساحل".
وبحسب الخبير السياسي محمد يسلم ولد الشيخ فإن ولد الإمام الشافعي "يتمتع بسمعة جيدة في صفوف مقاتلي القاعدة بالمغرب الإسلامي. لهذا أجرى مفاوضات مع القاعدة بالمغرب الإسلامي عدة مرات من أجل إطلاق سراح الرهائن الغربيين في شريط الساحل-الصحراء".
بيد أن المحلل السياسي سيداتي ولد الشيخ يقول إن ولد إمام الشافعي كان خصما سياسيا للرئيس الموريتاني. ويقول المحلل إن ولد الإمام الشافعي اتهم الرئيس بالفشل في الحرب ضد الإرهاب وتعريض حياة المواطنين الموريتانيين للخطر.
واعتبر المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان مذكرة التوقيف ضد ولد إمام الشافعي "انتهاكا صارخا لحرية التعبير". وأصدرت تنسيقية المعارضة الديمقراطية بيانا مماثلا اتهم الرئيس محمد ولد عبد العزيز "بالسعي إلى تحويل القوانين الدولية لقمع خصومه".
الاتهامات الموجهة لولد الإمام الشافعي تتزامن مع إصدار مذكرات توقيف ضد ثلاثة موريتانيين آخرين بمن فيهم حمادة ولد محمد خيرو الزعيم المشتبه لمجموعة حركة الوحدة والجهاد بغرب إفريقيا المنشقة عن القاعدة بالمغرب الإسلامي. وكانت هذه المجموعة قد أعلنت مسؤوليتها عن اختطافات عمال المساعدة الإنسانية مؤخرا من مخيم للاجئين تابع للبوليساريو في رابوني.
وأضاف المصدر القضائي "الموريتانيان الآخران المطلوبان بتهمة الانتماء لجماعات إرهابية هما عضوان بارزان في فرع القاعدة بالمغرب الإسلامي بقيادة مختار بلمختار المكنى لعور من الجزائر. وهما لحسن ولد خليل وفواز ولد أحمد".
واعتبر المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان مذكرة التوقيف ضد ولد إمام الشافعي "انتهاكا صارخا لحرية التعبير". وأصدرت تنسيقية المعارضة الديمقراطية بيانا مماثلا اتهم الرئيس محمد ولد عبد العزيز "بالسعي إلى تحويل القوانين الدولية لقمع خصومه".
الاتهامات الموجهة لولد الإمام الشافعي تتزامن مع إصدار مذكرات توقيف ضد ثلاثة موريتانيين آخرين بمن فيهم حمادة ولد محمد خيرو الزعيم المشتبه لمجموعة حركة الوحدة والجهاد بغرب إفريقيا المنشقة عن القاعدة بالمغرب الإسلامي. وكانت هذه المجموعة قد أعلنت مسؤوليتها عن اختطافات عمال المساعدة الإنسانية مؤخرا من مخيم للاجئين تابع للبوليساريو في رابوني.
وأضاف المصدر القضائي "الموريتانيان الآخران المطلوبان بتهمة الانتماء لجماعات إرهابية هما عضوان بارزان في فرع القاعدة بالمغرب الإسلامي بقيادة مختار بلمختار المكنى لعور من الجزائر. وهما لحسن ولد خليل وفواز ولد أحمد".